أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

رسائل الياسمين

أميــــر الحـــــرف

أقبية الغياب ..
إنضم
12 سبتمبر 2016
المشاركات
136,534
مستوى التفاعل
33,018
النقاط
113
الإقامة
العراق / بغداد
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('https://www.f-iraq.com/vb/backgrounds/2.gif');background-color:crimson;border:10px double darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

13603524722.jpg




قبالة الشاطيء...

في يوم خريفي هادي


جلست على تلك المصطبة الخشبية ,, في زاوية أعد فيها القدر كل شيء

لتكون مساحة استدعاء الذكريات

ملامح المكان تشبه الى حد كبير رقتها

وتحاكي ترانيم الحزن التي تطل من خلف جمال عينيها

هناك فقط تستطيع أن تحلم كيفما شاءت ,, بذلك الفارس الذي طال انتظاره

أين هو ..؟
ومتى قد يأتي ؟؟

ليفكك أسرار شوقها ووحدتها التي تعالى صوتها بعد خمس وعشرين ربيعاً

أصابعها كانت تحفر بضع حروف على المقعد الخشبي

ربما قلبها هو من كتب عبارة (حزن الياسمين)

وكأنها تصرخ بوجه كل الخطوط الحمراء هذا (عيب ) وذاك ممنوع

لكن دواخلها قد بلغت سن الرشد الآن
وأين قد يجدها ذلك الفارس وهي تختبيء خلف خجلها

الذي يحاول أن يلغي بتسلط أحلامها كأي فتاة أخرى

من مكتبه الذي يطلُّ على الشاطيء .. كان يتأملها
إنها هي مرة أخرى

كل يوم في نفس المكان تجلس لوقت طويل لا تنتظر أحداً
ولا أحد ينتظرهاً .. وكأنها تلتقي ذاتها هناك
وجد نفسه قد أدمن مراقبتها

ربما هي الحدث الأكثر تشويقاً في يومه
ثم تحول فضوله الى رغبة عارمة ليعرف سر تلك الفتاة
بالأمس مر من أمامها كانت فاتنة بذلك الوجه المستدير البريء
جدائل شعرها المتموجة المرسلة الى الخلف أوجدت في اعماقه

الف سبب لمحاولة التقرب منها من جديد
ربما ستخاف وتهرب وتنقطع عن المجيء
لكنه اقترب منها ثم بادرها

مساء الخير
تطلعت صوبه بفزع وكأنه ضبطها متلبسة بجرم التأمل وحدها !
خرقت قوانين حيائها حين سمحت لعينيها أن تلاقي عينيه

وقد تشابكت مشاعر الخوف والخجل وتلك النشوة التي تحدث في مكان ما في الروح لتطفو على الجلد قشعريرة وتحول القلب الى مساحة استيقاظ الأحلام

أ .. لكِ هذا القلم آنستي ..؟
بالامس وجدته هنا .. فظننت انه لكِ

يبدو لي من النوع الثمين

لابد إنه هدية ..
تفضلي خذيه
مد يده بالقلم مبتسماً

مدت يدها بارتياب تأملت القلم ثم أعادته
أشكرك لكنه ليس قلمي ..

دون استئذان
جلس بجانبها وكأنه وجد بداية جيدة
حسناً تفضلي خذيه

فقد لاحظتك تكتبين أحياناً ,, ومادام صاحبه لم يسأل عنه
اذاً تستحقيه
إبتسمت مترددة أرادت أن تحسم الأمر ..
أنت أولى به .. فأنت من وجده
أنا أحب القراءة فحسب ولا أكتب



وبهدوء لم يخلو من الجرأة وضع القلم بحقيبتها

تطلعت بوجهه وقد صبغت حمرة الخجل خديها

آها شكراً لك .. وابتعدت قليلاً وكأنها تذكرت للتو

إنه شخص غريب .. ولماذا تجيبه على أسئلته
ثم عفواً هل كنت تراقبني هل تسكن قريباً من هنا ؟؟

