نتابع معكم اليوم فتح ملفات تاريخية من بطولة دوري أبطال أوروبا وكما تحدثنا بالجزء الأول سنركّز من خلال هذه السلسلة على التفاصيل الخفية التي كشفتها الصحف بذلك الوقت عن قصص صغيرة أو كبيرة غيّرت من تاريخ أهم بطولة أندية على مستوى العالم.
حديثنا اليوم سيكون عن فترة بنفيكا الذهبية التي تلت فوز ريال مدريد بخمسة ألقاب متتالية بدوري الأبطال وتركيزنا الأكبر سيكون على الطريقة التي انتهت من خلالها هذه الفترة والتي ربما مازال النادي البرتغالي يدفع ثمنها حتى اليوم ومن يدري فربما كان كل شيء متوفراً للبرتغاليين لحصد الكثير من الألقاب المتتالية على غرار ما فعل ريال مدريد مع بداية مسيرة البطولة.
عام 1959 أعلن بنفيكا عن تعيين مدرب بورتو السابق المجري بيلا غوتمان للإشراف على الفريق واعتمد غوتمان برحلته على تطوير المواهب مخرجاً جيلاً جديداً بقيادة التاريخي أوزيبيو الذي سرق كل الأضواء مع بداية الستينيات وبات الموهبة الأبرز على مستوى العالم.
عام 1961 صعق برشلونة الجميع حين تفوق على ريال مدريد بالدور الأول من دوري الأبطال معلناً رسمياً عن فقدان الملكي لأول لقب بالبطولة بعد أن اعتاد على حمل الكأس لخمس سنوات متتالية وبالتالي كان الجميع يعتقد أن البطولة ستنتقل من فريق العاصمة لغريمه الكاتالوني إلا أن بنفيكا كان له رأي خاص.
تقدم برشلونة بالمباراة النهائية عن طريق كوسكيس لكن آغواس وراماليتس وكولونا قلبوا النتيجة رأساً على عقب ولم ينجح كزيبور بأكثر من تقليص الفارق لينتهي اللقاء على انتصار البرتغاليين بثلاثة أهداف لهدفين وتتويج غوتمان باللقب الأول مع حصول أغواس على لقب هداف البطولة.
بالموسم التالي عاد ريال مدريد للتميز لكن أوزيبيو الشاب فرض كلمته وسجل هدفين كانا أغلى من ثلاثية بوشكاش باللقاء ليفوز بنفيكا بنتيجة 5-3 قبل أن يتوجه البرتغالي الشاب نحو "قدوتيه" على حد تعبيره بوشكاش ودي ستيفانو ويطلب قمصانهم.
مرحلة بنفيكا الذهبية شهدت على الفوز بلقبي دوري ومثلهما بدوري الأبطال خلال سنتين وهو ما دفع المدرب المجري مع بداية العام التالي لطلب زيادة بالراتب لكن إدارة بنفيكا رأت أن اللاعبين هم أصحاب الإنجاز بالتالي رفضت زيادة راتب غوتمان ليقول جملته الشهيرة بفيديو عرضته قناة "سكاي" قبل سنوات "لن يفوز بنفيكا بأي لقب أوروبي ولو بعد 100 عام".
بعد خروجه من النادي يقول غوتمان بتصريح لصحيفة برتغالية "أنا حزين على بنفيكا، لماذا أنا حزين؟ لأن هذا النادي لن يفوز بأي لقب أوروبي بعد اليوم، أنا أحب النادي لكنه لن يفوز أبداً".
بعد أشهر قليلة واجه بنفيكا ميلان بنهائي البطولة وبدأت الجماهير تسخر من تصريح غوتمان خاصة بعد أن انتهى الشوط الأول على تقدم البرتغاليين بهدف أوزيبيو لكن ألتافيني قلب النتيجة وأهدى ميلان لقبه الأول بالبطولة بعد أن كان النسور هم الطرف المسيطر على اللقاء لتبدأ الشكوك بالتالي حول فعالية ما بات يعرف بـ"لعنة غوتمان".
