ڜڅڝيۀ عڕآقيۀ
Well-Known Member
روبسبير من رجل قانون الى طاغية القرن
ماكسميليان روبسبير محام فرنسي وزعيم سياسي. أصبح أحد أهم الشخصيات المؤثرة في الثورة الفرنسية . وهو من أشهر السفاحين على وجه الأرض، إذ قتل ستة آلاف شخص في ستة أسابيع فقط.
ولد روبسبير في مقاطعة اراس وتعلم في باريس بكلية الحقوق، ولم يلبث أن أصبح متعصبا للنظريات والأفكار الاجتماعية للفيلسوف الفرنسيجان جاك روسو.
انتخب روبسبير نائبا لرئيس مجلس الطبقات، الذي اجتمع عام 1789 م عشية اندلاع الثورة الفرنسية، ثم التحق بالجمعية التأسيسية الوطنية (المكونة من ممثلي الشعب)، حيث لمع نجمه ولفتت خطبه وأحاديثه البارعة الأنظار إليه.
في عام 1790 انتخب رئيسا لحزب سياسي اليعاقبة، وازدادت شعبيته كعدو للملكية ونصير للإصلاحات الديمقراطية. وعقب سقوط الملكية في فرنسا عام 1792 انتخب روبسبير أول مندوب لباريس للمؤتمر القومي الذي ألح فيه على مطلب إعدام الملكلويس السادس عشر وعائلته وهو ما تحقق عام 1793. وسرعان ما انتخب روبسبير عضوا في الهيئة التنفيذية العليا ولجنة السلامة العامة.
بداية الرعب
في غياب أي مقاومة له، أصبح هو المسيطر على الحكومة الفرنسية، كانت فرنسا وقتذاك تعاني من الإضرابات السياسية والاجتماعية. وبهدف استعادة النظام في البلاد وتقليل خطر الغزو الخارجي، بدأ روبسبير في القضاء على كل من اعتبرهم "أعداء الثورة" فأعدم معظم زعماء الثورة الفرنسية، وهو ما عرف بعهد الإرهاب. وكان لا يزال يتمتع بتأييد المجتمع الباريسي، ولذلك انتخب رئيسا للمؤتمر الوطني.
صباح أحد ايام الصيف توقف آلاف من الناس في الشوارع لرؤية ماكسميليان روبسبير يساق الى حتفه . عربة خشبية نقلت الرجل المكسر بين الجموع بإتجاه منصة عالية منصوبة عليها شفرة غلوتين كان يستعملها روبسبير لإعدام الناس , والآن جاء دوره ليعدم عليها .
كان يرتدي معطفا أزرقا سماويا وجواريب من الحرير , وكانا الزي الرسمي في ذلك الوقت , لكن معطفه كان ملطخا بالدماء ووجهه ملفوفا بضمادات قذرة , ففي الليلة السابقة وأثناء إعتقاله كان قد أصيب في فكه بطلق ناري , وربما هو من حاول أن ينتحر ولم يفلح . هذه الطلقة شوهت وجهه تماما . لكن الجموع في الشوارع تعرف من هو , ومن كل الإتجاهات علت الهتافات ضده . لكنه لم يبد أي عاطفة في حين كانت الناس تتقاتل من أجل رؤية إعدامه
بالضمادات كانت تغطي أغلب وجهه والنظرة المبهمة في عينيه .
إعدام روبسبير
في غضون ذلك ازدات الإعدامات، حتى وصل عدد المعدومين إلى ستة آلاف شخص في ستة أسابيع، وأدت خطب روبسبير النارية إلى خوف عدد من كبار أعضاء المؤتمر الوطني على سلامتهم الشخصية، ولذلك دبرت مؤامرة ضد روبسبير وأعوانه، واتفق كل من (باراس - دتاليان) متزعمي المؤامرة وهما من رجال الثورة الذين كانا خائفين علي ما يفعله روبسبير ومن معه، لذلك عزما على التخلص من هذا الطاغية بنفس الطريقة التي كان يقتل بها الناس، وبعد ذلك جهزا قوة عسكرية واقتحما بها دار البلدية التي كان بها روبسبير يحاول تبرير جرائمه وتدبير جرائم جديدة.ومن ثم قيدوه وأخذوه إلى المقصلة مع مائة من أتباعه وأعدموهم جميعهم.
