- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,288,677
- مستوى التفاعل
- 47,628
- النقاط
- 113
أظهرت نتائج دراسة أجرتها مؤسسة «كيرني» الشرق الأوسط أن التجارة الإلكترونية واصلت تقدمها خلال جائحة «كورونا» مقارنة بباقي القطاعات، حيث بات المستهلكون في الإمارات أكثر إقبالا على شراء الأساسيات عبر الإنترنت مقارنة بالعام الماضي.
وذكر 58 % أن الدافع الأول وراء الإقبال على الشراء عبر الإنترنت هو الراحة، تليها تدابير الوقاية من الجائحة ونسبتهم 25 %، وفيما أرجع 13 % منهم السبب في ذلك هو تنوع المنتجات المتاحة، وقال 4 % منهم أن السبب هو ملاءمة التسعير.
وكشفت النتائج أن المستهلكين في الإمارات حافظوا على حذرهم مع استمرار تطور عادات الإنفاق، حيث يتوقع 46% استمرار آثار الجائحة لسنة أخرى. كما سلطت الدراسة الضوء على أن الإنفاق على العناصر الأساسية (التي تشمل الأطعمة والمشروبات والعناصر غير الغذائية) أظهرت زيادة مطردة، في حين أن الإنفاق على المواد غير الأساسية استمر في الانخفاض (كالملابس والحقائب والإكسسوارات).
واعترف 73 % من المستهلكين بتغير عادات التسوق لديهم للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد، وأفصحت نسبة أكبر من النساء عن تغيير عاداتهن ونسبتهن 81 %، مقارنة بالرجال ونسبتهم 67 %، مع تسجيل الشريحة العمرية بين 30-45 لأعلى تغيير.
وعند الإمعان في الكيفية التي تغيرت بها العادات الاستهلاكية، تبين أن 23 % من المستهلكين قللوا الإنفاق على العناصر الأساسية بنسبة تصل إلى النصف مقارنة بما قبل الجائحة، في حين قام قرابة ثلث المستجيبين ونسبتهم 34% برفع إنفاقهم بأكثر من الربع على العناصر الأساسية. وفي المقابل، انخفض الإنفاق على غير الأساسيات بنسبة 41%، مع إفصاح 23% من المشاركين أنهم زادوا الإنفاق في هذا المجال.
وقال ديباشيش موخيرجي، الشريك ورئيس ممارسات الصناعات الاستهلاكية والبيع بالتجزئة في «كيرني» الشرق الأوسط: غيّرت الجائحة بشكل جذري من الطريقة التي ينظر فيها المستهلكون إلى إجراءات وتدابير الصحة والسلامة. فمع استيعاب السكان للوضع الطبيعي الجديد، أصبحت النظافة والشفافية حيالها أمرًا حيويًا. ويرتبط الإنفاق بشكل وثيق بتخفيف القيود، والوعي بالصحة والرعاية، وارتفاع التوقعات بالعودة إلى المكاتب.
واختتم موخيرجي قائلاً: بالنسبة للمستهلكين في الإمارات يعتبر عنصر الراحة الدافع الأول لإجراء الشراء عبر الإنترنت ما يظهر تراجع المخاوف بشأن «كوفيد-19» إلى مرتبة ثانوية، الأمر الذي يشير إلى استمرار تبدل عادات التسوق عبر الإنترنت. ومع ذلك، لا تزال المتاجر الفعلية تلعب دوراً قوياً في جميع الفئات التي يحتاج فيها العميل للمس المنتج والشعور به وتجربته. وسيتوجب على تجار التجزئة اعتماد استراتيجية مختلفة لجعل المستهلكين يشعرون بالأمان في متاجرهم؛ فرغم الإقبال الكبير في الإمارات على التطعيم والالتزام بالتدابير الوقائية إلا أن هناك تفاوتاً ملحوظاً عبر الأسواق.