عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
خلاصك مضمون
في أحد الاجتماعات التبشيرية كان موضوع الرسالة :
(1يوحنا 7:1).
وبعد انتهاء الخدمة تقدّم رجل إلى الواعظ وطلب منه أن يرافقه إلى منزله لأن لديه بعض الأسئلة عن هذا الموضوع، ووافق الواعظ على الذهاب معه. ولكن حينما عرف أعضاء الكنيسة بهذا الأمر جربوا بكل قوتهم أن يقنعوا الواعظ بعدم الذهاب خوفاً عليه من أذى ذلك الرجل المشهور بفظاعة شروره. أما الواعظ فأصرّ على الذهاب مهما كلف الأمر.
سارا معاً حتى وصلا إلى محل مقفل، ففتحه الرجل، وبعد دخولهما أقفل الباب من الداخل واحتفظ بالمفتاح في جيبه، ثم قاد الواعظ إلى غرفة مملوءة بأنواع عديدة من الخمور وقال له:
لقد قدّمت من هذه الخمور لآلاف الأشخاص وكثيرون منهم كانوا يسكرون وبعد ذلك يقترفون أبشع الجرائم، وأنا المسبّب لتلك الشرور، فهل لا تزال متمسكاً بآية موضوعك؟
"وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ."
ثم قاده إلى غرفة أخرى وفيها كل ما يلزم من أدوات لعب القمار وقال له:
نعم. وبكل تأكيد.
ثم بعد ذلك تقدم إلى خزانة، ففتحها وأخرج منها مسدساً وقال للواعظ:
ثم شكره وفتح الباب فخرج الواعظ ... أما هو فبقي داخل المكان.
بعد وقت قصير، كان يُسمع في الشارع صوت تكسير زجاج وخشب إذ أن ذلك الرجل بعد ما فهم الحقيقة طلب مغفرة خطاياه بواسطة دم يسوع المسيح، وسلم قلبه لطاعة الرب، ثم دمّر كل ما يملكه من أدوات القمار وزجاج المسكر. ولما انتهى من ذلك ذهب إلى بيته في الصباح فرأته ابنته الصغيرة وأرادت أن تهرب منه حسب العادة، لكنه ناداها بلطف غير معتاد وأجلسها على ركبتيه ولاطفها بكل حنوّ. ولما أطلّت الزوجة، وكانت أيضاً خائفة من مقابلته كعادتها في كل يوم، تعجبت مما رأت، فدعاها أيضاً بلطف وأخبرها بكل ما حصل. وبعد وقت قصير ذهبوا معاً إلى الكنيسة، وهناك وقف وشهد أمام الحضور عن عمل الرب معه في الليلة السابقة، فكان الجميع يشكرون الله ويمجدونه على عظيم محبته.
ما أكثر الأشخاص الذين كانوا مستعبدين لخطايا مختلفة مثل هذا الرجل، ولكن الله أرسل من يوصّل لهم هذه البشارة المفرحة
"وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ."،
منهم من آمن فنال الغفران وحصل على السلام، ومنهم من لم يؤمن فبقي عبداً للخطية يسير حسب أوامر عدو النفوس.
فإن كنت أيها القارئ لم تسمع هذه البشارة فاسمعها الآن وأصغِ إلى صوت روح الله الذي يدعوك لكي تؤمن وتخلص من الغضب الآتي.
ربما تظن أنك لم تصل في خطاياك إلى الدرجة التي وصل إليها هذا الرجل، لذلك لا تشعر بحاجتك للاهتمام بهذا الأمر. في نظر الناس وحسب أفكارهم يوجد أشخاص مهذبون لا تظهر خطاياهم أمام أحد، فيظنون أنهم ليسوا خطاة، لذلك فهم ليسوا أيضاً بحاجة إلى دم يسوع المسيح لكي يتطهروا من خطاياهم.
لكن الحالة تختلف في نظر الله لأن كل شيء معروف عنده ومكشوف أمامه، لذلك يقول:
(رومية 23:3).
ومكتوب أيضاً:
فهل يستطيع أي إنسان الادعاء أنه بدون خطية؟
كذلك يقابل الإنسان نفسه مع غيره من الخطاة فيجد أن خطاياه بسيطة بالنسبة للآخرين فيفرح لهذه النتيجة ويظن أنه في طريقه إلى السماء مع أن الحقيقة هي أنه في طريقه إلى العذاب الأبدي، ولا شيء يستطيع أن يرده عن هذه الطريق سوى الاعتراف لله بخطاياه والطلب منه أن يطهره بدم يسوع المسيح. إن المقياس الذي يجب أن نقيس به نفوسنا هو كلمة الله وليس غيرنا من الناس، ولا بد أن كل شخص حينما يقرأ هذه الكلمة، يعرف أنه خاطئ مستحق الهلاك. إن الله لا ينظر إلى القاتل أو السارق أو الزاني كخاطئ فقط، ولكن الشتامون أيضاً والسكيرون، والطماعون، وجميع الكذبة في نظره خطاة يستحقون نار جهنم. يذكر بولس الرسول أموراً كثيرة، ويقول إن الذين يفعلونها لا يدخلون ملكوت السماوات، ومن هذه الأمور
الزنا، والسحر، والعداوة، والخصام، والغيرة، والتحزّب، والحسد، والبطر
وبموجب هذا المقياس يجب أن يقيس كل إنسان نفسه.
