الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام ، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة عند الاستطاعة ، ولا يسقط عنه أبداً في حال استطاعته ، كما يجب على كل مسلم التعرف على مناسك الحج ، والمناسك هي الأعمال والأقوال التي شرعها الله في الحج ، وبلغنا بها رسول الله – صل الله عليه وسلم – ، والحج واجب مرة واحدة في العمر .
وتبدأ مناسك الحج في شهر ذي الحجة ، ويقوم الحج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة تبعاً لكل بلد ، ثم يقوم بالتوجه لمكه للقيام بطواف القدوم ، ثم التوجه لمنى لقضاء يوم التروية هناك ، ثم التوجه لعرفة للقيام بركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفة ، ثم يقوم الحجيج برمي الجمرات في جمرة العقبة الكبرى ، ثم يقوم الحجيج بالرجوع لمكة للقيام بطواف الإفاضة ، والرجوع مرة أخرى لمنى لقضاء أيام التشريق ، ثم العودة لمكة للقيام بطواف الوداع ، ثم مغادرة المناطق المقدسة .
دعاء عند الإحرام بالحج
يشرع للحاج إذا وصل الميقات المخصص له ولبس ثياب الإحرام أن يقول عند ركوبه دابته : ” لبيك حجاً ” أو يقول ” اللهم لبيك حجاً”، وإن جمع بين حج وعمرة قال: ” اللهم لبيك عمرة وحجاً”.
أنواع النسك في الحج
يُخيَّر الحاجُّ إلى بيت الله الحرام بين أنواع ثلاثة من النّسك:[٢]
-التمتع: وهو أن يُحرمَ بالعمرة خلال أشهر الحجّ، وهي شوال، وذو القعدة، وذوالحجّة، ويقول: لبيك عمرة، ثمّ يأتي مكّة، فيطوف، ويسعى، ويحلّ، ثمّ في اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم بالحجّ فقط.
-الإفراد: وهو أن يحرمَ الحاج بالحجّ في أشهر الحجّ، فيقول: لبيك حجة ، فإذا أتى مكّةَ طاف للقدوم، وسعى للحجّ، ثمّ يبقى محرماً، حتى يرميَ جمرةَ العقبة الكبرى.
-القران: أن يحرمَ بالحج والعمرة معاً، فيقول: اللّهم لبيك عمرة وحجّاً، أو يحرم ابتداءً بالعمرة، ثمّ يدخل الحجَّ عليه قبل أن يشرع في الطواف .
أركان الحج
وواجباته للحج أركان وواجبات نص عليها أهل العلم، أما الأركان فهي:[٣]
-الركن الأول: الإحرام، ويقصد بالإحرام أن ينوي الحاج الدخول في نسكه.
-الثاني: الوقوف بعرفة.
-الركن الثالث: طواف الإفاضة ويسمى طواف الزيارة.
-الركن الرابع: السعي بين الصفا والمروة بعد طواف الإفاضة.
واجبات الحج
أولاً: الإحرام من الميقات عند المرور به.
ثانياً: الوقوف بعرفة إلى مغيب الشمس إذا كان الحج وقف بعرفة نهاراً.
ثالثاً: المبيت بمزدلفة إلى ما بعد منتصف الليل إذا وصل الحاج إلى مزدلفة قبل ذلك، ويستثنى من الوجوب أهل السقي والرعي.
رابعاً: رمي الجمار أيام التشريق مرتباً.
خامساً: المبيت بمنى ليالي التشريق.
سادساً: طواف الوداع عند المغادرة.
سابعاً: ذبح شاة إذا كان الحاج متمتعاً أو قارناً.
ثامناً: التقصير أو الحلق، أما ما سوى ذلك من أعمال الحج كالأدعية والأذكار والاضطباع والرمل ونحوها فهي من السنن .
في أي عام فرض الحج ؟
كان العرب قبل الإسلام يزعمون أنَّهم يتَّبعون دِين إبراهيم عليه السَّلام، ومن الشَّعائر التي كانوا متمسكين بها من هذا الدِّين حجُّ بيت الله الحرام؛ فكانوا يقيمون هذه الشَّعيرة كُلَّ عامٍ، ويهتمون بها اهتماماً كبيراً ولكنَّهم أدخلوا عليها العديد من البدع والتَّغييرات، ولمّا فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكّة في السَّنة الثَّامنة للهجرة قفل راجعاً إلى المدينة المنورة وأَمَر على مكّة عتاب بن أسيد؛ فقام بالحجّ فحجّ معه المسلمون والمشركون كما كانوا يحجُّون في الجاهليّة.
