العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
يا نسمةً في أوّل المساء
بالمطرِ المباح
ومن حولها أشجار التين والتوت
تراقصُ مزناتٍ
فيثقلُ للمزنةِ الجناح
فتلفُ ثوبها
حول الخصرِ
والنهدِ ذات الوشاح
أبرقي يا سماءُ
ومزقي اثوابها والستار
فرعدُكِ يشعلُ
في كلينا النار
ونضمُ بعضنا بعضٍ
كسنبلةً ضج فيها اللقاح
تجرد عنقها بالعقدِ
فتلامع الجيدُ
وضاع بين نورسيها
العقدُ..
كضياعُ الشوكِ
برائعة القداح
مَدَ العقدُ رأسهُ للنهرِ
كأنه يحمل عيوني
وبصمتٍ موجفٍ
سمعتُ فؤادي
ضج بالصداح
يا نسمةً في اخر الليلِ
تلف مفاتنها
وتراقص بالحبِ
سيدة المِلاح
حين أرتقي بشغفٍ
تلك القططِ
أروضهن لفعالي
فلا نمراً بعدها
يواكحُ ،
ولا فراراً لرأس القطِ
في الماء المباح
انضبُ كفحل النخلُ
في الجنوبِ
وفي ظلالي تتمُ
صلاة العشقِ
خالصةً للحبِ
وللوردِ والياسمين
ولأميرة الغرامِ
اكون حينها وفيتُ بالنذرِ
وتؤذنُ النشوةِ
حي على الفلاح
ونسترق كل الاشياءاتِ
حتى نسترق انفاس
تلك الحكايا
وأقاصيص الزمن المتعبِ
بالممنوعِ والسماح
تعرفُ ما يُثيرني بإنوثتها
وتعرفُ كيف يسيلُ لعابي
وعند ملتقى دجلة والفراتُ
أتم العومَ بلا أذرعٍ
لأسربلُ اللذةَ
بين أعنتها
ويطوينا حينها ألف مساءٍ
ولم يأت لغرامنا
ذاك الصباح..
01/11/2015
العــ عقيل ــراقي