العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

لقد غاب عني بغيابك الاملُ
واستفاق بالروح بعدك المللُ
وراعتني بالوحشة اليك ذكرى
كلما جاءت جرى الدمع هطلُ
وأغضي مضاضةً بين الاحشاءِ
واظهرُ لبادين عزماً وإني خجلُ
وأرسمُ فوق محياي كل شوقٍ
علهم يعرفوه وإليه منهم يصلُ
يروني اسحب الاقدام بتماهلٍ
ولا يرونَ الروح تركض بعجلُ
حين قالوا سيأوي لتلك الأيكهةَ
قبل دهراً انتظرُ منه رنةَ الحجلُ
كألاصباح حين تُرسم لي ملامحُ
وحين ارسمها فالشعرُ بها يتغزلُ
رفعت كفها لتحجب الشمس عنها
وسنى الشمسُ من سناها خجلُ
وإن جلست تتخطفها العيون ، إنثى
كأن العيون حين تنظرها لله تبتهلُ
ويشتاق رؤيتها من دنى او من قصا
وربما تشتاق اليها الاجفان والمُقلُ
كالعيد يبقى عطرها والاهازيج هي
وكأن بحضورها تبقى الافراح للأزلُ
حيارى النجوم إذ بزغت بساحهمُ
أشمساً سطعت لهم ام قمراُ بليلُ
ولو شاءت الاقدار وطفتُ بحضرتها
لسعت الاكفُ والشفاه لها تُقبلُ
ويا ويحي على تلك اللحظات معها
انا وعيوني والشفاه عليها نقتتلُ
حدثني فالحديث معك أغانٍ يرقُ
لها كل شيء والطيبُ فيها والغزلُ..*
*..هنا قرأة بين شعر مظفر النواب
من الشعبي الى الفصحى حولتها
15/02/2025
العـ عقيل ـراقي