فقار الكرخي
احساس شاعر
- إنضم
- 30 مارس 2015
- المشاركات
- 1,591
- مستوى التفاعل
- 223
- النقاط
- 63
- الإقامة
- العراق
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
دارِ هوى الرّوحِ وارفقْ أيّها الشاقي
حتــى تطــيبَ بوصــلٍ نفــسُ توَّاقِ
هذا الرّبيعُ أتــى من بعــدِ غيبته
يضاحــكُ الأرضَ فــي ودٍّ وإشفــاقِ
زهرُ الربيع غدا للأرض معتنقا
والشمس مشرقةٌ في خير إشراقِ
والحسن في باحة البيداء مشتعلٌ
بين الخمائل من نخلٍ وأنواقِ
فيها المَخامِلُ قد أعطت نضارتها
حتى أضاء بها جوفي وأعماقي
فواز ودّعْ بلاد الحضر متجهاً
نحو البداوةِ حيث المجلس الراقي
هنالك المعشر الأخيار قد نَبَغُوا
في دوحة الشعر من بوح وأشواقِ
هنالكم حاتمٌ يروي كرائمهُ
وحوله الضيفُ في عزٍّ وميثاقِ
قومٌ لهم في دروبِ الجود أمثلةٌ
وفي سماءِ العلا إيماضُ برّاقِ
كم ليلةٍ سهروا والنارُ موقدةٌ
وحولها صحبةٌ من جمع عشاقِ*
يُسخِّنُون على النيران قهوتهم
ممزوجة بمذاقِ هَيْلُهُ باقي
وينشدون الهوى لحناً على طربٍ
في شيلةٍ من مديحٍ باذخٍ راقي
فتاتهم في فضاءِ الخُلْقِ قد سَطعت
كأنها نجمةُ تسمو بأخلاق
في عفةٍ والحيا والطُّهرُ زِينَتُها
كَأنها نفحَةٌ فاحت بأعباقِ
أما الحضارات بئس الحضر إنهمُ
على التفاهاتِ قد عاثوا بإغراقِ
تُبْنى المراقص في البلدان قاطبةً
ويسكر الناس في خزي وإطراقِ
وكلهم لثياب العهر قد لبسوا
حتى النساء غدت من دونِ أخلاقِ
أعوذ بالله ممن لا وفاء لهم
وليس في خُلقهم عهد بميثاقِ
سأترك الحضر نحو البيد متجها
لتطهرَ النفسُ من خُلْفٍ وإرهاقِ
غداً ستزهر في البيداءِ أمنيتي
وينبت الوَجدُ في قلبي وأعماقي
المقداد الحسن
حتــى تطــيبَ بوصــلٍ نفــسُ توَّاقِ
هذا الرّبيعُ أتــى من بعــدِ غيبته
يضاحــكُ الأرضَ فــي ودٍّ وإشفــاقِ
زهرُ الربيع غدا للأرض معتنقا
والشمس مشرقةٌ في خير إشراقِ
والحسن في باحة البيداء مشتعلٌ
بين الخمائل من نخلٍ وأنواقِ
فيها المَخامِلُ قد أعطت نضارتها
حتى أضاء بها جوفي وأعماقي
فواز ودّعْ بلاد الحضر متجهاً
نحو البداوةِ حيث المجلس الراقي
هنالك المعشر الأخيار قد نَبَغُوا
في دوحة الشعر من بوح وأشواقِ
هنالكم حاتمٌ يروي كرائمهُ
وحوله الضيفُ في عزٍّ وميثاقِ
قومٌ لهم في دروبِ الجود أمثلةٌ
وفي سماءِ العلا إيماضُ برّاقِ
كم ليلةٍ سهروا والنارُ موقدةٌ
وحولها صحبةٌ من جمع عشاقِ*
يُسخِّنُون على النيران قهوتهم
ممزوجة بمذاقِ هَيْلُهُ باقي
وينشدون الهوى لحناً على طربٍ
في شيلةٍ من مديحٍ باذخٍ راقي
فتاتهم في فضاءِ الخُلْقِ قد سَطعت
كأنها نجمةُ تسمو بأخلاق
في عفةٍ والحيا والطُّهرُ زِينَتُها
كَأنها نفحَةٌ فاحت بأعباقِ
أما الحضارات بئس الحضر إنهمُ
على التفاهاتِ قد عاثوا بإغراقِ
تُبْنى المراقص في البلدان قاطبةً
ويسكر الناس في خزي وإطراقِ
وكلهم لثياب العهر قد لبسوا
حتى النساء غدت من دونِ أخلاقِ
أعوذ بالله ممن لا وفاء لهم
وليس في خُلقهم عهد بميثاقِ
سأترك الحضر نحو البيد متجها
لتطهرَ النفسُ من خُلْفٍ وإرهاقِ
غداً ستزهر في البيداءِ أمنيتي
وينبت الوَجدُ في قلبي وأعماقي
المقداد الحسن