ابو مناف البصري
المالكي
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنه خطب في يوم جمعة خطبة بليغة، فقال في آخرها :
« أيها الناس، سبع مصائب عظام ، نعوذ بالله منها: عالم زل ، وعابد مل ، ومؤمن خل ، ومؤتمن غل ، وغنيّ أقل ، وعزيز ذل ، وفقير اعتل »
فقام إليه رجل فقال : صدقت يا أمير المؤمنين ، أنت القبلة إذا ما ضللنا ، والنور إذا ما أظلمنا، ولكن نسألك عن قول الله تعالى: ( ادعوني استجب لكم)[ غافر / 60] فما بالنا ندعو فلا نجاب ؟!
قال(عليه السلام) :
« لأن قلوبكم خانت بثمان خصال :
أولها : إنكم عرفتم الله ، فلم تؤدوا حقه كما أوجب عليكم ، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئاً.
والثانية : إنكم امنتم برسوله ، ثم خالفتم سنّته ، وأمتم شريعته ، فأين ثمرة إيمانكم ؟
والثالثة : إنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا به ، وقلتم : سمعنا وأطعنا، ثم خالفتم .
والرابعة : إنكم قلتم انكم تخافون من النار، وأنتم في كل وقت تقدمون أجسامكم إليها بمعاصيكم ، فأين خوفكم؟
والخامسة : إنكم قلتم انكم ترغبون في الجنة، وأنتم في كل وقت تفعلون ما يباعدكم منها، فأين رغبتكم فيها .
والسادسة: إنكم أكلتم نعمة المولى، ولم تشكروا عليها .
والسابعة : إن الله أمركم بعداوة الشيطان ، وقال : (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً)[فاطر /6] فعاديتموه بلا قول ، وواليتموه بلا مخالفة .
والثامنة : إنكم جعلتم عيوب الناس نصب أعينكم ، وعيوبكم وراء ظهوركم ، تلومون من أنتم أحق باللوم منه ، فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا؟ وقد سددتم أبوابه وطرقه، فاتقوا الله وأصلحوا أعمالكم ، وأخلصوا سرائركم ، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، فيستجيب الله لكم دعاؤكم ».
أعلام الدين في صفات المؤمنين - (ص 270)
وفقكم الله تعالى وجميع المؤمنين لما يحب ويرضى ..لا تنسوني ووالدّي من صالح دعائكم ..وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين ..
« أيها الناس، سبع مصائب عظام ، نعوذ بالله منها: عالم زل ، وعابد مل ، ومؤمن خل ، ومؤتمن غل ، وغنيّ أقل ، وعزيز ذل ، وفقير اعتل »
فقام إليه رجل فقال : صدقت يا أمير المؤمنين ، أنت القبلة إذا ما ضللنا ، والنور إذا ما أظلمنا، ولكن نسألك عن قول الله تعالى: ( ادعوني استجب لكم)[ غافر / 60] فما بالنا ندعو فلا نجاب ؟!
قال(عليه السلام) :
« لأن قلوبكم خانت بثمان خصال :
أولها : إنكم عرفتم الله ، فلم تؤدوا حقه كما أوجب عليكم ، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئاً.
والثانية : إنكم امنتم برسوله ، ثم خالفتم سنّته ، وأمتم شريعته ، فأين ثمرة إيمانكم ؟
والثالثة : إنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا به ، وقلتم : سمعنا وأطعنا، ثم خالفتم .
والرابعة : إنكم قلتم انكم تخافون من النار، وأنتم في كل وقت تقدمون أجسامكم إليها بمعاصيكم ، فأين خوفكم؟
والخامسة : إنكم قلتم انكم ترغبون في الجنة، وأنتم في كل وقت تفعلون ما يباعدكم منها، فأين رغبتكم فيها .
والسادسة: إنكم أكلتم نعمة المولى، ولم تشكروا عليها .
والسابعة : إن الله أمركم بعداوة الشيطان ، وقال : (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً)[فاطر /6] فعاديتموه بلا قول ، وواليتموه بلا مخالفة .
والثامنة : إنكم جعلتم عيوب الناس نصب أعينكم ، وعيوبكم وراء ظهوركم ، تلومون من أنتم أحق باللوم منه ، فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا؟ وقد سددتم أبوابه وطرقه، فاتقوا الله وأصلحوا أعمالكم ، وأخلصوا سرائركم ، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، فيستجيب الله لكم دعاؤكم ».
أعلام الدين في صفات المؤمنين - (ص 270)
وفقكم الله تعالى وجميع المؤمنين لما يحب ويرضى ..لا تنسوني ووالدّي من صالح دعائكم ..وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين ..