الطائر الحر
Well-Known Member
مقاتلة بريطانية من طراز "تيمبست"
كشفت الشركات التي تتولى عملية تصنيع الطائرات المقاتلة من الجيل السادس من طراز Tempest "تيمبست" في بريطانيا، عن بعض المفاهيم التكنولوجية المقرر إدراجها في المقاتلة المستقبلية، ومن بينها نظام رادار مصمم للتعامل مع أكبر قدر ممكن من البيانات في الثانية الواحدة بما يعادل حجم البيانات التي تتداولها مدينة بأكملها على شبكة الإنترنت، وفقا لما نشره موقع New Atlas.
ومن المقرر أن تكون المقاتلة "تيمبست"، الجاري تطويرها لحساب سلاح الجو الملكي RAF البريطاني، واحدة من أولى مقاتلات الجيل السادس. وتم تصميم "تيمبست" لتكمل المقاتلات الهجومية الحالية مثل F-35 Lightning II ومقاتلات Typhoon، وستدخل الخدمة في منتصف عام 2030 لتحل محل المقاتلات الحربية الأقدم والتي ستحال إلى التقاعد في الأربعينيات من القرن الحالي.
وبالإضافة إلى كونها مقاتلة شبحية يجري تصنيع "تيمبست" بقدرات تسمح بحمل صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت مع ميزة التحكم في أسراب الدرون، فضلاً عن توليد كميات كبيرة من الطاقة الكهربية لتشغيل أسلحة ليزر متطورة.
تغيير مهام الطيار المقاتل
وفي ضوء الزخم من برامج الذكاء الاصطناعي، التي تم إعدادها لتشغيل المقاتلة "تيمبست" والتحصين الفائق لاتصالاتها عبر الإنترنت، فإن دور الطيار سيكون بمثابة مسؤول تنفيذي أكثر منه طيارا مقاتلا، فيما ستكون المقاتلة المزودة بمحركين بالغي التطور عبارة عن مركز طائر للقيادة والسيطرة وتنفيذ العمليات الهجومية.
وتجري عمليات تطوير وتصنيع المقاتلة، التي تنتمي إلى العصر القادم، في إطار شراكة تضم كيانات عملاقة رئيسية مثل BAE Systems وLeonardo وMBDA وRolls-Royce وسلاح الجو الملكي البريطاني، بالإضافة إلى المئات من شركات التكنولوجيا الفائقة والمؤسسات الأكاديمية الأخرى.
رادار أقوى بـ10 آلاف ضعف
ويوصف نظام الرادار الجديد، الذي تم تطويره بواسطة شركة ليوناردو البريطانية، بأنه نظام ترددات الراديو متعدد الوظائف، والذي تقول شركة ليوناردو إنه يستطيع معالجة البيانات بقدرات تتفوق بأكثر من 10000 مرة على الأنظمة الحالية، ويمكنه معالجة أكبر قدر من البيانات في الثانية الواحدة بما يعادل حجم حركة الإنترنت الكاملة لمدينة بحجم إدنبره الأسكتلندية. وتم بالفعل بناء عدد من أنظمته الفرعية والتي من المتوقع أن تُجرى عليها اختبارات محمولة جواً في غضون بضع سنوات.
فيما كشفت شركة BAE Systems أن معظم أدوات التحكم تتم من خلال شاشات الواقع الافتراضي والمعزز داخل خوذة قائد الطائرة. وأضافت أنه عندما يتم تطوير قمرة القيادة بالكامل، فإنها ستتضمن أيضًا مساعدًا افتراضيًا يظهر كصورة رمزية للتفاعل مع الطيار أثناء التحليق وتنفيذ المهام.
محركات رولزرويس
وفي الوقت نفسه، تعمل عملاق صناعة المحركات رولزرويس على تطوير نظام احتراق جديد للمحرك النفاث الذي سيتم تركيبه لمقاتلات "تيمبست"، بهدف زيادة كفاءته وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
كما تستكشف رولزرويس إمكانية استخدام الأجزاء وقطع الغيار المطبوعة ثلاثية الأبعاد والمواد المركبة المتقدمة، التي ستجعل المحرك أخف وزنًا وأكثر كثافة وقدرة على العمل بنفس الكفاءة والقوة في ظل درجات حرارة أعلى.