✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,653
- مستوى التفاعل
- 2,419
- النقاط
- 114
دعاء اللهم انبته نباتا حسنا واجعله قرة عين لوالديه
مع كل ضيف جديد يهل على أرض الدنيا، تسعد قلوب الأهالي به، وتنشرح، وتبدأ التهاني والمباركات من الأهل والأصدقاء، ولم يترك الدين ولا الشيوخ، والعلماء مناسبة يمكن أن يكون فيها مشاركة بين الناس، إلا وكان لهم فيها رأي، سواء بالفتوى أو بالدعاء، أو بغيرها من المشاركات، ومن ذلك أيضاً كان أمر الإنجاب، والدعاء للمولود، ” الله م انبته نباتا حسنا واجعله قرة عين لوالديه “.
وهو دعاء يحمل الكثير والكثير من المعاني، فهو بداية يحمل دعوة لله أن ينشأ هذا المولود نشأة حسنة، ثم أن يكون قرة عين لأبيه وأمه، وكلها نيات طيبة يحملها الدعاء، والرجاء والطلب من الله، ولا تقتصر الدعوات على هذا الدعاء فقط، بل هناك أدعية أخرى، منها، بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره.
وفي الدعاء السابق الذي يحمل معنى التهنئة والدعاء في نفس الوقت عدة معاني منها الدعاء للوالدين بالبركة في طفلهم، والحث والترغيب في شكر الله، والتذكير بأن هذا المولود هو عطية الله لهن، فلا يجب أن ينشغلوا به عن شكر الله، والدعاء له أن يكبر ويبلغ أشده، وأن يكون ابن بار لوالديه، وأن يكون رزقه من ولده البر.
أما دعاء اللهم انبته نباتا حسنا واجعله قرة عين لوالديه، فلا بأس به أن يدعو الناس بما شاؤوا، ما دام الدعاء، لا يحمل إثم، ولا قطيعة رحم، وهو ما ينطبق على هذا الدعاء، حيث يحمل الكلمات الطيبة للمولود ولوالديه أيضاً.
كما أن هناك العديد من الأدعية الأخرى للمولود منها، الله يصلحه، وينبته نباتا حسنا، ويجعله بار بوالديه “، والدعاء هنا للمولود بالصلاح، والنشأة الحسنة، وبر والديه، وهو من طيب الكلام المستحب عند المباركة أو التهنئة، وهنا أيضاً يوجد دعوة أخرى، وهي عن أيوب السختياني رحمه الله أنه كان إذا هنأ بمولود قال : ” جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد ” رواه ابن أبي الدنيا، والدعاء السابق يتضمن البركة للمولود، فنفعه لنفسه وأمة الإسلام.
ففي صحيح البخاري عن أسماء رضي الله عنها قالت: حملت بعبد الله بن الزبير، فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حنكه بتمرة ثم دعا له وبرك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام.
وخلاصة ما سبق من الأدعية والأحاديث، هو أن الدين الإسلامي يعلم المسلمين أن يكون دائماً تهنئتهم بالدعاء، والبركة والخير للمولود، وهو ما يجب أن يتأسى به الجميع، وأن يتبعه، ويسير على نهجه، ويقلده، حيث أن المولود في استقباله في الدنيا له بعض الأحكام الهامة منها الأذان والإقامة في أذنه، ومنها العقيقة واختيار الاسم الحسن، والدعاء له ولوالديه وغيرها من أحكام هامة يجب تعلمها. [1]
صيغة دعاء اللهم انبته نباتا حسنا
“اللَّهُمُّ اِنْبَتِّهُ نَبَاتًا حَسَنًا واجعله قَرَّةً عَيْنَ لِوَالِدِيهُ وَاِحْفَظْهُ، أَعَوَّذَ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ، الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرَّا وَلَا فَاجِرَا، وَ مَنْ شَرٍّ مَا خَلْقٍ وَ بَرَّأَ وَ ذرأ، وَمِنْ شَرٍّ مَا يُنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرٍّ مَا يُعْرِجُ فِيهَا، اللَّهُمَّ إنْي أَسَأَلَكَ مِنْ كُلِّ قَدَّرَ وَافَقَ إِرَادَةُ حَاسِدُ، اللَّهُمَّ إنْي أَسَالِكَ لهم قُوَّةَ الْحِفْظِ، وَسُرْعَةَ الْفَهْمِ، وَصَفَاءَ الذِّهْنِ اللَّهُمَّ فَرَحٍ بِهِ نَبِيُّكَ الْمُخْتَارُ، اللَّهُمَّ أَجُعَلَهُ مِنْ حُرَّاسِ الدِّينِ، وَمِنِ الذَّاكِرِينَ وَالْمَذْكُورِينَ، أَجُعَلَهُ مِنْ أوليائك وَخَاصَّتَكَ الَّذِينَ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيِهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهُمْ، وَلَا هُمْ يَحْزُنُونَ”
أدعية للأم الوالدة
الأم هي أعظم عاطفة في الكون، حيث العطاء بلا مقابل، والجهد بلا منفعة، ويتجلى ذلك بوضوح من أول فترة الحمل ، وما تمر به المرأة الحامل، من ضعف، ووهن، وتغير في صحتها الجسمانية والنفسية، وتأثر حياتها بشكل عام بالحمل، وكل ذلك في بدايته، ثم مع زيادة الوزن بسبب الحمل، وتحملها للزيادة، وتأثر جسمها بكل ذلك، وصولا لآلام المخاض، وأوجاع الولادة، ولحظة الميلاد، ورهبة كل ذلك، الألم أثناء الولادة وبعدها، كل ذلك دون مقابل، ولا دافع سوى عاطفة الأمومة التي تملأها تجاه جنينها.
