رومانسي بس منسي
Well-Known Member

هي طفلة فى عمر الزهور لم تكمل العاشرة من عمرها على قدر كبير من الجمال، لا تفارق الابتسامة وجهها ، تحب أن تلعب وتلهو كل يوم مع اصدقائها من الجيران .. يشهد لها الجميع بأدبها فى التعامل مع الاكبر منها سنا وايضا تفوقها فى دراستها معظم من يرونها يعطيها اكبر من سنها حيث كانت متفجرة الانوثة وهى فى هذا العمر لذلك كان والداها دائما يخافان عليها من اللعب فى الشارع ، لكنها كانت تنزل رغما عنهما بعد توسلات صديقاتها لأهلها، ولانها البنت الوحيده على اخ واحد فكانت مدلله بدرجة كبيرة فتجبر والديها على تنفيذ طلباتها بدافع الحب .. شعورغامض
-----------------
نزلت الفتاة الصغيرة إلى الشارع مثل كل يوم لتلعب وتلهو بعد قضاء وقت طويل فى المذاكرة والمراجعة فى البداية امها رفضت نزولها وكان قلبها يشعر بشىء غامض غريب حول حدوث مكروه لابنتها لكنها كذبت شعورها امام توسلات ابنتها البريئة ونفذت الابنة ما تريده ونزلت لاصدقائها لكن شعور الام مازال يخفق ويشعرها بأن هناك شيئا ماسيحدث.
وقفت الام فى الشرفة تتابع ابنتها وهى قلقة عليها وفى المقابل تنظر اليها ابنتها نظرات مؤثرة للغاية وكأنها تودعها وبعد لحظات رن جرس الشقة فأسرعت الام نحوه كى تفتح لابنها وفى خطوات مسرعة عادت للشرفة لتطمئن على ابنتها وكانت المفاجأة اختفاء الابنة من الشارع فى لحظات، جن جنون الام وهى تنظر على ابنتها ولم تجدها صرخت صرخة مدوية اسرع اليها ابنها الاكبر والتف حولها الجيران ليعرفوا ما بها اخبرتهم باختفاء ابنتها من الشارع وسط اصدقائها الذين انهمكوا فى اللعب ولم ينتبه احد منهم لاختفاء صديقتهم ..
قلب الأم
-----------
شعرت الام بهزة كونية كبيرة فى قلبها وعقلها الذي توقف عن التفكير، خاصة حين عاد والدها الذى نزل عليه الخبر كالصاعقة وبعد عملية بحث انتشرت فى كل ارجاء المنطقة للبحث عن الفتاة الصغيرة دون جدوى ذهب الاب ومعه ابنه لاقرب قسم شرطه ليحرر محضرا باختفاء ابنته واعطى لهم مواصفاتها.
نعود بالزمن للوراء كما اثبتت محاضر التحقيقات ، حيث الدقائق الاخيرة قبل خطفها ، ابن عم الطفلة وهو شخص عاطل يشهد الجميع من اقاربه وجيرانه بسوء خلقه وملازمته لاصدقاء السوء ، اتفق هذا الشاب مع اثنين من رفاقه المسجلين خطر على خطف الفتاة بهدف السرقة حيث كانت تلبس سلسلة ذهبية وحلق وخاتم وبالفعل ذهب إلى الشارع الذى يسكن فيه عمه وقام باستدراج الفتاة ولم يجد فى الامر صعوبة لان الفتاة تعرفه وفى لحظات قليلة اختفت فيها عن اعين الناس جميعا واستقلوا توك توك من المنطقة، الغريب أن اصدقاءه المسجلين خافوا وتركوه وحده معها ، بعدها جاءت فكرة شيطانية لهذا الشاب وهو أن يأخذ ابنة عمه لمنزلهم المكون من اربعة طوابق مستغلا عدم وجود اهله فى المنزل وفى اعلى دور 'السطح' اخذها وخلع منها بالقوه مشغولاتها الذهبية ولم يكتف بهذا ، بل قام بهتك عرضها وعندما صرخت كتم انفاسها حتى لقت مصرعها وقام بدفنها تحت الارض ونزل مسرعا والخوف يسكنه ، ذهب إلى مكان بعيد حتى لايستطيع احد الوصول اليه.
فردة حذاء
----------------
بعد ثلاثه ايام بدأت تفوح رائحة كريهة من المنزل تجمع الجيران واتفقوا ان يبلغوا الشرطة لشكهم فى الامر وعندما ذهبوا لقسم الشرطة كان شقيق الفتاه هناك يسأل عن اى امور جديدة حول اختفاء اخته وبدأ الشك يتسرب إلى قلبه عندما علم بأن هناك اشتباها فى وجود جثة فى نفس البيت الذى يسكن فيه عمه وبالفعل ذهب الاخ مع افراد الشرطة إلى البيت دون أن يخبر اهله حتى يتأكد اولا .. وعند وصولهم اشار اليهم احد الجيران على المكان الذى تنبثق منه الرائحة الكريهة وفور صعودهم صرخ الاخ حيث شاهد فرده من حذاء اخته على الرمل، امر الضابط بالحفر فى المكان المحدد وبعد عملية بحث ظهرت الجثة وقتها وقع الاخ مغشيا عليه عندما شاهد اخته الوحيدة التى كانت تتسم بالنشاط والحيوية والمرح جثة هامدة!
وبسؤال جيران المنطقة قال احدهم بأنه شاهد ابن عم الفتاة من ثلاثة ايام ينزل مسرعا من بيت اهله وكأنه خائف من شىء واستقل توك توك وهرب .. على الفور قامت القوات الشرطية بالبحث عن الشاب وسائق التوك توك وبعد يوم واحد توصلوا إلى السائق الذى ارشد عن مكان الشاب وتم القبض عليه فى البداية انكر التهمة الموجهة اليه لكنه اعترف بعد ذلك وارشد عن مكان الجواهرجي الذى باع عنده حلق و سلسلة الطفلة القتيلة، بعدها أحيل إلى النيابة العامة بعد أن قام بتمثيل الجريمة ووجهت اليه تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وتعتبر هذه الحالة 'ظرف مشدد' لانها طفلة وطبقا للماده 32عقوبات بالسرقة والقتل العمد وهتك العرض العقوبة اشد .. حكمت المحكمة برئاسة المستشار' محمد انور ابو سحلى' رئيس محكمة جنايات الشرقية وعضوية المستشارين صلاح قاسم ومستشار عونى مطر وامانة سر عبد المعطى بالسجن المؤبد وألزمته بالمصاريف.