تاج النساء
Well-Known Member
لوصف زهر اللوز، لا موسوعة الأزهارتسعفني، ولا القاموس يسعفني…سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغةوالبلاغة تجرح المعنى وتمدح جرحه،كمذكر يملي على الأنثى مشاعرهافكيف يشع زهر اللوز في لغتي أناوأنا الصدى؟وهو الشفيف كضحكة مائية نبتتعلى الأغصان من خفر الندى…وهو الخفيف كجملة بيضاء موسيقية…وهو الضعيف كلمح خاطرةتطل على أصابعناونكتبها سدىوهو الكثيف كبيت شعر لا يدونبالحروفلوصف زهر اللوز تلزمني زيارات إلىاللاوعي ترشدني إلى أسماء عاطفةمعلقة على الأشجار. ما اسمه؟ما اسم هذا الشيء في شعرية اللاشيء؟يلزمني اختراق الجاذبية والكلام،لكي أحس بخفة الكلمات حين تصيرطيفا هامسا فأكونها وتكوننيشفافة بيضاءلا وطن ولا منفى هي الكلمات،بل ولع البياض بوصف زهر اللوزلا ثلج ولا قطن فما هو فيتعاليه على الأشياء والأسماءلو نجح المؤلف في كتابة مقطع ٍفي وصف زهر اللوز، لانحسر الضباب