ولم يتوقف التاريخ عند روبسبير فكم هم امثاله كثيرون ظهرو من بعده سواء في الغرب او الشرق او حتى الوطن العربي كانو يحملون افكار ثورية ويحاربون دكتاتورية ليتحولوا من فيما بعد الى طغاة وتتحول جمهورياتهم الى جمهوريات يحكمها الدم والحديد
ماكسميليان روبسبير محام فرنسي وزعيم سياسي. أصبح أحد أهم الشخصيات المؤثرة في الثورة الفرنسية . وهو من أشهر السفاحين على وجه الأرض، إذ قتل ستة آلاف شخص في ستة أسابيع فقط.
ولد روبسبير في مقاطعة اراس وتعلم في باريس بكلية الحقوق، ولم يلبث أن أصبح متعصبا للنظريات والأفكار الاجتماعية للفيلسوف الفرنسيجان جاك روسو.
انتخب روبسبير نائبا لرئيس مجلس الطبقات، الذي اجتمع عام 1789 م عشية اندلاع الثورة الفرنسية، ثم التحق بالجمعية التأسيسية الوطنية (المكونة من ممثلي الشعب)، حيث لمع نجمه ولفتت خطبه وأحاديثه البارعة الأنظار إليه.
في عام 1790 انتخب رئيسا لحزب سياسي اليعاقبة، وازدادت شعبيته كعدو للملكية ونصير للإصلاحات الديمقراطية. وعقب سقوط الملكية في فرنسا عام 1792 انتخب روبسبير أول مندوب لباريس للمؤتمر القومي الذي ألح فيه على مطلب إعدام الملكلويس السادس عشر وعائلته وهو ما تحقق عام 1793. وسرعان ما انتخب روبسبير عضوا في الهيئة التنفيذية العليا ولجنة السلامة العامة.
بداية الرعب
في غياب أي مقاومة له، أصبح هو المسيطر على الحكومة الفرنسية، كانت فرنسا وقتذاك تعاني من الإضرابات السياسية والاجتماعية. وبهدف استعادة النظام في البلاد وتقليل خطر الغزو الخارجي، بدأ روبسبير في القضاء على كل من اعتبرهم "أعداء الثورة" فأعدم معظم زعماء الثورة الفرنسية، وهو ما عرف بعهد الإرهاب. وكان لا يزال يتمتع بتأييد المجتمع الباريسي، ولذلك انتخب رئيسا للمؤتمر الوطني.
صباح أحد ايام الصيف توقف آلاف من الناس في الشوارع لرؤية ماكسميليان روبسبير يساق الى حتفه . عربة خشبية نقلت الرجل المكسر بين الجموع بإتجاه منصة عالية منصوبة عليها شفرة غلوتين كان يستعملها روبسبير لإعدام الناس , والآن جاء دوره ليعدم عليها .
كان يرتدي معطفا أزرقا سماويا وجواريب من الحرير , وكانا الزي الرسمي في ذلك الوقت , لكن معطفه كان ملطخا بالدماء ووجهه ملفوفا بضمادات قذرة , ففي الليلة السابقة وأثناء إعتقاله كان قد أصيب في فكه بطلق ناري , وربما هو من حاول أن ينتحر ولم يفلح . هذه الطلقة شوهت وجهه تماما . لكن الجموع في الشوارع تعرف من هو , ومن كل الإتجاهات علت الهتافات ضده . لكنه لم يبد أي عاطفة في حين كانت الناس تتقاتل من أجل رؤية إعدامه
بالضمادات كانت تغطي أغلب وجهه والنظرة المبهمة في عينيه .
إعدام روبسبير
في غضون ذلك ازدات الإعدامات، حتى وصل عدد المعدومين إلى ستة آلاف شخص في ستة أسابيع، وأدت خطب روبسبير النارية إلى خوف عدد من كبار أعضاء المؤتمر الوطني على سلامتهم الشخصية، ولذلك دبرت مؤامرة ضد روبسبير وأعوانه، واتفق كل من (باراس - دتاليان) متزعمي المؤامرة وهما من رجال الثورة الذين كانا خائفين علي ما يفعله روبسبير ومن معه، لذلك عزما على التخلص من هذا الطاغية بنفس الطريقة التي كان يقتل بها الناس، وبعد ذلك جهزا قوة عسكرية واقتحما بها دار البلدية التي كان بها روبسبير يحاول تبرير جرائمه وتدبير جرائم جديدة.ومن ثم قيدوه وأخذوه إلى المقصلة مع مائة من أتباعه وأعدموهم جميعهم.
ولم يتوقف التاريخ عند روبسبير فكم هم امثاله كثيرون ظهرو من بعده سواء في الغرب او الشرق او حتى الوطن العربي كانو يحملون افكار ثورية ويحاربون دكتاتورية ليتحولوا من فيما بعد الى طغاة وتتحول جمهورياتهم الى جمهوريات يحكمها الدم والحديد