نعم

ربما لأن نافذة مكتبي تطل على الشاطي

وتصادف إني لمحتك هنا دون قصد مرات عدة

صمتت رغم شعورها بالارتياح وهي تحاول أن تهرب من الحوار الذي تشعب دون قصد منها

نهضت بسرعة أرجوك خذ القلم لقد تأخرت مع السلامة
وركضت مبتعدة دون أن تلتفت له

ماكان من داعي لتقولي له مع السلامة
أنبت نفسها

ربما كانت فكرة جيدة للاقتراب منها هكذا شعر لحظتها

تلك الليلة لم تفارقها إبتسامة ماكرة وعيناها يتلألأ فيهما بريق الفرح والحيرة
لقد أخرج القلم من جيبه ربما أراد حجة للحديث معي



بضع مرات أعادت شريط ذلك الحوار القصير المنعش وهي تلف أطراف خصلة من شعرها على محيط سبابتها

وإحساس بنكهة جديدة لم تألفها تسرب إليها وهي تشعر

إنها تنام على غيمة

المقعد الخشبي ظل خالياً في اليوم التالي

ويومان آخران مضيا غطت أوراق الخريف الصفراء ماكُتب على تلك المصطبة

خطواتها هذه المرة أكثر إرتباكاً وهي تقترب من الشاطيء
فقط بنظرة صغيرة حاولت أن تلمح النافذة الزجاجية في الطابق الثاني
لم تكن تريده ان يضبطها تفتش عنه
أزاحت أوراق الأشجار المتراكمة على المقعد الخشبي
إنضغط قلبها وهي ترى عبارة أخرى محفورة قرب عبارتها
((طال انتظاري للياسمين))

وبسرعة إستعادة تلك اللحظات

ارتباكه ,, وسامته ,, كلماته

هل عليها أن تبقى أو ترحل

ماذا تريد هي ؟؟
تمنت لو إن القدر يصنع شيئاً في تلك اللحظات
لكنه لم يفعل

مر الوقت سريعاً لم يظهر ذلك المتطفل الذي القى الحصى في نهرها الساكن
فاحدث تلك الضجة الرقيقة
أصابعها مرت مراراً فوق حروفه على المقعد الخشبي
بضع خطوات إبتعدت عن المكان
توقفت مترددة
جالت بنظرها في المكان لم يكن من أحد هناك
اقتربت من مقعدها كتبت شيئاً وغادرت بسرعة
...........

لم يمر احداً قرب المقعد الخشبي
لبضعة أيام
لازالت النافذة الزجاجية مسدلة الستائر
والاوراق الصفراء تغطي تحتها طفولة حب محفورة بخجل
..........

بدا وجهها أكثر اشراقاً ونبضاتها أكثر سرعة حين أزاحت الغطاء الخريفي عن كراس الرسائل الخشبي علها تجد رداً منه
لكن رسالتها الأخيرة ظلت وحيدة .. كوحدتها هي
أحست إنه لم يمر من هنا

كلمتان وحرف واحد فقط كل ما استطاعت حينها أن تضعه جواباً لذلك المتطفل الذي مر كالحلم

((كنت هنا...أ))

لم تستطع أن تكملها ( أ نتظرك)
شعور الاحباط والندم بدأ يحتل دواخلها
ربما تسرعت قليلاً ,, ربما هو لم يكن يقصد شيئاً
ماهذا ماذا افعل بنفسي ؟
تباً له لن أهتم لأمره بعد الان

فتحت حقيبتها تبحث عن قلم لتمحو تلك الحروف لتلغي ذلك الوهم

أ .. لكِ هذا القلم آنستي .؟
الصوت القادم من الخلف كان هذه المرة بنكهة أخرى
التفتت وقد تبددت تلك الثورة العارمة بداخلها
وعاد ذلك الشيء الذي بدأ ينمو وينمو في ارجاء قلبها
ومن جديد تلاقت عيونهما

