كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لنا سننا في كل خطوة يخطوها حتى نحتذي به، ونأخذ من خطواته مثلا أعلى نسير خلفه فيها، ومن ضمن تلك السنن الدعاء الذي يجب على الصائم أن يقوله قبل الإفطار، كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أفطر بعد إتمام صومه قال “ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله” رواه أبو داود، وقد قام بتصحيح هذا الحديث كل من الإمام الحاكم رحمة الله عليه حيث قال هذا حديث صحيح، والعلامة الألباني رحمة الله عليه حيث قال حسن، والإمام الدار قطني والذي قال إسناده صحيح، والحافظ ابن حجر رحمة الله عليه والذي قال في تلك الحديث هذا حديث حسن.
دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الإفطار
– تم سؤال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمة الله عليه إذا كان هناك دعاء يفضله رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت الإفطار، وما هو توقيت تلاوته، وهل يجب على الصائم الذي يقوم بالأذان أن يكمل الأذان أم يستمر في تناول إفطاره.
– فكانت إجابته كما ذكرت على لسانه “إن وقت الإفطار موطن إجابة للدعاء؛ لأنه في آخر العبادة؛ ولأن الإنسان أشد ما يكون -غالباً- من ضعف النفس عند إفطاره، وكلما كان الإنسان أضعف نفساً وأرق قلباً كان أقرب إلى الإنابة والإخبات إلى الله عز وجل، والدعاء المأثور: (اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت)، ومنه أيضاً: قول النبي عليه الصلاة والسلام: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، وهذان الحديثان وإن كان فيهما ضعف لكن بعض أهل العلم حسنهما، وعلى كل حال فإذا دعوت بذلك أو بغيره عند الإفطار فإنه موطن إجابة”.
– أما عن السحور فلم يذكر أنه هناك دعاء محدد يقال في وقته، فما ذكر في الشرع أنه يجب على المرء أن يسمي بالله قبل البدء فيه، ويحمد الله عند الإنتهاء منه، كما اعتاد أن يفعل عن كل وجبة، ولكن من بعد الإنتهاء من السحور وحتى آخر ثلث من الليل فإنه بذلك يدرك وقت النزول الإلهي، مما يعني أنه وقت استجابة للأدعية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ) رواه البخاري ومسلم.
– فيذكر الدعاء في تلك الوقت لكونه وقت استجابة من المولى عز وجل لا لكونه مرتبط بتوقيت السحور، أما عن النية فمكانها القلب ولا يجوز شرعا أن يتلفظ بها اللسان، حيث قال شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية: “ومن خطر بقلبه أنه صائم غدا فقد نوى”.
– وهناك بعض الأفراد الذين يتساءلون إذا كان هذا الحديث يمكن أن يقال في الصيف فقط أو يمكن أن نقوله أيضا في الشتاء، حيث أن هناك بعض الأراء الفردية التي تدعي بأن في حالة تلاوته في الشتاء فيحسب أن الإنسان بذلك قد كذب، لأن الشتاء لا يكون فيه ظمأ ولن تكون العروق تيبست حتى تبتل، ولكن تلم الرأي هو خاطيء تماما، حيث أن تلك الحديث يشمل جميع الفصول إذا كان صيف أو شتاء، فهو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أن الدعاء لا يتضمن فقط ذهاب الظمأ بل شمل أيضا ابتلال العروق وثبات الأجر، فبالتفكير في أشخاص يعيشون في بلاد باردة فهل لا يجوز لهم أن يتبعوا سنة نبيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتلو دعاؤه الذي اعتاد عليه عند كل إفطار.
– وهناك عدد من الأدعية الأخرى التي ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يتلوها أيضا وقت الإفطار ومنها: “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي” رواه بن ماجه، وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أفطر عند أهل بيت: “أفطر عندكم الصائمون، وتنزلت عليكم الملائكة، وأكل طعامكم الأبرار، وغشيتكم الرحمة” رواه أحمد.
حكم الدعاء قبل الإفطار
يعد الدعاء مشروع في أي وقت وكل وقت، سواء كان عند الصيام أو عند الإفطار، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) سورة البقرة: 186.