في السَّنة التَّاسعة للهجرة جاء الأمر الإلهي بفرض الحجّ على المسلمين مرّةً واحدةً في العُمر، وكيفية أداء مناسك الحجّ بالطّريقة التي تُرضي الله عزّ وجلّ؛ وفي نفس السَّنة بعث الرَّسول صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ الصِّديق رضي الله عنه أميراً على الحجّ؛ ليعلِّم النَّاس الحجّ وِفق ما جاء من عند الله تعالى؛ فخرج رضي الله من المدينة في أواخر شهر ذي القعدة ومعه ثلاثمائةٍ من أهل المدينة المنورة، ومعه عشرون بُدنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وخمسٌ لنفسه.
حكم الحج
الحجُّ كما سبق ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وهو فرض عينٍ على كلِّ مسلمٍ مكلَّفٍ مستطيعٍ قادرٍ على أدائه مرَّةً واحدةً في العمر، وقد دلَّت مواطن كثيرةٌ من القرآن الكريم والسُّنة النَّبويَّة على كونه فرضاً، فمن القرآن الكريم قول الله تعالى: (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)،[٤] ومن السُّنَّة النَّبويَّة ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: (أيها الناسُ: قد فرض اللهُ عليكم الحجَّ فحجُّوا فقال رجلٌ: أكل عامٍ يا رسولَ اللهِ؟! فسكت، حتى قالها ثلاثًا
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: لو قلتُ نعم لوجبت، ولما استطعتم، ثم قال: ذروني ما تركتُكم، فإنَّما هلك من كان قبلكم بكثرةِ سؤالِهِم واختلافِهِم على أنبيائِهم، فإذا أمرتُكم بشيٍء فأتوا منهُ ما استطعتم، وإذا نهيتُكم عن شيٍء فدعوهُ، إنَّ اللهَ أذِنَ لرسولِه ولم يأذن لكم، وإنَّما أَذِنَ لي فيها لم يفسق)،[٥] والإجماع منعقدٌ على كون الحجِّ فرضاً على المسلم المكلف مرَّة واحدةً في عمره، وأنَّ من أنكر الحجَّ أو جحد فرضه يكفر؛ لكونه منكرًا لمعلومٍ من الدِّين بالضرورة .
وتبدأ مناسك الحج في شهر ذي الحجة ، ويقوم الحج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة تبعاً لكل بلد ، ثم يقوم بالتوجه لمكه للقيام بطواف القدوم ، ثم التوجه لمنى لقضاء يوم التروية هناك ، ثم التوجه لعرفة للقيام بركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفة ، ثم يقوم الحجيج برمي الجمرات في جمرة العقبة الكبرى ، ثم يقوم الحجيج بالرجوع لمكة للقيام بطواف الإفاضة ، والرجوع مرة أخرى لمنى لقضاء أيام التشريق ، ثم العودة لمكة للقيام بطواف الوداع ، ثم مغادرة المناطق المقدسة .
دعاء عند الإحرام بالحج
يشرع للحاج إذا وصل الميقات المخصص له ولبس ثياب الإحرام أن يقول عند ركوبه دابته : ” لبيك حجاً ” أو يقول ” اللهم لبيك حجاً”، وإن جمع بين حج وعمرة قال: ” اللهم لبيك عمرة وحجاً”.
أنواع النسك في الحج
يُخيَّر الحاجُّ إلى بيت الله الحرام بين أنواع ثلاثة من النّسك:[٢]
-التمتع: وهو أن يُحرمَ بالعمرة خلال أشهر الحجّ، وهي شوال، وذو القعدة، وذوالحجّة، ويقول: لبيك عمرة، ثمّ يأتي مكّة، فيطوف، ويسعى، ويحلّ، ثمّ في اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم بالحجّ فقط.
-الإفراد: وهو أن يحرمَ الحاج بالحجّ في أشهر الحجّ، فيقول: لبيك حجة ، فإذا أتى مكّةَ طاف للقدوم، وسعى للحجّ، ثمّ يبقى محرماً، حتى يرميَ جمرةَ العقبة الكبرى.
-القران: أن يحرمَ بالحج والعمرة معاً، فيقول: اللّهم لبيك عمرة وحجّاً، أو يحرم ابتداءً بالعمرة، ثمّ يدخل الحجَّ عليه قبل أن يشرع في الطواف .