ملامح وجهها تمردت هذه المرة عليها
إبتسامتها المشرقة كانت ردها الأول
لازال يمد يده التي تحمل ذلك القلم ولازالت هي متجمدة الأطراف
لكنها أخيراً أجابت كلا سيدي

إنه لك ولا أظنك تحتاجه للحديث معي

اطرق بخجل وتلعثم قليلاً

نعم آنستي إنه لي

عادت لها تلك الابتسامة الماكرة وهي تهمس لنفسها

كنت أعرف ذلك

لكنه استطرد
لم يكن باليد حيلة لأتقرب منك
لطالما تمنيت أن يحدث ما يحصل الان
كنت مريضاً في الأيام الماضية نسيت كل شيء

لكن الشيء الوحيد الذي لازمني قرب سرير المرض

هو أنتِ

اطرقت بخجل في لحظة كانت دواخلها تذوب سريعاً

استغل تلك اللحظة أزاح تلك الأوراق الخريفية الصفراء عن رسالتها العالقة استجمع جرأته وأكمل رسالتها الأخيرة

((كنت هنا .. أ.. حبك))

بقلمي

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 

اسير الضمير

قدح شفاف
إنضم
21 أغسطس 2015
المشاركات
34,953
مستوى التفاعل
2,528
النقاط
113
الإقامة
عراق الله موطني
رد: رسائل الياسمين

ماذا ارى اهي قصه
كلا اهي قصيده كلا
نوع فريد جمع القصه والخاطره والنثر والقصيده
لوحه فنيه مكتملة الجوانب الاربعه
جمال لا يضاهيه جمال
كنت امعن بالكلمات والحروف
كنت اتابع الجمال من البدايه الى النهايه
الاديب الجديد
الرسام الماهر
الشاعر الجميل
ما اجمل ما قرات
كنت اعيش اللحظه مع كل حوار دار بينهما
شكرا من اقلب لما شاهدت من جمال براق لسحر حروفك الماسيه
دمت بهذا الجمال
 

أميــــر الحـــــرف

أقبية الغياب ..
إنضم
12 سبتمبر 2016
المشاركات
136,534
مستوى التفاعل
33,018
النقاط
113
الإقامة
العراق / بغداد
رد: رسائل الياسمين

اسير الضمير
مرورك فوق تلك الاحرف
لونها بعبير الحضور
لازالت عطاياك كثيرة
من أي كوكب أنت ياصديق
وأي عطر ذلك الذي يسري بداخلك
كي تهب كل هذا الجمال
لم أخطيء حين
قلت ان دواخلك
واحة حب
سحابة تمطر السوسن
لقلبك ومحبتي
 

رافد البغدادي

:: شعراء وادباء الفخامة::
إنضم
27 أكتوبر 2015
المشاركات
14,698
مستوى التفاعل
1,372
النقاط
113
الإقامة
على حافة حلم
رد: رسائل الياسمين

لم أقرأ هنا حكاية

ولم أقرأ قصة بين اثنين هما المحور الاساس والمحرك للاحداث بديناميكيه استثنائيه

بل شاهدت صورا ,ومشاهد متحركه ,ولكأنني في اتون مشهد او مجموعة مشاهد بعين القلب
الذي يستحضر الصور والمشاهد تباعا , وهو يحث الخطى بين سطور هذه العصماء الغادقه

وكانها شجرة دراق يانعة اشهى من فصول الحب عينه ,, وهي عودة رشيدة للزمن الجميل

وطرائق الحب ,ورومانسية اللقاء , واجترار الاحداث والارتماء على السرير
والرقص بدلع البنات , واحتضان الام او الصديقة , بفرحة انثى كأنها الميلاد...


الاديب / النساي

اي سحر في سطورك وهي تجذب القاريء الى الرمق الاخير من اخر كلمه

وبدون ان يشط به فكره بعيدا عن الاحداث ؟؟

انها موهبتك الفطريه , التي رسمت كل هذا المغناطيس الشعوري
وكنت قطعة من حديد , لا استطيع مع تسلسل الصور فكاكا .