ثم بعد ذلك تفقد جزء كبير من راحتها وخصوصيتها، حيث تصبح مسؤولة عن نفس أخرى تحتاج لها، ويصبح عليها أن ترتب حياتها بحسب احتياجات هذا المخلوق الضيف الجديد، فتتغير ساعات نومها، وطعامها، وغيره من الأساسيات، ويصبح من الصعب حصولها على قسط كافي من الراحة، وقد تصاب ببعض التأثيرات النفسية نتيجة كل ذلك، وبسبب كل ما فات فإن الأم الوالدة تحتاج أكثر ما يكون من الكلام الطيب والدعاء لها.
لذلك يمكن الاهتمام بالدعاء للأم الوالدة بكل ما يحمل معاني الاهتمام، والحب، والدعاء بالخير والبركة، ومن ذلك:
بارك الله لك في ولدك، ورزقك الصحة والعافية.
أتم الله لك نفاسك بالخير وأعانك، ورزقك بره.
يسر الله لك أمرك، ورزقك البركة بالوقت والجهد.
أنبته الله لك نبات حسن، وبارك فيه، ورزقك بره.
تهنئة للأهل بالمولود الجديد
كثير من الناس يحمل مشاعر الحب والود للمولود ووالديه، ويرغب في توصيل تلك المشاعر الرقيقة لهم، وإن كان لا يعرف طريقة، ولا يملك الكلمات المناسبة، ولا يستطيع التعبير عن ما في قلبه تجاههم، ويمكن الاستعانة ببعض عبارات التهنئة التالية:
نما إلى علمنا خبر السعادة بمولودكم الجديد، ونزف إليكم خبر ابتهاجنا وسعادتنا بقدومه، بارك الله لكم فيه.
هنيئًا لنا بهذا الخبر السعيد بتشريف مولودكم الكريم، وهنيئًا لكم بما رزقكم الله من فضله.
العيد لنا عيدين، عيد سلامتكم، وعيد المولود الجديد.
جعل الله ما وهبكم من ولد مبارك عليكم وجعله من الصالحين.
أتم الله عليكم نعمه وفضله، وزادكم.
دعاء للرزق بالولد
من الناس من يتزوج ويتأخر عليه أمر الحمل والإنجاب، ومنهم من يتمنى المزيد من الذرية، ولكل هؤلاء يدعو الفرد دعاءه ربه أن يرزقه الذرية الصالحة التى تقر عينه بها، ويتمنى من الجميع الدعاء له، بل ويوصي الصالحين ممن حوله ومن يقابلهم يتوسم فيهم الصلاح، أن يدعوا له بالرزق، والولد، ومن الأدعية المستحبة لمن يرغب في مولود له، أو أدعية لطلب الرزق بالذرية ما يلي:
اللهم ارزق كل مشتاق بالذرية الصالحة.
اللهم انعم على عبدك هذا بولد صالح يكون لك قرة عين.
اللهم هب أمتك الصابرة بما يقر عينها.
اللهم أنت الكريم، فارزق عبدك الفقير من فضلك وكرمك كما رزقت زكريا من غير حول له ولا قوة.
اللهم كما أنعمت على إبراهيم بإسماعيل وإسحاق، ارزق عبدك بولد صالح.
اللهم إنه لا يعجزك أن ترزق عبدك بما يتمنى من ولد صالح.
اللهم هب لنا من أزواجنا قرة عين لنا واجعلنا للمتقين إماما.
اللهم يا واسع الفضل والكرم، يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام، عبد فقير ببابك يبتغي رضوانك اللهم ارزقه الذرية الصالحة.
تحصين المولود
من الأمور الجيدة تحصين الأهل لمولودهما بما استطاعوا من الأيات والأذكار على أن يكون ذلك لهم مجتمعين، فليس شرط أن يكون لكل ولد بمفرده، ولا مانع إطلاقا من تحصين المولود، ومن ذلك ما جاء في حديث صحيح البخاري من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
كما يمكن تحصينهم بقراءة آية الكرسي، وسورة البقرة، والاهتمام بتحصين البيت ومن فيه بالأذكار والأدعية والآيات والسور التي تحمي من في المنزل، وتطرد الأذى وتجلب البركة للبيت ومن فيه، بالمداومة عليها. [2]