أركان الحج
وواجباته للحج أركان وواجبات نص عليها أهل العلم، أما الأركان فهي:[٣]
-الركن الأول: الإحرام، ويقصد بالإحرام أن ينوي الحاج الدخول في نسكه.
-الثاني: الوقوف بعرفة.
-الركن الثالث: طواف الإفاضة ويسمى طواف الزيارة.
-الركن الرابع: السعي بين الصفا والمروة بعد طواف الإفاضة.
واجبات الحج
أولاً: الإحرام من الميقات عند المرور به.
ثانياً: الوقوف بعرفة إلى مغيب الشمس إذا كان الحج وقف بعرفة نهاراً.
ثالثاً: المبيت بمزدلفة إلى ما بعد منتصف الليل إذا وصل الحاج إلى مزدلفة قبل ذلك، ويستثنى من الوجوب أهل السقي والرعي.
رابعاً: رمي الجمار أيام التشريق مرتباً.
خامساً: المبيت بمنى ليالي التشريق.
سادساً: طواف الوداع عند المغادرة.
سابعاً: ذبح شاة إذا كان الحاج متمتعاً أو قارناً.
ثامناً: التقصير أو الحلق، أما ما سوى ذلك من أعمال الحج كالأدعية والأذكار والاضطباع والرمل ونحوها فهي من السنن .
في أي عام فرض الحج ؟
كان العرب قبل الإسلام يزعمون أنَّهم يتَّبعون دِين إبراهيم عليه السَّلام، ومن الشَّعائر التي كانوا متمسكين بها من هذا الدِّين حجُّ بيت الله الحرام؛ فكانوا يقيمون هذه الشَّعيرة كُلَّ عامٍ، ويهتمون بها اهتماماً كبيراً ولكنَّهم أدخلوا عليها العديد من البدع والتَّغييرات، ولمّا فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكّة في السَّنة الثَّامنة للهجرة قفل راجعاً إلى المدينة المنورة وأَمَر على مكّة عتاب بن أسيد؛ فقام بالحجّ فحجّ معه المسلمون والمشركون كما كانوا يحجُّون في الجاهليّة.
في السَّنة التَّاسعة للهجرة جاء الأمر الإلهي بفرض الحجّ على المسلمين مرّةً واحدةً في العُمر، وكيفية أداء مناسك الحجّ بالطّريقة التي تُرضي الله عزّ وجلّ؛ وفي نفس السَّنة بعث الرَّسول صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ الصِّديق رضي الله عنه أميراً على الحجّ؛ ليعلِّم النَّاس الحجّ وِفق ما جاء من عند الله تعالى؛ فخرج رضي الله من المدينة في أواخر شهر ذي القعدة ومعه ثلاثمائةٍ من أهل المدينة المنورة، ومعه عشرون بُدنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وخمسٌ لنفسه.
حكم الحج
الحجُّ كما سبق ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وهو فرض عينٍ على كلِّ مسلمٍ مكلَّفٍ مستطيعٍ قادرٍ على أدائه مرَّةً واحدةً في العمر، وقد دلَّت مواطن كثيرةٌ من القرآن الكريم والسُّنة النَّبويَّة على كونه فرضاً، فمن القرآن الكريم قول الله تعالى: (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)،[٤] ومن السُّنَّة النَّبويَّة ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: (أيها الناسُ: قد فرض اللهُ عليكم الحجَّ فحجُّوا فقال رجلٌ: أكل عامٍ يا رسولَ اللهِ؟! فسكت، حتى قالها ثلاثًا
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: لو قلتُ نعم لوجبت، ولما استطعتم، ثم قال: ذروني ما تركتُكم، فإنَّما هلك من كان قبلكم بكثرةِ سؤالِهِم واختلافِهِم على أنبيائِهم، فإذا أمرتُكم بشيٍء فأتوا منهُ ما استطعتم، وإذا نهيتُكم عن شيٍء فدعوهُ، إنَّ اللهَ أذِنَ لرسولِه ولم يأذن لكم، وإنَّما أَذِنَ لي فيها لم يفسق)،[٥] والإجماع منعقدٌ على كون الحجِّ فرضاً على المسلم المكلف مرَّة واحدةً في عمره، وأنَّ من أنكر الحجَّ أو جحد فرضه يكفر؛ لكونه منكرًا لمعلومٍ من الدِّين بالضرورة .