بالموسم التالي انتهت رحلة بنفيكا من الدور الأول بعد سقوط بخماسية نظيفة أمام بوروسيا دورتموند وهنا بات الجميع يعرف أن لعنة غوتمان بدأت تحمل آثاراً نفسية ثقيلة على الفريق ليتدخل الأسطورة أوزيبيو ويحصل على تفويض من النادي لحل مشكلة غوتمان لينجح اللاعب بإقناع مدربه السابق بالعودة وتولي بنفيكا.
مع بنفيكا نجح غوتمان فعلاً ببلوغ نهائي البطولة من جديد لكن الإيطاليين فازوا بفضل هدف خاير وهو ما جعل صحيفة إسبانية تعنون "غوتمان سقط بلعنته".
منذ إطلاق هوفمان للعنته عام 1963 خاض بنفيكا 8 نهائيات أوروبية 5 منها بدوري الأبطال و3 بالدوري الأوروبي لكنه خسر بجميع البطولات وهو ما رسخ فعلياً وجود لعنة المدرب الأكثر نجاحاً بتاريخ النادي.
عام 1990 وبعد تأهل بنفيكا لمواجهة ميلان بنهائي دوري الأبطال توجه أوزيبيو إلى فيينا ووضع وروداً على قبر غوتمان وصلى وطلب منه إزالة اللعنة لكن الفريق خسر المباراة بهدف وحيد وفي عام 2012 وبذكرى مرور 110 سنوات على تأسيس النادي شيد بنفيكا نصباً تذكارياً لغوتمان على باب الملعب لكن الفريق خسر لعبين بالعامين التاليين بالدوري الأوروبي.
اقرأ أيضاً... خفايا إبراهيموفيتش (3): شبح مورينيو وكذبة زلاتان طريق ميلان لتخفيض الصفقة
خفايا فيرغسون (4): لماذا غضب السير قبل لقاء برشلونة 2009؟ولماذا خسر النهائيين؟
خفايا غوارديولا (3): بيب المهووس لا يتوقف عن انتقاد ذاته ويكره التيكي تاكا
حكاية غوتمان ربما قد تبقى الأغرب بتاريخ البطولة فما بين المؤمنين باللعنات وبين من يعتبرون أن ثأثيرها هو نفسي بحت ستبقَ حكاية لعنة غوتمان من أشهر وأهم القصص بتاريخ دوري الأبطال.
حديثنا اليوم سيكون عن فترة بنفيكا الذهبية التي تلت فوز ريال مدريد بخمسة ألقاب متتالية بدوري الأبطال وتركيزنا الأكبر سيكون على الطريقة التي انتهت من خلالها هذه الفترة والتي ربما مازال النادي البرتغالي يدفع ثمنها حتى اليوم ومن يدري فربما كان كل شيء متوفراً للبرتغاليين لحصد الكثير من الألقاب المتتالية على غرار ما فعل ريال مدريد مع بداية مسيرة البطولة.
عام 1959 أعلن بنفيكا عن تعيين مدرب بورتو السابق المجري بيلا غوتمان للإشراف على الفريق واعتمد غوتمان برحلته على تطوير المواهب مخرجاً جيلاً جديداً بقيادة التاريخي أوزيبيو الذي سرق كل الأضواء مع بداية الستينيات وبات الموهبة الأبرز على مستوى العالم.
عام 1961 صعق برشلونة الجميع حين تفوق على ريال مدريد بالدور الأول من دوري الأبطال معلناً رسمياً عن فقدان الملكي لأول لقب بالبطولة بعد أن اعتاد على حمل الكأس لخمس سنوات متتالية وبالتالي كان الجميع يعتقد أن البطولة ستنتقل من فريق العاصمة لغريمه الكاتالوني إلا أن بنفيكا كان له رأي خاص.
تقدم برشلونة بالمباراة النهائية عن طريق كوسكيس لكن آغواس وراماليتس وكولونا قلبوا النتيجة رأساً على عقب ولم ينجح كزيبور بأكثر من تقليص الفارق لينتهي اللقاء على انتصار البرتغاليين بثلاثة أهداف لهدفين وتتويج غوتمان باللقب الأول مع حصول أغواس على لقب هداف البطولة.