لا تسمح لإبليس أن يستمر في خداعك وذلك بإقناعك أنك إنسان صالح. ولكن كن أميناً في فحص نفسك فتجد أنك قد أخطأت وأعوزك مجد الله. مكتوب أيضاً أن
"أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ،"،
(رومية 23:6).
نستنتج من كل ما ذُكر أن كل إنسان أخطأ ويستحق الهلاك الأبدي، ولكن الله الذي
" لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ."
أعدّ طريقة الخلاص بموت الرب يسوع المسيح على الصليب كفارة عن كل من يؤمن به إيماناً حقيقياً من القلب وليس من الشفتين فقط.
إن الرب يسوع جاء إلى العالم
"لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ"،
(لو10:19 )
وهو لا يزال إلى يومنا هذا ينبّه الناس إلى مصيرهم الأبدي بواسطة كلمته وخدامه الذي يبشرون بها في كل مكان، وهو يدعو الجميع كي يُقبلوا إليه وينالوا مغفرة خطاياهم والحياة الأبدية. فهل سمعت ولبّيت النداء وحصلت على مغفرة خطاياك؟
في أحد الاجتماعات التبشيرية كان موضوع الرسالة :
"وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ."
(1يوحنا 7:1).
وبعد انتهاء الخدمة تقدّم رجل إلى الواعظ وطلب منه أن يرافقه إلى منزله لأن لديه بعض الأسئلة عن هذا الموضوع، ووافق الواعظ على الذهاب معه. ولكن حينما عرف أعضاء الكنيسة بهذا الأمر جربوا بكل قوتهم أن يقنعوا الواعظ بعدم الذهاب خوفاً عليه من أذى ذلك الرجل المشهور بفظاعة شروره. أما الواعظ فأصرّ على الذهاب مهما كلف الأمر.
سارا معاً حتى وصلا إلى محل مقفل، ففتحه الرجل، وبعد دخولهما أقفل الباب من الداخل واحتفظ بالمفتاح في جيبه، ثم قاد الواعظ إلى غرفة مملوءة بأنواع عديدة من الخمور وقال له:
لقد قدّمت من هذه الخمور لآلاف الأشخاص وكثيرون منهم كانوا يسكرون وبعد ذلك يقترفون أبشع الجرائم، وأنا المسبّب لتلك الشرور، فهل لا تزال متمسكاً بآية موضوعك؟
أجابه الواعظ:
نعم، إن
"وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ."
ثم قاده إلى غرفة أخرى وفيها كل ما يلزم من أدوات لعب القمار وقال له:
كثيرون قامروا هنا وخسروا أموالهم وأنا المسبب لمصائبهم الكثيرة وتعاسة عائلاتهم، فهل دم يسوع يطهرني من هذه الخطايا أيضاً؟
فأجابه الواعظ:
نعم. وبكل تأكيد.
ثم بعد ذلك تقدم إلى خزانة، ففتحها وأخرج منها مسدساً وقال للواعظ:
كثيرون بعد خسارتهم كل ما يملكون كانوا يرغبون في التخلص من الحياة، فكنت أقدّم لهم هذا المسدس وبواسطته كانوا يضعون حداً لحياتهم. فهل بعد كل ما ذكرت يوجد خلاص لخاطئ مثلي؟
نظر إليه الواعظ بكل حنوّ وقال له بلهجة حازمة:
إن كلمة الله صادقة وهي تقول:
"وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ."،
بما في ذلك خطاياك!
ثم شكره وفتح الباب فخرج الواعظ ... أما هو فبقي داخل المكان.
بعد وقت قصير، كان يُسمع في الشارع صوت تكسير زجاج وخشب إذ أن ذلك الرجل بعد ما فهم الحقيقة طلب مغفرة خطاياه بواسطة دم يسوع المسيح، وسلم قلبه لطاعة الرب، ثم دمّر كل ما يملكه من أدوات القمار وزجاج المسكر. ولما انتهى من ذلك ذهب إلى بيته في الصباح فرأته ابنته الصغيرة وأرادت أن تهرب منه حسب العادة، لكنه ناداها بلطف غير معتاد وأجلسها على ركبتيه ولاطفها بكل حنوّ. ولما أطلّت الزوجة، وكانت أيضاً خائفة من مقابلته كعادتها في كل يوم، تعجبت مما رأت، فدعاها أيضاً بلطف وأخبرها بكل ما حصل. وبعد وقت قصير ذهبوا معاً إلى الكنيسة، وهناك وقف وشهد أمام الحضور عن عمل الرب معه في الليلة السابقة، فكان الجميع يشكرون الله ويمجدونه على عظيم محبته.
