العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
بين خصرٍ تجبرا ونهدٍ غدى يلويني
أهملتُ مرابع الكون ونضجت شجوني
يلتوي كعزف الاورغن حين يطرب
ويصرخ بمن أصابهم العمى الا تروني
أنا من نسجُ الخيالِ لا أهمُ قط بشاعرٍ
وإن حدق بي قديساً سيكون مجنوني
أنا الانوثةِ ، لا بل منبعها الصافي
وبي الاشعار تكتبُ وبي تُقر العيونِ
لي خمارتين لو إني أفصحُ عن سرهما
لجادَ الحسدُ يتلفعُ بما فيهن ويحسودني
إن الحِسانِ من الغيدِ بالبنانِ يشرن إلي
كغصن البانِ فارع خصري فلا تبهروني
وبالنهدِ سرُ عذابهِ إذ رأهُ غرد له عشقاً
كالبلاءُ حين أخطفُ بشامهِ عليه والفتونِ
أرمسُ بشفتاي الغضةِ شفاهه الملتهبةُ
وأملأُ من رحيق العشق له حباً جنوني
خببُ أناملهُ فوق خد النهدين يخربشه
لكني أستوحد الانوثةِ وأكرهها بلا تلوينِ
فرشتُ جسدي فوق ذراعيهِ بكل شغفٍ
وإستدار ليربك الليل ويخطفه لعيوني
تجردت عني كل شائبةٍ وإن صغرت
لاني عجنتُ بماء التين وترف الزيتونِ
18/04/2015
العــــــراقي