كنت مبدعا ,,,وكفى

اتمنى لو توضع في التنبيهات

لروعتها , ولضعف هذا القسم

احترامي ونجومي الخمسه .
 

اميره الزهور

Well-Known Member
إنضم
23 أغسطس 2016
المشاركات
129
مستوى التفاعل
9
النقاط
18
العمر
26
الإقامة
العراق
رد: رسائل الياسمين

عااااشت ايدك على الابدااع
ربي ما يحرمنا من مشاركاتك الرائعه
كووولش حلووووه
 

أميــــر الحـــــرف

أقبية الغياب ..
إنضم
12 سبتمبر 2016
المشاركات
136,534
مستوى التفاعل
33,018
النقاط
113
الإقامة
العراق / بغداد
رد: رسائل الياسمين

الاستاذ
الاديب اللامع
والفكر المتقد
عاطف الاديب
مرحباً بالردود التي تفتح الشهية
وتستفز جلدي بقوة
ليقشعر صاغراً
درب فضي يطرقه حرفك
ليتلاعب بحواسي الخمس
ام هو عزف قيثارة
يقيم مراسم الفجر المضيء
تنتابني معك دوما
حيرة كبيرة
لانشغالي بالتلذذ بهذه العذوبة الفائقه
ما من كلمات
تفي بكل هذا الالق
عاطف الاديب
أو يكفيك دعاء بحجم الصدق
ليفيك مقام دهشتي
في ضفاف سكبك
هنيئاً للياسمين بك
دمت
شكراً كبيرة للتقييم
 

أميــــر الحـــــرف

أقبية الغياب ..
إنضم
12 سبتمبر 2016
المشاركات
136,534
مستوى التفاعل
33,018
النقاط
113
الإقامة
العراق / بغداد
رد: رسائل الياسمين

الرائعة الطيوبه
أميرة الزهور
ويبقى حرفك تذكرة للسعادة
مولاتي الاميرة
تصطحبين الزهور هنا
فلتمكثي ما استطعتِ
دعيني استشق العطر
اهلا بك
وبقلبك الجميل
لاحرمني الله
هطولك الدائم
ولا كل النسائم الطيبة
التي رافقتكِ
اميرة الزهور
لك التحايا
وامتنان...مورق بالبنفسج
 

فيلسوف متمرد

:: مشرف منتدى المواضيع العامة ::
إنضم
21 أغسطس 2015
المشاركات
16,159
مستوى التفاعل
3,753
النقاط
113
الإقامة
lraq
رد: رسائل الياسمين

السلام عليكم ,,

سيد نساي ,,, طاب مسائك ,,

فن الكتابة بكافة اشكالها وصورها المعهوده هي قطعاً من أرقى الفنون التعبيرية والفكرية والثقافية لسبل التواصل الأنساني ,,,, وأدومها على

الأطلاق ,,,,, وهي ترجمة وجدانية عميقة لمجموعة أيدلوجيات فكرية يتم نقلها على الورق ,,,,,,

سيدي المبجل ,,,,

أنت ترجمت أبجدية خريفية بشكل احترافي وبتصوير درامي نثري شفاف وانيق جدا في سرده للحدث ,,,,,,,

قدمت عبر هذه المعزوفة الفكرية نموذج رصين من التبحر النثري القصصي الرومانسي بأتقان كبير جداً ,,,,,,

أستمر بهكذا تحضر وفكر وثقافة ,,,,,,,,

اجلال مقدس ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,138
مستوى التفاعل
3,187
النقاط
113
رد: رسائل الياسمين

كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ
..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ
 

كيان الم

كيان الم
إنضم
6 سبتمبر 2016
المشاركات
6,279
مستوى التفاعل
172
النقاط
63
الإقامة
تايه بارض الله الواسعه
رد: رسائل الياسمين

قصة راااائعة
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
13664160945.png
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )