ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,222
- مستوى التفاعل
- 1,674
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ما للفرات يسيل عذبًا سائغًا
عجبًا وشُرْب بني الفرات أُجاج
الفقر أحدق في بنيه وإنما
ماء الفرات العسجد الوّهاج
جاءته حوت البحر ظامئةً له
أو ما كفاها بحرها العجّاج
النفط شبَّ بجوفه نارًا فهل
يطفي سناها ماؤنا الثَّجَّاج
النفط يجري في العراق وما لنا
ليلاً سوى ضوء النجوم سراج
قد أثقلوه من القيود بمرهفٍ
وأحاط فيه من العداة سياج
زعموه مختارًا وقد وضعتْ له
تحت الصوارم والقنا أوداج
أيكون ذا رشدٍ بعقد عهودهم
وبغير ذاك لقيّمٍ يحتاج
نمَّ الخداع بما تكنّ صدورهم
إن الخداع لدى اللبيب زجاج
أسروا العراق فكم فدينا آنفًا
عنه فهل لأسيرنا إفراج
ان الأدلة ليس تقرن طامعًا
حتى يقرّن بالدليل هياج
أضحى عراقي للمطامع كعبةً
فيها لمختلف الورى حجّاج
لم ترحل الأفواج خصمًا حلّهُ
إلا دهَتْه غيره أفواج
حتى النعاج طمعنَ في استعماره
ما حال من يطمعنَ فيه نعاج
داء المطامع إن تأصَّلَ لم يفد
فيه سوى قطع الوريد علاج
طعنوا فؤادك في الصميم ولم تهج
فبأي شيءٍ يا هزبر تُهاج
ما صفَّقتْ أمواج نهرك عن هَنا
هزءًا عليك تصفق الأمواج
لا يعرفونك إنْ حقولك أجدبتْ
بل يعرفونك إذ يحين خراج
كم من عدوٍّ بالتجنس داخلٍ
بحشا العراق وحكْمُه الإخراج
كثر الخليط به فإن لم يبتعد
أخلاطه لم يشْفَ منه مزاج
سوق السياسة كم تروج وهل ترى
فيه لسوق التضحيات رواج
لا يستقرّ على السياسة مبدأٌ
إن السياسة زئبقٌ رجراج
هارونُ قم وانظر بلادك والذي
قد جرَّ فيه الظلم والإزعاج
النبت صوَّح بالعراق وبُدّلتْ
بالفقر منه تلكمُ الأفواج
والنهر يجري كاللجين
الأرض تربٌ والسماء عجاج
والجهل زُوِّجَ بالنفاق فأولدا
بؤسًا فبئس العرس والانتاج
لا تيأسنَّ من اللجاج فإنما
سبل النجاح شجاعةٌ ولجاج
الغرب سار وما عرفنا قصده
ولنا على آثاره أدراج
خير المدارس ما تُخرِّج فتيةً
ما بينها الحدّاد والنسّاج
لا ما تخرج معشرًا كلٌّ لدى
توظيفه لتذبذبٍ محتاج
ما للفرات يسيل عذبًا سائغًا
عجبًا وشُرْب بني الفرات أُجاج
الفقر أحدق في بنيه وإنما
ماء الفرات العسجد الوّهاج
جاءته حوت البحر ظامئةً له
أو ما كفاها بحرها العجّاج
النفط شبَّ بجوفه نارًا فهل
يطفي سناها ماؤنا الثَّجَّاج
النفط يجري في العراق وما لنا
ليلاً سوى ضوء النجوم سراج
قد أثقلوه من القيود بمرهفٍ
وأحاط فيه من العداة سياج
زعموه مختارًا وقد وضعتْ له
تحت الصوارم والقنا أوداج
أيكون ذا رشدٍ بعقد عهودهم
وبغير ذاك لقيّمٍ يحتاج
نمَّ الخداع بما تكنّ صدورهم
إن الخداع لدى اللبيب زجاج
أسروا العراق فكم فدينا آنفًا
عنه فهل لأسيرنا إفراج
ان الأدلة ليس تقرن طامعًا
حتى يقرّن بالدليل هياج
أضحى عراقي للمطامع كعبةً
فيها لمختلف الورى حجّاج
لم ترحل الأفواج خصمًا حلّهُ
إلا دهَتْه غيره أفواج
حتى النعاج طمعنَ في استعماره
ما حال من يطمعنَ فيه نعاج
داء المطامع إن تأصَّلَ لم يفد
فيه سوى قطع الوريد علاج
طعنوا فؤادك في الصميم ولم تهج
فبأي شيءٍ يا هزبر تُهاج
ما صفَّقتْ أمواج نهرك عن هَنا
هزءًا عليك تصفق الأمواج
لا يعرفونك إنْ حقولك أجدبتْ
بل يعرفونك إذ يحين خراج
كم من عدوٍّ بالتجنس داخلٍ
بحشا العراق وحكْمُه الإخراج
كثر الخليط به فإن لم يبتعد
أخلاطه لم يشْفَ منه مزاج
سوق السياسة كم تروج وهل ترى
فيه لسوق التضحيات رواج
لا يستقرّ على السياسة مبدأٌ
إن السياسة زئبقٌ رجراج
هارونُ قم وانظر بلادك والذي
قد جرَّ فيه الظلم والإزعاج
النبت صوَّح بالعراق وبُدّلتْ
بالفقر منه تلكمُ الأفواج
والنهر يجري كاللجين
الأرض تربٌ والسماء عجاج
والجهل زُوِّجَ بالنفاق فأولدا
بؤسًا فبئس العرس والانتاج
لا تيأسنَّ من اللجاج فإنما
سبل النجاح شجاعةٌ ولجاج
الغرب سار وما عرفنا قصده
ولنا على آثاره أدراج
خير المدارس ما تُخرِّج فتيةً
ما بينها الحدّاد والنسّاج
لا ما تخرج معشرًا كلٌّ لدى
توظيفه لتذبذبٍ محتاج