سما العراق
Well-Known Member
- إنضم
- 28 يونيو 2020
- المشاركات
- 13,633
- مستوى التفاعل
- 52
- النقاط
- 48
رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثًى.. معجزة مريم الأولى
ينطلق القرآن الكريم في سرد قصة عيسى عليه السلام من الإعجاز الذي رافق ولادة أمه مريم، والنّذر الذي قطعته والدتها، "امرأة عمران". ويقول القرآن الكريم بهذا الخصوص:
"إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" ( ، سورة آل عمران، الآيتان 35 و36).
فقصة عيسى عليه السلام تبدأ بالنّذر الذي قطعته أم مريم على نفسها بأن تهَب ما في بطنها لعبادة ربها وخدمة بيت المقدس، ودعائها لرب العالمين بأن يتقبل منها ذلك. وبعد ولادتها، مُنحت الوصايةُ على مريم للنبي زكريا بعد أن تم الاقتراع على كفالتها، واعتُبرت هذه الوصاية واجبا دينيا لكون مريم أُهديت من قبل أمها لخدمة بيت المقدس والتفرغ لعبادة ربها. وكان نبي الله زكريا معروفا بتقواه وخشيته لربه، وهو ما أهّله لتنشئة مريم على الإيمان والتسليم الكامل لرب العالمين.
ومما اختص الله به مريم بعد ولادتها، أن أمّن لها رزقا وفيرا في زمن كان جدبا قاسيا على بني إسرائيل. فيقول القرآن الكريم بهذا الخصوص: "فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" (سورة آل عمران، الآية 37).
منقووول