ما أكثر الأشخاص الذين كانوا مستعبدين لخطايا مختلفة مثل هذا الرجل، ولكن الله أرسل من يوصّل لهم هذه البشارة المفرحة
"وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ."،
منهم من آمن فنال الغفران وحصل على السلام، ومنهم من لم يؤمن فبقي عبداً للخطية يسير حسب أوامر عدو النفوس.
فإن كنت أيها القارئ لم تسمع هذه البشارة فاسمعها الآن وأصغِ إلى صوت روح الله الذي يدعوك لكي تؤمن وتخلص من الغضب الآتي.
ربما تظن أنك لم تصل في خطاياك إلى الدرجة التي وصل إليها هذا الرجل، لذلك لا تشعر بحاجتك للاهتمام بهذا الأمر. في نظر الناس وحسب أفكارهم يوجد أشخاص مهذبون لا تظهر خطاياهم أمام أحد، فيظنون أنهم ليسوا خطاة، لذلك فهم ليسوا أيضاً بحاجة إلى دم يسوع المسيح لكي يتطهروا من خطاياهم.
لكن الحالة تختلف في نظر الله لأن كل شيء معروف عنده ومكشوف أمامه، لذلك يقول:
"لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللَّهِ"
(رومية 23:3).
ومكتوب أيضاً:
"أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ ... الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ."
(رومية 10:3-12).
فإذا كان الله يقول أن
"الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا"،
فهل يستطيع أي إنسان الادعاء أنه بدون خطية؟
كذلك يقابل الإنسان نفسه مع غيره من الخطاة فيجد أن خطاياه بسيطة بالنسبة للآخرين فيفرح لهذه النتيجة ويظن أنه في طريقه إلى السماء مع أن الحقيقة هي أنه في طريقه إلى العذاب الأبدي، ولا شيء يستطيع أن يرده عن هذه الطريق سوى الاعتراف لله بخطاياه والطلب منه أن يطهره بدم يسوع المسيح. إن المقياس الذي يجب أن نقيس به نفوسنا هو كلمة الله وليس غيرنا من الناس، ولا بد أن كل شخص حينما يقرأ هذه الكلمة، يعرف أنه خاطئ مستحق الهلاك. إن الله لا ينظر إلى القاتل أو السارق أو الزاني كخاطئ فقط، ولكن الشتامون أيضاً والسكيرون، والطماعون، وجميع الكذبة في نظره خطاة يستحقون نار جهنم. يذكر بولس الرسول أموراً كثيرة، ويقول إن الذين يفعلونها لا يدخلون ملكوت السماوات، ومن هذه الأمور
الزنا، والسحر، والعداوة، والخصام، والغيرة، والتحزّب، والحسد، والبطر
(انظر غلاطية 19:5-21).
أما يوحنا الرسول فيقول إن الخائفين وغير المؤمنين وكل من يحب ويصنع كذباً، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت
(انظر رؤيا 8:21 و15:22)،
وبموجب هذا المقياس يجب أن يقيس كل إنسان نفسه.
لا تسمح لإبليس أن يستمر في خداعك وذلك بإقناعك أنك إنسان صالح. ولكن كن أميناً في فحص نفسك فتجد أنك قد أخطأت وأعوزك مجد الله. مكتوب أيضاً أن
"أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ،"،
فلذلك أنت تحت حكم الموت ولا تستطيع الخلاص من هذا الحكم بأعمالك، ولكن شكراً لله على محبته، لأنه يقول أيضاً:
"وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. "
(رومية 23:6).
نستنتج من كل ما ذُكر أن كل إنسان أخطأ ويستحق الهلاك الأبدي، ولكن الله الذي
" لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ."
(2بطرس 9:3)،
أعدّ طريقة الخلاص بموت الرب يسوع المسيح على الصليب كفارة عن كل من يؤمن به إيماناً حقيقياً من القلب وليس من الشفتين فقط.
إن الرب يسوع جاء إلى العالم
"لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ"،
(لو10:19 )
وهو لا يزال إلى يومنا هذا ينبّه الناس إلى مصيرهم الأبدي بواسطة كلمته وخدامه الذي يبشرون بها في كل مكان، وهو يدعو الجميع كي يُقبلوا إليه وينالوا مغفرة خطاياهم والحياة الأبدية. فهل سمعت ولبّيت النداء وحصلت على مغفرة خطاياك؟
إذا كنت حتى الآن لم تصغِ لهذا الصوت ولم تكترث لأمر خلاص نفسك، فأرجوك أن تفتح أذنيك الآن وتسمع صوت الرب الحنون يقول لك:
تركت كل أمجادي في السماء وأتيت إلى الأرض لأفتّش عليك وأطهّرك من خطاياك وأهبك حياة أبدية. اسمعه الآن قبل ضياع هذه الفرصة، واطلب منه مغفرة خطاياك مهما كانت كبيرة أو صغيرة، كثيرة أو قليلة، لأن
"دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ."