العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
ناراً تشد اوزارها بخصر الماء
وتميلُ بخصرها كأنها الف مساء
يأس الليلُ من حطب الايام المبلل
فرحنا نغدق عليه بالدفء والعناء
كعرس النوارس مشيتها باسمة
في غنجها والدلال تذوب النساء
وافرةَ الانوثة حتى في جلستها
وحين تقوم كأنها بارقاً من السماء
لملمنا بقايا الشوق في الاحلام
ورزمناه كعربون غرام بلا انتهاء
عسجداً ينمو بين شفتيها الفاترتين
حين استطعمتهُ كالنشوةِ او البلاء
قسوةً هو عناقها معاً والترفُ
فكيف اذا صدح العشق بالنداء
يلمُ طنين الامس وحكاياته المبعثرة
ويطيل النظر في عيونها بلا عناء
ليس هناك بين قلبها وقلبه سوى
احساس يبدأ بالحبِ ويبقى بلا انتهاء
تعرف تنويني وضمي وشجوني
وتجلسُ امامي مثل أميرة الخفاء
وفي سلسالها ثمة عيوني تغرق
لا أستكين كثائرٍ بثورةٍ غوغاء
أقبلُ ذا ما بين سلسالها بأثوابهِ
وبعض الذي خبأته لي الخيلاء
مست بثلجها جمراً كاد بي يوقد
فلمت الجمر ورقد بالدفء ماء
بين شهقاتٍ ونشوةٍ وشقاوةٍ
ضاع حرف الحاء ومعه الباء
وأعلن الغرام حينها الانتصار
في محافل العاشقين بلا استثناء
وحين طوقتُ اذرعي بخصرها
غارت عيونها بالنشوة على استحياء
وشممتُ ما بين النحر والشفاه ناراً
كلما اقتربت ُ ضج عطرُها بالبهاء
أحيرُ كيف سأبدء بحرف ألفِ أم
اطوي لها باعي وأبدء بالهجاء
أهجو كل بعدٍ او لحظة دونها تمرُ
واهتفُ بحبٍ لكل همسةٍ او لقاء
..
24/02/2022
العـ عقيل ـراقي