عبدالله الجميلي
Well-Known Member
- إنضم
- 30 يونيو 2017
- المشاركات
- 1,447
- مستوى التفاعل
- 368
- النقاط
- 83
عندما يرحل العظماء تنقص الأرض من أطرافها، وتنطفئ منارة كبرى كانت ترسل إشعاعات خيرها ونورها في ربوع العالمين. عندما يرحل العظماء تنفطر لذهابهم القلوب، لكونهم اركان الأمة ، وصمام أمن قيمها ومبادئها التي ترتفع بها إلى مصاف الأمم الخالدة ذات الإسهامات الكبرى في حياة البشرية.
لا نرثي اليوم رجلا عاديا أو شخصا عابرا أو حتى أحد رموز الأمة المترامية من المحيط إلى المحيط لكننا نقف اليوم بمشاعر عميقة تشتعل فيها الحسرة والألم في موقع رثاء رجل بأمة.. رجل شارك بأشياء شعبه الذي افترسته وحوش التغريب والتحلل القيمي والعقدي في حقبة الحداثة الزائفة، وعمل ليل نهار لخدمة قضايا أمته التي تآمر عليها القريب والبعيد، في زمن التبعية والهوان والردة عن المبادئ الناصعة والمعاني الجميلة .. الشيخ خضيري الجميلي أحد العظماء الذين أنجبهم العراق في القرن العشرين، ووهبهم شمائل عظيمة وحباهم بقدرات وطاقات متميزة ارتقت بهم إلى قمة المجد وذرى العمل والتضحية والعطاء.وقد تتلذذ على ايدي ائمة كبار وقامت شامخة امثال السعدي والكبيسي . خضيري رجل ليس ككل الرجال، ورمز ليس ككل الرموز، فما تركه الرجل الفذّ بين دفتي كتاب حياته الذي تتقاطر من صفحاته المضيئة كل صور العطاء والإبداع، يضعه -حتما ودون جدال- في المرتبة الأسمى التي لا يجاوره فيها إلا نفر قليل من علماء ومفكري وقادة الأمة، بالغي التفرد والتميز والإبداع، في العصر الحديث.ربما لا يعرف الكثيرون سيرة حياة الشيخ خضيري علي الجميلي الذي شكل نموذجا للإنسان والإنسانية في كل الميادين وفي مختلف الأوقات، أو يدركون بعضا من العناوين العريضة التي بزغت في مرحلة ما من مراحل حياة الرجل التي تختزن في صحائف أعماله مدونات كتبت بمداد الذهب والمجد والفخار، على إيقاع مراحل وعهود زمنية عصفت بها التحديات وسرت فيها المؤامرات سريان النار في الهشيم.لقد مثل خضيري الجميلي مدرسة فكرية كبرى متكاملة الأبعاد والزوايا، وموسوعة اسلامية وانسانية شاملة طبعت بصماتها المؤثرة في كل مكان، وتركت آثارها العميقة في العراق والأمة الاسلامية جمعاء.لا تنبع أهميته ودوره ومكانته فقط من مواقعه الهامة التي تقلدها في العراق كقائمقام او مدير ناحية او مدير مالية في الحكومة واخيرا رئيسا لنقابة المحامين ، وحسب بل في محاضراته التي كان يلقيها في فترة السبعينات والثمانينات والتي تعتبر الفترة التاريخية المميزة التي علم تلاميذك ومريديه على كل مفردات وتفاصيل الحياة المدنية وشؤون المجتمع، بل إنه اكتسب أهميته ومكانته أكثر ما يكون كقائد في مجتمعه ومفكر إسلامي على مستوى العالم العربي والإسلامي ككل، حيث انه كان لا يؤمن بالقطرية المحلية، ويدافع عن حقوق وقضايا الشعوب وفي مقدمتها القضية القضية الفلسطينية احيانا كثيرة، لا يجد الانسان الكلمات التي يستطيع ان يعبر بها عما يدور داخله من مشاعر، وعما يشتعل في صدره من احاسيس وتفاعلات، وفي مثل هذه الحالة،من فقدنا للشيخ خضيري نكتفي بأن نخرج كل مشاعر الحزن والاسى عبر دموع صامتة، او من خلال استرجاع شريط الذكريات القريبة والبعيدة، وفي كل الاحوال يبقى الدعاء والتضرع الى الله ان يتغمده برحمته هو الملاذ والمخرج الوحيد من حالة الحزن والاسى. بكل هذه المشاعر استقبلت الخبر المفجع برحيل الصديق العزيز وصاحب القلم الصادق الشريف اثر مرض مفاجئ ليرحل عن دنيانا تاركا لنا طيب عمله وحسن سيرته، ونقاء سريرته ، واجمل ذكريات الصداقة والاخوة. رحل الصديق العزيز، ليرحل معه رمز الاخلاص والوفاء، والمحبة والعلم وعزاؤنا انه ترك تلاميذ يسيرون على دربه وينهجون مدرسته الانسانية المتميزة بالصدق والموضوعية. فاجعتنا كبيرة ، عموما ذكراك ستظل باقية، وترحمنا عليك وادينا صلاة الغائب في مسجد الاحسان في صلاح الدين الذي كنت تحرص على اداء الفروض فيه. وفي النهاية، لا اجد ما اقوله سوى رحمك الله يا أبا محمد ، والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان..حسبنا الله .انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوه الابالله
