العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أنتِ أنثى أبهرت بالحسنِ مدادي
فراح يرسمُ منكِ الانوثةِ والودادي
..
ياطعم الشفاهِ وعذوبةِ الترف فيكِ
ها إني تركتُ فوق أعتابك فؤادي
..
كطيرٍ قُصت له الاجنحُ بالغرامِ
فنآى يلوحُ لشباككِ يحذر الاصيادِ
..
الحزنُ لي يكمل الامسيات بالدمعِ
ويرشقُ وجهي بلوحة الوِهادي
..
راقصتني شبيهةً لكِ بكل المعاني
آنستُ منها طيب المحيا بغدادي
..
أتذكرين ذاك القميص المنشى
كمثله وبان حِسنهُ بين السوادِ
..
طفقت أجنحتي تريدُ له العناق
فتبعثرتُ كقطع الليلِ بالبعادِ
..
دنى مني يُغري بي كل الرجولةِ
والروح له تصرخ أبعد يانهد وتنادي
..
أنا يا نهدُ مثقلاً بالاحلام قلبي
وفي الاشعار رسمته اعيادي
..
أروي لكل العابرين هنا بدهري
حتى ظنوا أني أريدهُ لميعادي
..
نعم تمنيتُ لو بين خديه قبري
حينها أعشق الموت وبه أمادي
02/08/2015
العراقي