ابو مناف البصري
المالكي
'
*#قصــــة_وعبـــــرة*
*خمس دقائق فقط ..!!*
جلست سيدة بجانب رجل كبير في السن على مقعد خشبي فى حديقة تشرف على ملعب للأطفال، وكان من الواضح ان كلاهما لديه إبن أو حفيد يلعب ضمن من يلعب من الاطفال.
وفى محاولة لتمضية الوقت اشارت السيدة الى احد الاطفال وقالت:
- “هذا الولد، …هناك …، … انه ابنى”.
بعد أن ألقى نظرة على ابنها، التفت الرجل إليها وقال:
- “يبدو وسيما وقوي البنية” ،
ثم أشار إلى إحدى البنات الاتي يلعبن وقال للسيدة:
- هذه البنت، … هناك … تلك التى تلعب وترتدى البلوزة الزهرية … إنها ابنتي”.
⏱ثم نظر الى ساعته ثم نادى على ابنته متسائلا:
- ”هيا .. يا آمال ، أما حان موعد الانصرف ؟!
اقتربت آمال من والدها وقالت له فى لهجة مستعطفة:
- ”خمس دقائق أخرى يا والدى، من فضلك خمس دقائق اخرى“.
ابتسم الرجل وقال:
- ”حسنا، خمس دقائق أخرى“.
أحنى الرجل رأسه قليلاً علامةً على موافقته فمضت آمال تنطلق وقد بدأت عليها الفرحة غامرة. ولما مضى بعض الوقت وقف الرجل ونظر فى ساعته ونادى على ابنته قائلاً:
- “حان الوقت للذهاب يا امال، هيا بنا”
اقتربت آمال من والدها وتعلقت به وقالت له مستعطفة:
- ”خمس دقائق أخرى يا والدي، من فضلك خمس دقائق اخرى، خمس دقائق إضافية“
ابتسم الرجل ابتسامته الهادئة ووافق، ثم عاد للجلوس بجانب السيدة مرة اخرى، فقالت له السيدة:
-”يا لك من أب رؤوف رحيم، والأهم إنك صبور …”
ابتسم الرجل وقال للسيدة:
- “سيدتى، لقد قُتل أخوها الأكبر صابر منذ عامين فى حادثة سيارة، ولم أقض مع صابر أبدا مثل هذا الوقت الذى أقضيه مع امال، …. والآن فأنا على استعداد لعمل أي شيئ أو دفع أي مبالغ مقابل مجرد خمس دقائق أخرى إضافية مع صابر … ولذا فأنا أحرص ألا أكرر نفس الخطأ مع آمال…“
ثم صمت لوهلة، وعاد الى حديثه هامساً وكأنه يحدث نفسه:
- ”إنها تظن أنها ستلعب خمس دقائق اضافية، ولكن الحقيقة هى أنني أنا الذى سوف أستمتع بخمس دقائق إضافية أخرى اشاهدها فيها تلعب ……”!!
الحياة ما هى إلا “أولويات” ، وعليك أن تقرر ما هى أولوياتك !!
أعط من تحب خمس دقائق إضافية الآن ، حتى لا تندم عليها فيما بعد.
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣▣•❀ــــــــــــــــــــــــ
*اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ*
*#قصــــة_وعبـــــرة*
*خمس دقائق فقط ..!!*
جلست سيدة بجانب رجل كبير في السن على مقعد خشبي فى حديقة تشرف على ملعب للأطفال، وكان من الواضح ان كلاهما لديه إبن أو حفيد يلعب ضمن من يلعب من الاطفال.
وفى محاولة لتمضية الوقت اشارت السيدة الى احد الاطفال وقالت:
- “هذا الولد، …هناك …، … انه ابنى”.
بعد أن ألقى نظرة على ابنها، التفت الرجل إليها وقال:
- “يبدو وسيما وقوي البنية” ،
ثم أشار إلى إحدى البنات الاتي يلعبن وقال للسيدة:
- هذه البنت، … هناك … تلك التى تلعب وترتدى البلوزة الزهرية … إنها ابنتي”.
⏱ثم نظر الى ساعته ثم نادى على ابنته متسائلا:
- ”هيا .. يا آمال ، أما حان موعد الانصرف ؟!
اقتربت آمال من والدها وقالت له فى لهجة مستعطفة:
- ”خمس دقائق أخرى يا والدى، من فضلك خمس دقائق اخرى“.
ابتسم الرجل وقال:
- ”حسنا، خمس دقائق أخرى“.
أحنى الرجل رأسه قليلاً علامةً على موافقته فمضت آمال تنطلق وقد بدأت عليها الفرحة غامرة. ولما مضى بعض الوقت وقف الرجل ونظر فى ساعته ونادى على ابنته قائلاً:
- “حان الوقت للذهاب يا امال، هيا بنا”
اقتربت آمال من والدها وتعلقت به وقالت له مستعطفة:
- ”خمس دقائق أخرى يا والدي، من فضلك خمس دقائق اخرى، خمس دقائق إضافية“
ابتسم الرجل ابتسامته الهادئة ووافق، ثم عاد للجلوس بجانب السيدة مرة اخرى، فقالت له السيدة:
-”يا لك من أب رؤوف رحيم، والأهم إنك صبور …”
ابتسم الرجل وقال للسيدة:
- “سيدتى، لقد قُتل أخوها الأكبر صابر منذ عامين فى حادثة سيارة، ولم أقض مع صابر أبدا مثل هذا الوقت الذى أقضيه مع امال، …. والآن فأنا على استعداد لعمل أي شيئ أو دفع أي مبالغ مقابل مجرد خمس دقائق أخرى إضافية مع صابر … ولذا فأنا أحرص ألا أكرر نفس الخطأ مع آمال…“
ثم صمت لوهلة، وعاد الى حديثه هامساً وكأنه يحدث نفسه:
- ”إنها تظن أنها ستلعب خمس دقائق اضافية، ولكن الحقيقة هى أنني أنا الذى سوف أستمتع بخمس دقائق إضافية أخرى اشاهدها فيها تلعب ……”!!
الحياة ما هى إلا “أولويات” ، وعليك أن تقرر ما هى أولوياتك !!
أعط من تحب خمس دقائق إضافية الآن ، حتى لا تندم عليها فيما بعد.
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣▣•❀ــــــــــــــــــــــــ
*اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ*