مناضل الناصر
Banned
رابعة العدوية وعائشة الباعونية: أشهر المتصوفات في الإسلام
تُعتبر كلّ من رابعة العدوية وعائشة الباعونية، أشهر نموذجين للمتصوفات المسلمات طوال تاريخ الحضارة العربية الإسلامية.
بالنسبة لرابعة العدوية التي توفيت في حدود 180هـ، فلا توجد الكثير من التفاصيل عن حياتها ونشأتها، ولكن يظهر من المعلومات التي أوردها السلمي في كتابه، أنها قد ولدت في أسرة فقيرة بالبصرة، وأنها قد سميت برابعة لكونها البنت الرابعة لأبيها.
وتؤكد الأخبار التاريخية، أن رابعة كانت شيخة لعدد من فقهاء عصرها، ومنهم سفيان الثوري، الذي ورد أنه ذهب كثيراً لها، للسؤال عن بعض ما أُشكل عليه فهمه من أمور الدين.
وتُعد رابعة صاحبة مدرسة صوفية متميزة، تختلف كثيراً عما سبقها من أشكال الممارسات الروحية الإسلامية، حيث اعتمدت مدرسة رابعة، على مسألة الحب، حتى عُرفت باسم شهيدة الحب الإلهي، وكانت تلك المدرسة تقوم على ملء قلب الصوفي بحب الله وحده، بحيث لا يشترك معه في هذا الحب أحد من خلقه.
وقد حُكي عن رابعة العديد من أبيات الشعر الصوفي، التي لاتزال أصداؤها تتردد في ساحات المجالس واللقاءات الصوفية، ومن ذلك قولها:
عرفت الهوى مذ عرفت هواك وأغلقت قلبي عمن سواك
وكنت أناجيك يا من ترى خفايا القلوب ولسنا نراك
أحبك حبين حب الهوى وحباً لأنك أهل لذاك
أما عائشة الباعونية التي توفيت في 922هـ، فكانت هي الأخرى من أشهر الصوفيات اللاتي ذاعت أخبارهن في الأمصار، وكانت قد تتلمذت على يد مجموعة من كبار شيوخ زمنها في مصر والشام، حتى أجيزت لها الفتوى من قبلهم، وصارت واحدة من كبار علماء عصرها.
وتعتبر الباعونية من الصوفيات القلائل اللاتي نُقلت إلينا بعضاً من أرائهن وأفكارهن، من خلال مجموعة الكتب التي صنفتها في العلوم الروحية والفكر الصوفي، ومنها الفتح الخفي، در الفائض في بحر المعجزات والخصائص، والإشارات الخفية في المنازل العلية، وغيرها من المؤلفات التي وصلت لما يقرب من الثلاثين كتاباً.
ورغم أن أكثر تلك الكتب قد ضاع، ولم يصلنا منه إلا ما أورده المؤرخين وأصحاب التراجم في مصنفاتهم، إلا أن كتاب الفتح المبين في مدح الأمين، كان من ضمن مؤلفات الباعونية القليلة التي وصلتنا كاملة.
وهو كتاب صنفته صاحبته في مدح الرسول الكريم، مليء بالإشارات الصوفية، التي تتشابه في الكثير من النقاط مع أشعار البوصيري في بردته المشهورة، وغيره من شعراء الصوفية الكبار الذين دأبوا على مدح الرسول في أشعارهم.
ومن الأشعار التي أنشدتها عائشة الباعونية في مدح الرسول، قولها:
فلا خوف وأنت أمان قلبي ولا سقم وأنت لي الطبيب
ولا حزن وأنت سرور قلبي ولا سؤل وأنت لي الحبيب
تُعتبر كلّ من رابعة العدوية وعائشة الباعونية، أشهر نموذجين للمتصوفات المسلمات طوال تاريخ الحضارة العربية الإسلامية.
بالنسبة لرابعة العدوية التي توفيت في حدود 180هـ، فلا توجد الكثير من التفاصيل عن حياتها ونشأتها، ولكن يظهر من المعلومات التي أوردها السلمي في كتابه، أنها قد ولدت في أسرة فقيرة بالبصرة، وأنها قد سميت برابعة لكونها البنت الرابعة لأبيها.
وتؤكد الأخبار التاريخية، أن رابعة كانت شيخة لعدد من فقهاء عصرها، ومنهم سفيان الثوري، الذي ورد أنه ذهب كثيراً لها، للسؤال عن بعض ما أُشكل عليه فهمه من أمور الدين.
وتُعد رابعة صاحبة مدرسة صوفية متميزة، تختلف كثيراً عما سبقها من أشكال الممارسات الروحية الإسلامية، حيث اعتمدت مدرسة رابعة، على مسألة الحب، حتى عُرفت باسم شهيدة الحب الإلهي، وكانت تلك المدرسة تقوم على ملء قلب الصوفي بحب الله وحده، بحيث لا يشترك معه في هذا الحب أحد من خلقه.
وقد حُكي عن رابعة العديد من أبيات الشعر الصوفي، التي لاتزال أصداؤها تتردد في ساحات المجالس واللقاءات الصوفية، ومن ذلك قولها:
عرفت الهوى مذ عرفت هواك وأغلقت قلبي عمن سواك
وكنت أناجيك يا من ترى خفايا القلوب ولسنا نراك
أحبك حبين حب الهوى وحباً لأنك أهل لذاك
أما عائشة الباعونية التي توفيت في 922هـ، فكانت هي الأخرى من أشهر الصوفيات اللاتي ذاعت أخبارهن في الأمصار، وكانت قد تتلمذت على يد مجموعة من كبار شيوخ زمنها في مصر والشام، حتى أجيزت لها الفتوى من قبلهم، وصارت واحدة من كبار علماء عصرها.
وتعتبر الباعونية من الصوفيات القلائل اللاتي نُقلت إلينا بعضاً من أرائهن وأفكارهن، من خلال مجموعة الكتب التي صنفتها في العلوم الروحية والفكر الصوفي، ومنها الفتح الخفي، در الفائض في بحر المعجزات والخصائص، والإشارات الخفية في المنازل العلية، وغيرها من المؤلفات التي وصلت لما يقرب من الثلاثين كتاباً.
ورغم أن أكثر تلك الكتب قد ضاع، ولم يصلنا منه إلا ما أورده المؤرخين وأصحاب التراجم في مصنفاتهم، إلا أن كتاب الفتح المبين في مدح الأمين، كان من ضمن مؤلفات الباعونية القليلة التي وصلتنا كاملة.
وهو كتاب صنفته صاحبته في مدح الرسول الكريم، مليء بالإشارات الصوفية، التي تتشابه في الكثير من النقاط مع أشعار البوصيري في بردته المشهورة، وغيره من شعراء الصوفية الكبار الذين دأبوا على مدح الرسول في أشعارهم.
ومن الأشعار التي أنشدتها عائشة الباعونية في مدح الرسول، قولها:
فلا خوف وأنت أمان قلبي ولا سقم وأنت لي الطبيب
ولا حزن وأنت سرور قلبي ولا سؤل وأنت لي الحبيب