لا نرثي اليوم رجلا عاديا أو شخصا عابرا أو حتى أحد رموز الأمة المترامية من المحيط إلى المحيط لكننا نقف اليوم بمشاعر عميقة تشتعل فيها الحسرة والألم في موقع رثاء رجل بأمة.. رجل شارك بأشياء شعبه الذي افترسته وحوش التغريب والتحلل القيمي والعقدي في حقبة الحداثة الزائفة، وعمل ليل نهار لخدمة قضايا أمته التي تآمر عليها القريب والبعيد، في زمن التبعية والهوان والردة عن المبادئ الناصعة والمعاني الجميلة .. الشيخ خضيري الجميلي أحد العظماء الذين أنجبهم العراق في القرن العشرين، ووهبهم شمائل عظيمة وحباهم بقدرات وطاقات متميزة ارتقت بهم إلى قمة المجد وذرى العمل والتضحية والعطاء.وقد تتلذذ على ايدي ائمة كبار وقامت شامخة امثال السعدي والكبيسي . خضيري رجل ليس ككل الرجال، ورمز ليس ككل الرموز، فما تركه الرجل الفذّ بين دفتي كتاب حياته الذي تتقاطر من صفحاته المضيئة كل صور العطاء والإبداع، يضعه -حتما ودون جدال- في المرتبة الأسمى التي لا يجاوره فيها إلا نفر قليل من علماء ومفكري وقادة الأمة، بالغي التفرد والتميز والإبداع، في العصر الحديث.ربما لا يعرف الكثيرون سيرة حياة الشيخ خضيري علي الجميلي الذي شكل نموذجا للإنسان والإنسانية في كل الميادين وفي مختلف الأوقات، أو يدركون بعضا من العناوين العريضة التي بزغت في مرحلة ما من مراحل حياة الرجل التي تختزن في صحائف أعماله مدونات كتبت بمداد الذهب والمجد والفخار، على إيقاع مراحل وعهود زمنية عصفت بها التحديات وسرت فيها المؤامرات سريان النار في الهشيم.لقد مثل خضيري الجميلي مدرسة فكرية كبرى متكاملة الأبعاد والزوايا، وموسوعة اسلامية وانسانية شاملة طبعت بصماتها المؤثرة في كل مكان، وتركت آثارها العميقة في العراق والأمة الاسلامية جمعاء.لا تنبع أهميته ودوره ومكانته فقط من مواقعه الهامة التي تقلدها في العراق كقائمقام او مدير ناحية او مدير مالية في الحكومة واخيرا رئيسا لنقابة المحامين ، وحسب بل في محاضراته التي كان يلقيها في فترة السبعينات والثمانينات والتي تعتبر الفترة التاريخية المميزة التي علم تلاميذك ومريديه على كل مفردات وتفاصيل الحياة المدنية وشؤون المجتمع، بل إنه اكتسب أهميته ومكانته أكثر ما يكون كقائد في مجتمعه ومفكر إسلامي على مستوى العالم العربي والإسلامي ككل، حيث انه كان لا يؤمن بالقطرية المحلية، ويدافع عن حقوق وقضايا الشعوب وفي مقدمتها القضية القضية الفلسطينية احيانا كثيرة، لا يجد الانسان الكلمات التي يستطيع ان يعبر بها عما يدور داخله من مشاعر، وعما يشتعل في صدره من احاسيس وتفاعلات، وفي مثل هذه الحالة،من فقدنا للشيخ خضيري نكتفي بأن نخرج كل مشاعر الحزن والاسى عبر دموع صامتة، او من خلال استرجاع شريط الذكريات القريبة والبعيدة، وفي كل الاحوال يبقى الدعاء والتضرع الى الله ان يتغمده برحمته هو الملاذ والمخرج الوحيد من حالة الحزن والاسى. بكل هذه المشاعر استقبلت الخبر المفجع برحيل الصديق العزيز وصاحب القلم الصادق الشريف اثر مرض مفاجئ ليرحل عن دنيانا تاركا لنا طيب عمله وحسن سيرته، ونقاء سريرته ، واجمل ذكريات الصداقة والاخوة. رحل الصديق العزيز، ليرحل معه رمز الاخلاص والوفاء، والمحبة والعلم وعزاؤنا انه ترك تلاميذ يسيرون على دربه وينهجون مدرسته الانسانية المتميزة بالصدق والموضوعية. فاجعتنا كبيرة ، عموما ذكراك ستظل باقية، وترحمنا عليك وادينا صلاة الغائب في مسجد الاحسان في صلاح الدين الذي كنت تحرص على اداء الفروض فيه. وفي النهاية، لا اجد ما اقوله سوى رحمك الله يا أبا محمد ، والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان..حسبنا الله .انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوه الابالله