العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
تدانت الاقمار وغاب الشتاء
وضاع الفكر بالهم والبلاء
ونسجت حلماً شهياً لليلي
وطوقته حباً يافع الاشتهاء
مسح البدر سحنته بوجهها
فطفح بيننا والآريكة الحياء
مسني حين مسني نار
فتلظيت شبقاً وملأت الاناء
سِنَةً تغفو وأغفو لِسِنتها
وبالاغفاءِ سطرنا ثورة الرضاء
وسأبدُ من جديد حين الانتهاء
علميني أحتاج كل الابجديات
وأعيد الكرةَ مراتٍ ومرات
وأقلبها باء ثم انت وحاء
الشوق يُلزم من به تعلقَ
وأنا الزم الحب لغة البقاء
ليلةً تحكي لنا بأسهابٍ
ونحن نرسمُ النشوة إصغاء
نأى عنا حينها كل التعبِ
وأنتشينا وكسرنا رمح العناء
ماذا حكى الليل حينها
كان سرداً ينقصهُ الاعتناء
سأحكي بدلا عنه برويةٍ
وألمس منكم روعة الاصغاء
تعطرنا بما لايخطر بالبال
وكسونا عُري السرير صفاء
ونثرت فوق نهدها الورد
بدأً بعود قد تركنا البداء
الجزء الاول..
16/11/2014
العـ عقيل ـراقي