بحثت دراسة علمية في كلية هندسة المواد تحضير مانع تآكل طبيعي لأنابيب النفط الخام بدلاً من مانع التآكل الكيميائي السام، قدمتها الباحثة زينب فؤاد حمزة الشريفي، بإشراف الأستاذ الدكتور كاظم فنطيل السلطاني.
تضمنت الدراسة تحليل التآكل الداخلي في الأنابيب الناقلة للنفط الخام والمصنعة من الفولاذ الواطئ الكربون نوع (api 5l x52)، كما تضمنت إعداد واستخدام نبات طبيعي ومتوفر محليا (قلف أشجار الكالبتوس) كمانع تآكل طبيعي، ومقارنته مع المانع الكيماوي السام المستخدم من قبل شركة نفط ميسان والمصنع من قبل شركة بتروجاينا والذي يحمل الرمز الكيمياوي (crw85282)، حيث أجريت عدة اختبارات لتقييم أداء المانع الجديد.
وبينت الدراسة أنه تم إجراء اختبارات المجهر الضوئي، والمجهر الماسح (sem) ومطياف الأشعة السينية المشتتة للطاقة ((eds، حيث أظهرت نتائج الفحص ألمجهري فرقا واضحا في طبوغرافية سطوح العينات بعد غمرها في النفط الخام الحاوي على المثبط، كما أظهر المجهر الماسح وجود النقر على سطح العينة المغمورة في النفط الخام, بينما أظهرت نتائج المطياف (eds) وجود الكاربون والصوديوم والكبريت في النقر مما يشير إلى طبيعة نواتج التأكل والية التآكل الحاصل هي من نوع تآكل co2/h2s .
وأشارت الدراسة إلى إجراء اختبارات أخرى لتقييم سلوك التآكل مثل اختبار تافل والدائرة المفتوحة لعينات فولاذية في الماء المفصول من النفط الخام، حيث وصلت كفاءة المانع الجديد إلى (88.15) عند إضافته بكمية 60 جزء من المليون في اختبار تافل الاستقرائي عند حرارة 313 كلفن.
واستنتجت الدراسة أن مانع التآكل الجديد يعادل المانع الكيميائي بالإضافة لخصائصه المميزة مثل الكفاءة العالية والتكلفة المنخفضة وهو غير سام ويمتاز بسهولة التطبيق، وغير ملوث للبيئة بالمقارنة مع المثبطات الكيميائية التي تعتبر سامة ومسرطنة.
