ابو مناف البصري
المالكي
لمن لايعلم أن رأس السنة السورية هي الأقدم في العالم ويصادف الأول من نيسان ..
يصادف اليوم رأس السنة السورية6771 ..
هل تعلمون أن التقويم السوري يتقدم على التقويم العبري بألف عام وعلى التقويم الفرعوني القديم بخمسمئة عام، وأنه مرتبط بأساطير الخصب المنبثقة من أحوال الطبيعة وتعاقب الفصول ..
يرتبط التقويم السوري بعشتار الربة الأم الأولى منجبة الحياة، نجمة الصباح والمساء في آن معا، الربة التي تصفها النصوص القديمة بأنها " في فمها يكمن سر الحياة، ويشيع من ابتسامتها الأمن والطمأنينة في النفوس " ..
كانت احتفالات رأس السنة السورية تبدأ في الحادي والعشرين من آذار .. الأيام الأربعة الأولى منها تخصص لتقديم المسرحيات ورواية الأساطير، بعدها تبدأ الاحتفالات الدينية لتبلغ ذروتها في عيد رأس السنة في الأول من نيسان، ثم تستمر حتى العاشر منه .. وخلال كل هذه المدة كان من المحرم على الناس تأنيب الأطفال ومعاقبة العبيد أو القيام بالأعمال اليومية أو انعقاد المحاكم ..
والحق أن الاحتفال بعيد رأس السنة السورية ظل مستمرا في بلادنا عبر آلاف السنين، إلى أن حجب في فترات لاحقة ..
صحيح أن أباطرة روما عندما حكموا هذه الأرض حاولوا فرض أسمائهم على تقويمنا مثل يوليوس وأغسطس، لكن بصمتهم زالت بزوالهم ..
إن هذا العيد قد سرق منا ثلاث مرات، الأولى عند فرض التقويم اليولياني، والثانية عند فرض التقويم القمري، والثالثة عندما أمر " شارل " التاسع ملك فرنسا قبل أربعمئة وخمسين عاما باعتماد التقويم الغريغوري ونقل رأس السنة من أول نيسان إلى أول كانون الثاني ..
لقد أطلق على رأس السنة السورية اسم April fool أي أحمق نيسان، وهي عبارة كانت تطلق على أي شخص ينسى أن رأس السنة قد تم نقله من واحد نيسان إلى 1 كانون الثاني ..
وما يحز في النفس هو أننا جارينا خصومنا في الاستهزاء بتراثنا فاعتمدنا الأول من نيسان عيدا للكذب، جاهلين أنه عيدنا الذي ضيعه جهلنا !!
-
يصادف اليوم رأس السنة السورية6771 ..
هل تعلمون أن التقويم السوري يتقدم على التقويم العبري بألف عام وعلى التقويم الفرعوني القديم بخمسمئة عام، وأنه مرتبط بأساطير الخصب المنبثقة من أحوال الطبيعة وتعاقب الفصول ..
يرتبط التقويم السوري بعشتار الربة الأم الأولى منجبة الحياة، نجمة الصباح والمساء في آن معا، الربة التي تصفها النصوص القديمة بأنها " في فمها يكمن سر الحياة، ويشيع من ابتسامتها الأمن والطمأنينة في النفوس " ..
كانت احتفالات رأس السنة السورية تبدأ في الحادي والعشرين من آذار .. الأيام الأربعة الأولى منها تخصص لتقديم المسرحيات ورواية الأساطير، بعدها تبدأ الاحتفالات الدينية لتبلغ ذروتها في عيد رأس السنة في الأول من نيسان، ثم تستمر حتى العاشر منه .. وخلال كل هذه المدة كان من المحرم على الناس تأنيب الأطفال ومعاقبة العبيد أو القيام بالأعمال اليومية أو انعقاد المحاكم ..
والحق أن الاحتفال بعيد رأس السنة السورية ظل مستمرا في بلادنا عبر آلاف السنين، إلى أن حجب في فترات لاحقة ..
صحيح أن أباطرة روما عندما حكموا هذه الأرض حاولوا فرض أسمائهم على تقويمنا مثل يوليوس وأغسطس، لكن بصمتهم زالت بزوالهم ..
إن هذا العيد قد سرق منا ثلاث مرات، الأولى عند فرض التقويم اليولياني، والثانية عند فرض التقويم القمري، والثالثة عندما أمر " شارل " التاسع ملك فرنسا قبل أربعمئة وخمسين عاما باعتماد التقويم الغريغوري ونقل رأس السنة من أول نيسان إلى أول كانون الثاني ..
لقد أطلق على رأس السنة السورية اسم April fool أي أحمق نيسان، وهي عبارة كانت تطلق على أي شخص ينسى أن رأس السنة قد تم نقله من واحد نيسان إلى 1 كانون الثاني ..
وما يحز في النفس هو أننا جارينا خصومنا في الاستهزاء بتراثنا فاعتمدنا الأول من نيسان عيدا للكذب، جاهلين أنه عيدنا الذي ضيعه جهلنا !!
-