ابو مناف البصري
المالكي
●●●●●●
رجبيّات (٣) :
●●●●●●
◇◇◇◇◇◇◇
من دعاء الإمام السجّاد (ع) في مكارم الأخلاق :
[ اللّهم صلِّ على محمد وآله , وأكفني ما يشغلني الإهتمام به , وأستعملني بما تسألني عنه , وأستفرغ أيامي في ما خلقتني له,. وأرزقني صحّة في عبادة , وفراغاً في زهادة ]..
◇◇◇◇◇◇◇
الإنسان الحقيقي الذي يعي ويدرك وظيفته الكبرى في هذا العالم، ويحترم ويقدّر ذاته الإنسانيّة الحقيقية هو الذي يعمل جاهداً على تهيئة نفسه وفكره وروحه لإستثمار الأجواء الروحيّة والمعنويّة العاليّة للمواسم العباديّة كأيام وليالي شهر رجب الأصب التي تُقبل فيها النفس نحو الطاعة والعبادة وطلب القرب من الله تعالى ،
أن يستثمرها لتفاعل مكونات عالمه الداخلي ليكون ناتج التفاعل رؤيّة صحيحة وواضحة متطلّعة لعالم أجمل وحياة أطيب، رؤيّة مترشّحة عن حبًّ صادقً صافٍ لله تعالى ،
تربّع في قلب الإنسان المحبّ لله تعالى بعد ما رأى وعرف آيات جماله وجلاله، فإستولى عليه ولم يدع مجالاً في هذا القلب لحبٍّ آخر غير حبّ الله تعالى وحبّ من أمر الله تعالى بمحبّتهم ومودّتهم في كتابه محمد وآله (ع)، حبٌّ تولّد في هذا القلب لأنّ صاحبه كان صادقاً غاية الصدق ،
وحريصاً تمام الحرص على تحقيق التفاعل النوري بين مكونات عالمه الداخلي الفكريّة والعقديّة و القيميّة لإنتاج منطلقات ومراسي هذه الحياة ، الحياة ذات القيمة والمعنى التي تستحق أن يحيّاها، ويستشرف من خلالها عالمه الحقيقي ،
وموطنه الأصلي، وحياته الخالدة جوار ربّه وخالقه الذي شرّف ذاته وميّزها وكرّمها على سائر مخلوقاته بقوّة العقل والوعي الإنتقائي..
جمعة طيبة مباركة عليكم مفعمة بالإحساس الطاغي والشعور العالي بالإمتنان للربّ المنّان على نعمه الظاهرة والباطنة، وأعظمها نعمة العقل والوعي الإنتقائي، ونعمة الكون في زمرة عباده الراغبين نيل حبّه وودّه ورضاه في مواسم الطاعة ومظّان القرب منه سبحانه ومحالّ
الأجابة.
{ إنّا إلى الله راغبون}
الشيخ مهدي عاتي المالكي..
رجبيّات (٣) :
●●●●●●
◇◇◇◇◇◇◇
من دعاء الإمام السجّاد (ع) في مكارم الأخلاق :
[ اللّهم صلِّ على محمد وآله , وأكفني ما يشغلني الإهتمام به , وأستعملني بما تسألني عنه , وأستفرغ أيامي في ما خلقتني له,. وأرزقني صحّة في عبادة , وفراغاً في زهادة ]..
◇◇◇◇◇◇◇
الإنسان الحقيقي الذي يعي ويدرك وظيفته الكبرى في هذا العالم، ويحترم ويقدّر ذاته الإنسانيّة الحقيقية هو الذي يعمل جاهداً على تهيئة نفسه وفكره وروحه لإستثمار الأجواء الروحيّة والمعنويّة العاليّة للمواسم العباديّة كأيام وليالي شهر رجب الأصب التي تُقبل فيها النفس نحو الطاعة والعبادة وطلب القرب من الله تعالى ،
أن يستثمرها لتفاعل مكونات عالمه الداخلي ليكون ناتج التفاعل رؤيّة صحيحة وواضحة متطلّعة لعالم أجمل وحياة أطيب، رؤيّة مترشّحة عن حبًّ صادقً صافٍ لله تعالى ،
تربّع في قلب الإنسان المحبّ لله تعالى بعد ما رأى وعرف آيات جماله وجلاله، فإستولى عليه ولم يدع مجالاً في هذا القلب لحبٍّ آخر غير حبّ الله تعالى وحبّ من أمر الله تعالى بمحبّتهم ومودّتهم في كتابه محمد وآله (ع)، حبٌّ تولّد في هذا القلب لأنّ صاحبه كان صادقاً غاية الصدق ،
وحريصاً تمام الحرص على تحقيق التفاعل النوري بين مكونات عالمه الداخلي الفكريّة والعقديّة و القيميّة لإنتاج منطلقات ومراسي هذه الحياة ، الحياة ذات القيمة والمعنى التي تستحق أن يحيّاها، ويستشرف من خلالها عالمه الحقيقي ،
وموطنه الأصلي، وحياته الخالدة جوار ربّه وخالقه الذي شرّف ذاته وميّزها وكرّمها على سائر مخلوقاته بقوّة العقل والوعي الإنتقائي..
جمعة طيبة مباركة عليكم مفعمة بالإحساس الطاغي والشعور العالي بالإمتنان للربّ المنّان على نعمه الظاهرة والباطنة، وأعظمها نعمة العقل والوعي الإنتقائي، ونعمة الكون في زمرة عباده الراغبين نيل حبّه وودّه ورضاه في مواسم الطاعة ومظّان القرب منه سبحانه ومحالّ
الأجابة.
{ إنّا إلى الله راغبون}
الشيخ مهدي عاتي المالكي..