العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

دعا صوتهُ الشحارير فجاءت تسامرهُ
والليلُ يتركُ مثاقيل النشوة له ويحاذره
جلست وبجلستها أضعنا اللُبَ لجمالها
كأن المكان استوحى من الشوقِ أواخرهُ
فدنوتُ أشم إفريز إنوثتها فضج الحنين
فقد شط الفؤاد عن الدرب وأضاع ناصره
مرسومةً حين إنحى خصرها للجلوسِ
وشمخَ علو الصدرِ كأنه قُبةً بلا منائره
لُجين الشفاهِ حين اصطكت تُريد الذبح
بوالهٍ كم تمنى ان يكون صدرها مقابرهُ
فؤادي وكم ترى يصبرُ لفقدِ عشيقته
ام ترى العشيقةُ بالعشقِ شوقاً تؤازرهُ
آهٍ لو إنها عملت مكامن البعد لعذرت
أروم المحال الوصل والوصل عاذره
يا جميلةُ المحيا الدهرُ لا ينصفُ الهوى
وإن أعيى البعد مُقلاً والدمعُ له نواظرهُ
لهفي عليكِ لا لتلك الطقوس الماضية
بل لهفتي مملوءةً بسكر الهوى وخمائره
اميلُ ملء رأسي خمرة الهوى بكِ ثملُ
وارقصُ جذلاناً بذكرها لقلبي إذ تسامره
11/04/2020
العـ عقيل ـراقي