ابو مناف البصري
المالكي
رجبيات (١) :
●●●●●●
{ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ }
_إبراهيم ٥_
■■■■■■■■
مع أنّ الوجود كلّ الوجود بما فيه من مخلوقات متنوّعة كثيرة متكثّرة هو نفحة من نفحات وجوده سبحانه، ومن هذه المخلوقات الزمان والمكان بتشخّصاتها المختلفة ،
المملوكة له سبحانه ،
والمنتسبة إليه على نحو الحقيقة فهي " لله سبحانه" ،من دون فرق بين أفرادها من حيث هي هي ، إلّا إنّ هناك أمكنة وأزمنة لها نوع خصوصيّة عند خالقها تتميّز بها عن أخواتها ومثيلاتها ، ونسبها الله إليه لعظمتها
" أيام الله.." ،ومن أيام الله الله تعالى الأيام التي خصّها بأن تكون ظرفاً لصبّ رحماته الرحيمية الخاصّة وألطافه الربانيّة الجليّة والخفيّة ،
لأسباب نجهلها ويعلمها سبحانه ،كأيام شهر رجب الأصب الذي تُصبّ فيه الرحمة صبّاً ،وما على عباد الله تعالى الراجين قربه ولطفه ورحمته إلّا أن يُهيّئوا أوعية نفوسهم للإغتراف وملأ وجودهم منها، كلّ بحسب سعة وعاء نفسه ،ودرجة معرفته لنفسه وربّه، ومستوى إنفتاح بصيرته،وهمّته في الإقبال على ما يُقربّه من هذا الربّ..
ولا سبيل إلى تحصيل هذه الغاية إلّا بدعاء الله بصدق وإلحاح ووعي ،
والتوسّل إليه سبحانه بجوده وكرمه للوصول إليها ..
أدعوك يا ربّ وأتوسّلُ إليك أن تبعّد عني كلّ العوائق والعراقيل والموانع التي تمنعني من إستثمار آنات هذا الشهر الكريم إستثماراً واعيّاً مسؤولاً ..
أدعوك أن تهديني إلى أن أملأ هذه الآنات بكلّ ما هو جميل ومحبوب ومرضي لك سبحانك ..
أدعوك أن توفقني وتعينني على أن أنأى بنفسي وفكري في ظرفها عن كلّ ما يُسخطك ، ويُوقعني في معصيتك ..
أدعوك أن تجعلني أكثر قدرة ومكنة على التحكّم بذاتي , والسيطرة على إنفعالاتي , والتوجيه لأفكاري وسلوكياتي الوجهة التي تُحبها وترضاها ..
أدعوك يا ربّ أن تجعلني من الفائزين الرابحين الذين نجحوا في إجتياز
" إختبار وجوب شكر النعم " ,
وممّن ربحت تجارتهم، ونجح سعيهم في هذا الوقت الذي يجب شغله بكلّ ما تريد وتُحبّ وترضى..
■■■■■■■■
الشيخ مهدي عاتي المالكي.
●●●●●●
{ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ }
_إبراهيم ٥_
■■■■■■■■
مع أنّ الوجود كلّ الوجود بما فيه من مخلوقات متنوّعة كثيرة متكثّرة هو نفحة من نفحات وجوده سبحانه، ومن هذه المخلوقات الزمان والمكان بتشخّصاتها المختلفة ،
المملوكة له سبحانه ،
والمنتسبة إليه على نحو الحقيقة فهي " لله سبحانه" ،من دون فرق بين أفرادها من حيث هي هي ، إلّا إنّ هناك أمكنة وأزمنة لها نوع خصوصيّة عند خالقها تتميّز بها عن أخواتها ومثيلاتها ، ونسبها الله إليه لعظمتها
" أيام الله.." ،ومن أيام الله الله تعالى الأيام التي خصّها بأن تكون ظرفاً لصبّ رحماته الرحيمية الخاصّة وألطافه الربانيّة الجليّة والخفيّة ،
لأسباب نجهلها ويعلمها سبحانه ،كأيام شهر رجب الأصب الذي تُصبّ فيه الرحمة صبّاً ،وما على عباد الله تعالى الراجين قربه ولطفه ورحمته إلّا أن يُهيّئوا أوعية نفوسهم للإغتراف وملأ وجودهم منها، كلّ بحسب سعة وعاء نفسه ،ودرجة معرفته لنفسه وربّه، ومستوى إنفتاح بصيرته،وهمّته في الإقبال على ما يُقربّه من هذا الربّ..
ولا سبيل إلى تحصيل هذه الغاية إلّا بدعاء الله بصدق وإلحاح ووعي ،
والتوسّل إليه سبحانه بجوده وكرمه للوصول إليها ..
أدعوك يا ربّ وأتوسّلُ إليك أن تبعّد عني كلّ العوائق والعراقيل والموانع التي تمنعني من إستثمار آنات هذا الشهر الكريم إستثماراً واعيّاً مسؤولاً ..
أدعوك أن تهديني إلى أن أملأ هذه الآنات بكلّ ما هو جميل ومحبوب ومرضي لك سبحانك ..
أدعوك أن توفقني وتعينني على أن أنأى بنفسي وفكري في ظرفها عن كلّ ما يُسخطك ، ويُوقعني في معصيتك ..
أدعوك أن تجعلني أكثر قدرة ومكنة على التحكّم بذاتي , والسيطرة على إنفعالاتي , والتوجيه لأفكاري وسلوكياتي الوجهة التي تُحبها وترضاها ..
أدعوك يا ربّ أن تجعلني من الفائزين الرابحين الذين نجحوا في إجتياز
" إختبار وجوب شكر النعم " ,
وممّن ربحت تجارتهم، ونجح سعيهم في هذا الوقت الذي يجب شغله بكلّ ما تريد وتُحبّ وترضى..
■■■■■■■■
الشيخ مهدي عاتي المالكي.