بالموسم التالي عاد ريال مدريد للتميز لكن أوزيبيو الشاب فرض كلمته وسجل هدفين كانا أغلى من ثلاثية بوشكاش باللقاء ليفوز بنفيكا بنتيجة 5-3 قبل أن يتوجه البرتغالي الشاب نحو "قدوتيه" على حد تعبيره بوشكاش ودي ستيفانو ويطلب قمصانهم.
مرحلة بنفيكا الذهبية شهدت على الفوز بلقبي دوري ومثلهما بدوري الأبطال خلال سنتين وهو ما دفع المدرب المجري مع بداية العام التالي لطلب زيادة بالراتب لكن إدارة بنفيكا رأت أن اللاعبين هم أصحاب الإنجاز بالتالي رفضت زيادة راتب غوتمان ليقول جملته الشهيرة بفيديو عرضته قناة "سكاي" قبل سنوات "لن يفوز بنفيكا بأي لقب أوروبي ولو بعد 100 عام".
بعد خروجه من النادي يقول غوتمان بتصريح لصحيفة برتغالية "أنا حزين على بنفيكا، لماذا أنا حزين؟ لأن هذا النادي لن يفوز بأي لقب أوروبي بعد اليوم، أنا أحب النادي لكنه لن يفوز أبداً".
بعد أشهر قليلة واجه بنفيكا ميلان بنهائي البطولة وبدأت الجماهير تسخر من تصريح غوتمان خاصة بعد أن انتهى الشوط الأول على تقدم البرتغاليين بهدف أوزيبيو لكن ألتافيني قلب النتيجة وأهدى ميلان لقبه الأول بالبطولة بعد أن كان النسور هم الطرف المسيطر على اللقاء لتبدأ الشكوك بالتالي حول فعالية ما بات يعرف بـ"لعنة غوتمان".
بالموسم التالي انتهت رحلة بنفيكا من الدور الأول بعد سقوط بخماسية نظيفة أمام بوروسيا دورتموند وهنا بات الجميع يعرف أن لعنة غوتمان بدأت تحمل آثاراً نفسية ثقيلة على الفريق ليتدخل الأسطورة أوزيبيو ويحصل على تفويض من النادي لحل مشكلة غوتمان لينجح اللاعب بإقناع مدربه السابق بالعودة وتولي بنفيكا.
مع بنفيكا نجح غوتمان فعلاً ببلوغ نهائي البطولة من جديد لكن الإيطاليين فازوا بفضل هدف خاير وهو ما جعل صحيفة إسبانية تعنون "غوتمان سقط بلعنته".
منذ إطلاق هوفمان للعنته عام 1963 خاض بنفيكا 8 نهائيات أوروبية 5 منها بدوري الأبطال و3 بالدوري الأوروبي لكنه خسر بجميع البطولات وهو ما رسخ فعلياً وجود لعنة المدرب الأكثر نجاحاً بتاريخ النادي.
عام 1990 وبعد تأهل بنفيكا لمواجهة ميلان بنهائي دوري الأبطال توجه أوزيبيو إلى فيينا ووضع وروداً على قبر غوتمان وصلى وطلب منه إزالة اللعنة لكن الفريق خسر المباراة بهدف وحيد وفي عام 2012 وبذكرى مرور 110 سنوات على تأسيس النادي شيد بنفيكا نصباً تذكارياً لغوتمان على باب الملعب لكن الفريق خسر لعبين بالعامين التاليين بالدوري الأوروبي.
اقرأ أيضاً... خفايا إبراهيموفيتش (3): شبح مورينيو وكذبة زلاتان طريق ميلان لتخفيض الصفقة
خفايا فيرغسون (4): لماذا غضب السير قبل لقاء برشلونة 2009؟ولماذا خسر النهائيين؟
خفايا غوارديولا (3): بيب المهووس لا يتوقف عن انتقاد ذاته ويكره التيكي تاكا
حكاية غوتمان ربما قد تبقى الأغرب بتاريخ البطولة فما بين المؤمنين باللعنات وبين من يعتبرون أن ثأثيرها هو نفسي بحت ستبقَ حكاية لعنة غوتمان من أشهر وأهم القصص بتاريخ دوري الأبطال.
