أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

خيبة الانتظار

أوجاع ألظلام

Well-Known Member
إنضم
20 يوليو 2016
المشاركات
26,352
مستوى التفاعل
635
النقاط
113
الإقامة
بَينْ نَبضآتْ قَلبهُ .,
نفس المقهى الذي شهد أول لقاء لنا ..

أخلع نظارتي و أجلس على نفس الطاولة التي نجلس عليها

كل مرة . نظرت في ساعتي با قي كم دقيقة و يأتي

من لهفتي أتيت قبل الموع..

أنظر الى الساعة مجددا لعل عقاربها تتحرك .. لكن عقارب الساعة كانت بطيئة.. مملة كقلبي متجمدة في الانتظار

لماذا أتيت قبل موعدي ؟

طلبت قهوة يأتي الفنجان سريعا لأشربه على الفور

فتحت حقيبتي لأنظر لوجهي في مرآتي الصغيرة ...

بالتأكيد سأكون مختلفة عن آخر لقاء لكن لأي مدى ؟

دقت الساعة معلنة عن الموعد لكنه لم يأت ... لم يتأخر يوما

عن موعده ... حاولت الاتصال به ترد علي تلك الرسالة

" الرقم الي تطلبه ..... " أحاول مرة ثانية و رابعة و لا

فائدة . بدأت أتململ في جلستي . نظرت حولي لعلي أجده

قادما . أشعر بأن كل الوجوه تنظر الي... و أنا وحيدة

أنتظر.

فتحت حقيبتي و أخرجت منها بعض الصور

صورته الأولى التي أهداها لي أتذكر الاهداء المكتوب

خلفها " الى أميرتي ... "

استوقفتني الصورة الوحيدة التي تجمعني به و يدي بيده

أحاول أن أرسم على وجهي ابتسامة لكن قلبي كان يعتريه

القلق..

عامل القهوى يأتي لكي يأخذ الفنجان الفارغ و يقطع سبل

أفكاري.. طلبت قهوة ثانية و عدت لأفكر

بعد ربع ساعة يرن هاتفي , الرقم غريب و غير مسجل عندي

قلبي يحدثني أنه هو.. أرد بسرعة لأجد شخصا يطلب

رقما خاطئا..

ألقيت الهاتف على الطاولة في غضب

ما ذنب الهاتف ؟ لا أعرف

فكرت أن أتصل به مجددا لكن شيئا ما جعلني أتراجع

ترى لماذا لم يأتي ؟

هل نسي موعدنا ؟

أجمع أشيائي لأغادر المقهى لكن قلبي يأبى أن يذهب

يرن الهاتف مجددا

نظرت على الشاشة جملة قصيرة " لديك رسالة جديدة"

قرأت "أميرتي لا أعرف ماذا أقول لكن لا أستطيع أن

أقابلك اليوم و لا باقي هذا الشهر لأني سافرت في مهمة عمل "

آه كم كانت قاسية تلك الطعنة ..

أحاولا أن ألملم شتات نفسي و أغادر

أخرجت ورقة نقدية وضعتها على الطاولة و خرجت في تكاسل

أجر معي خيبتي

أسير في الشارع الطويل على غير هدى

يستوقفني رجل و امرأة يتشاجراني بصوت عال

أشعر بداخلي بالحزن و الألم لهما و عليهما .

لكنني أحاول رسم ابتسامة على وجهي و أواصل السير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )