ابو مناف البصري
المالكي
دعاء مولانا المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين في الاستخارات وهو آخر ما خرج من مقدس حضرته أيام الوكالات.
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابٍ جَامِعٍ لَهُ مَا هَذَا لَفْظُهُ اسْتِخَارَةُ الْأَسْمَاءِ الَّتِي عَلَيْهَا الْعَمَلُ وَيَدْعُو بِهَا الدعاء فِي صَلَاةِ الْحَاجَةِ :
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي عَزَمْتَ بِهِ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَقُلْتَ لَهُمَا ( ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ )
وَبِاسْمِكَ الَّذِي عَزَمْتَ بِهِ عَلَى عَصَا مُوسَى ( فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ )
وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي صَرَفْتَ بِهِ قُلُوبَ السَّحَرَةِ إِلَيْكَ حَتَّى ( قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ رَبِّ مُوسى وَهارُونَ ) أَنْتَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَأَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي تُبْلِي بِهَا كُلَّ جَدِيدٍ وَتُجَدِّدُ بِهَا كُلَّ بَالٍ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ كُلِّ حَقٍّ هُوَ لَكَ وَبِكُلِّ حَقٍّ جَعَلْتَهُ عَلَيْكَ إِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ خَيْراً لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ تَسْلِيماً وَتُهَيِّئَهُ لِي وَتُسَهِّلَهُ عَلَيَّ وَتَلْطُفَ لِي فِيهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَإِنْ كَانَ شَرّاً لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ تَسْلِيماً وَأَنْ تَصْرِفَهُ عَنِّي بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَحَيْثُ شِئْتَ وَتُرْضِيَنِي بِقَضَائِكَ وَتُبَارِكَ لِي فِي قَدَرِكَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ شَيْءٍ أَخَّرْتَهُ وَلَا تَأْخِيرَ شَيْءٍ عَجَّلْتَهُ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ .
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس لعل يسبق إلى بعض الخواطر أن مولانا المهدي صلوات الله عليه لما جاءت الغيبة الطويلة جعل هذا دعاء الاستخارة عند ذوي البصائر عوضا عن لقائه ومشاورته وينبههم بذلك على جلالة فضل مشاورة الله جل جلاله واستخارته فإن هذا الدعاء ما عرفت فيما وقفت عليه أن أحدا طلبه منه وإنما صدر ابتداء عنه في آخر المهمات وهذا مفهوم عند ذوي البصائر والديانات
اسم الکتاب : فتح الأبواب المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : ٢٠٥
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابٍ جَامِعٍ لَهُ مَا هَذَا لَفْظُهُ اسْتِخَارَةُ الْأَسْمَاءِ الَّتِي عَلَيْهَا الْعَمَلُ وَيَدْعُو بِهَا الدعاء فِي صَلَاةِ الْحَاجَةِ :
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي عَزَمْتَ بِهِ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَقُلْتَ لَهُمَا ( ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ )
وَبِاسْمِكَ الَّذِي عَزَمْتَ بِهِ عَلَى عَصَا مُوسَى ( فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ )
وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي صَرَفْتَ بِهِ قُلُوبَ السَّحَرَةِ إِلَيْكَ حَتَّى ( قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ رَبِّ مُوسى وَهارُونَ ) أَنْتَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَأَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي تُبْلِي بِهَا كُلَّ جَدِيدٍ وَتُجَدِّدُ بِهَا كُلَّ بَالٍ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ كُلِّ حَقٍّ هُوَ لَكَ وَبِكُلِّ حَقٍّ جَعَلْتَهُ عَلَيْكَ إِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ خَيْراً لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ تَسْلِيماً وَتُهَيِّئَهُ لِي وَتُسَهِّلَهُ عَلَيَّ وَتَلْطُفَ لِي فِيهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَإِنْ كَانَ شَرّاً لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ تَسْلِيماً وَأَنْ تَصْرِفَهُ عَنِّي بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَحَيْثُ شِئْتَ وَتُرْضِيَنِي بِقَضَائِكَ وَتُبَارِكَ لِي فِي قَدَرِكَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ شَيْءٍ أَخَّرْتَهُ وَلَا تَأْخِيرَ شَيْءٍ عَجَّلْتَهُ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ .
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس لعل يسبق إلى بعض الخواطر أن مولانا المهدي صلوات الله عليه لما جاءت الغيبة الطويلة جعل هذا دعاء الاستخارة عند ذوي البصائر عوضا عن لقائه ومشاورته وينبههم بذلك على جلالة فضل مشاورة الله جل جلاله واستخارته فإن هذا الدعاء ما عرفت فيما وقفت عليه أن أحدا طلبه منه وإنما صدر ابتداء عنه في آخر المهمات وهذا مفهوم عند ذوي البصائر والديانات
اسم الکتاب : فتح الأبواب المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : ٢٠٥