أخطاء من الممكن الوقوع بها عند الإفطار
هناك عدد من الأخطاء التي من الممكن أن يقع فيها البعض عند الإفطار ومنها: القيام بتأخير الإفطار بعد حلول وقته، عدم تناول الإفطار حتى ينتهي المؤذن من الأذان على وجه الإحتياط، أن ينسى الصائم أن يقوم بالدعاء قبل الإفطار، أن يتوسع الصائم ويكثر في الطعام والشراب وأنواعهم دون الحاجة لذلك، وأن يبدأ الصائم بما حرمه الله مثل السجائر أو ما شابه.
دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الإفطار
– تم سؤال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمة الله عليه إذا كان هناك دعاء يفضله رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت الإفطار، وما هو توقيت تلاوته، وهل يجب على الصائم الذي يقوم بالأذان أن يكمل الأذان أم يستمر في تناول إفطاره.
– فكانت إجابته كما ذكرت على لسانه “إن وقت الإفطار موطن إجابة للدعاء؛ لأنه في آخر العبادة؛ ولأن الإنسان أشد ما يكون -غالباً- من ضعف النفس عند إفطاره، وكلما كان الإنسان أضعف نفساً وأرق قلباً كان أقرب إلى الإنابة والإخبات إلى الله عز وجل، والدعاء المأثور: (اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت)، ومنه أيضاً: قول النبي عليه الصلاة والسلام: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، وهذان الحديثان وإن كان فيهما ضعف لكن بعض أهل العلم حسنهما، وعلى كل حال فإذا دعوت بذلك أو بغيره عند الإفطار فإنه موطن إجابة”.
– أما عن السحور فلم يذكر أنه هناك دعاء محدد يقال في وقته، فما ذكر في الشرع أنه يجب على المرء أن يسمي بالله قبل البدء فيه، ويحمد الله عند الإنتهاء منه، كما اعتاد أن يفعل عن كل وجبة، ولكن من بعد الإنتهاء من السحور وحتى آخر ثلث من الليل فإنه بذلك يدرك وقت النزول الإلهي، مما يعني أنه وقت استجابة للأدعية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ) رواه البخاري ومسلم.
– فيذكر الدعاء في تلك الوقت لكونه وقت استجابة من المولى عز وجل لا لكونه مرتبط بتوقيت السحور، أما عن النية فمكانها القلب ولا يجوز شرعا أن يتلفظ بها اللسان، حيث قال شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية: “ومن خطر بقلبه أنه صائم غدا فقد نوى”.
– وهناك بعض الأفراد الذين يتساءلون إذا كان هذا الحديث يمكن أن يقال في الصيف فقط أو يمكن أن نقوله أيضا في الشتاء، حيث أن هناك بعض الأراء الفردية التي تدعي بأن في حالة تلاوته في الشتاء فيحسب أن الإنسان بذلك قد كذب، لأن الشتاء لا يكون فيه ظمأ ولن تكون العروق تيبست حتى تبتل، ولكن تلم الرأي هو خاطيء تماما، حيث أن تلك الحديث يشمل جميع الفصول إذا كان صيف أو شتاء، فهو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أن الدعاء لا يتضمن فقط ذهاب الظمأ بل شمل أيضا ابتلال العروق وثبات الأجر، فبالتفكير في أشخاص يعيشون في بلاد باردة فهل لا يجوز لهم أن يتبعوا سنة نبيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتلو دعاؤه الذي اعتاد عليه عند كل إفطار.
– وهناك عدد من الأدعية الأخرى التي ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يتلوها أيضا وقت الإفطار ومنها: “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي” رواه بن ماجه، وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أفطر عند أهل بيت: “أفطر عندكم الصائمون، وتنزلت عليكم الملائكة، وأكل طعامكم الأبرار، وغشيتكم الرحمة” رواه أحمد.
حكم الدعاء قبل الإفطار
يعد الدعاء مشروع في أي وقت وكل وقت، سواء كان عند الصيام أو عند الإفطار، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) سورة البقرة: 186.
أخطاء من الممكن الوقوع بها عند الإفطار
هناك عدد من الأخطاء التي من الممكن أن يقع فيها البعض عند الإفطار ومنها: القيام بتأخير الإفطار بعد حلول وقته، عدم تناول الإفطار حتى ينتهي المؤذن من الأذان على وجه الإحتياط، أن ينسى الصائم أن يقوم بالدعاء قبل الإفطار، أن يتوسع الصائم ويكثر في الطعام والشراب وأنواعهم دون الحاجة لذلك، وأن يبدأ الصائم بما حرمه الله مثل السجائر أو ما شابه.