ابو مناف البصري
المالكي
#قصــــة_وعبـــــرة
️زواج مصلحة..!!
تزوجت سارة من رجل شديد الثراء ولكنه أكبر منها بثلاثين سنة، لم تأبه لانتقادات من حولها ولا لنصائح أهلها، فقد كان لديها هدف واحد وهو أن تعيش مرفهة وأن يكون لديها ثروة تستطيع من خلالها أن تتباهى بنفسها لأنها كانت تعتقد أن الثروة والمال هما المجال الوحيد للفخر..
استمرأت سارة حياة الرغد التي تعيشها، تلك الحياة الخالية من الأعباء، فبحكم كبر سن زوجها لم تنجب أطفالاً، وكانت تقضي أوقاتها بالأكل والشرب والزيارات والسياحة، أما أعمال المنزل فتقوم بها الخادمة التي عيّنها زوجها لها براتب كبير، كما عيّن لها سائقاً خاصاً ينقلها إلى حيث تشاء.
كانت سارة تحرص على ارتداء ذهبها كلما ذهبت في زيارة لأحد أقربائها أو معارفها، وكانت تتعمد أن تحرك يديها ليسمع الآخرون خشخشة الذهب ويروا أساورها الممتدة حتى كوعها.
وبعد سنوات قليلة، أصيبت سارة ببدانة مفرطة بسبب الأكل الزائد وبسبب شراهتها التي تعودت عليها من خلال حياة الرخاء والراحة، ولم تعد قادرة على الحركة، ثم توفي زوجها العجوز، فجاء ورثته من زوجته الأساسية وتقاسموا أملاكه فلم يبق لسارة ما يعينها على تكاليف الحياة الباهظة التي تعودت عليها..
فقدت سارة أصدقاءها الذين كانوا يزورونها باستمرار محملين بالهدايا والذين كانوا يجاملونها ويدّعون محبتها، لم تر أحداً منهم، فقد كانوا يأتون لزيارتها طمعاً في علاقة متينة مع زوجها الغني، ثم تخلوا عنها بعد أن عرفوا أنها لم تعد تملك شيئاً..
وفي ذروة قهرها ومرضها تذكرت أنها هي من اختار الغنى والنقود على حساب شبابها وحياتها، فرهنت نفسها للثروة والمال وأحست أنها تزوجت أموال الرجل لا الرجل نفسه، وها هي تخسر الإثنين معاً، وتخسر نفسها أيضاً..
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣▣•❀ــــــــــــــــــــــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
️زواج مصلحة..!!
تزوجت سارة من رجل شديد الثراء ولكنه أكبر منها بثلاثين سنة، لم تأبه لانتقادات من حولها ولا لنصائح أهلها، فقد كان لديها هدف واحد وهو أن تعيش مرفهة وأن يكون لديها ثروة تستطيع من خلالها أن تتباهى بنفسها لأنها كانت تعتقد أن الثروة والمال هما المجال الوحيد للفخر..
استمرأت سارة حياة الرغد التي تعيشها، تلك الحياة الخالية من الأعباء، فبحكم كبر سن زوجها لم تنجب أطفالاً، وكانت تقضي أوقاتها بالأكل والشرب والزيارات والسياحة، أما أعمال المنزل فتقوم بها الخادمة التي عيّنها زوجها لها براتب كبير، كما عيّن لها سائقاً خاصاً ينقلها إلى حيث تشاء.
كانت سارة تحرص على ارتداء ذهبها كلما ذهبت في زيارة لأحد أقربائها أو معارفها، وكانت تتعمد أن تحرك يديها ليسمع الآخرون خشخشة الذهب ويروا أساورها الممتدة حتى كوعها.
وبعد سنوات قليلة، أصيبت سارة ببدانة مفرطة بسبب الأكل الزائد وبسبب شراهتها التي تعودت عليها من خلال حياة الرخاء والراحة، ولم تعد قادرة على الحركة، ثم توفي زوجها العجوز، فجاء ورثته من زوجته الأساسية وتقاسموا أملاكه فلم يبق لسارة ما يعينها على تكاليف الحياة الباهظة التي تعودت عليها..
فقدت سارة أصدقاءها الذين كانوا يزورونها باستمرار محملين بالهدايا والذين كانوا يجاملونها ويدّعون محبتها، لم تر أحداً منهم، فقد كانوا يأتون لزيارتها طمعاً في علاقة متينة مع زوجها الغني، ثم تخلوا عنها بعد أن عرفوا أنها لم تعد تملك شيئاً..
وفي ذروة قهرها ومرضها تذكرت أنها هي من اختار الغنى والنقود على حساب شبابها وحياتها، فرهنت نفسها للثروة والمال وأحست أنها تزوجت أموال الرجل لا الرجل نفسه، وها هي تخسر الإثنين معاً، وتخسر نفسها أيضاً..
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣▣•❀ــــــــــــــــــــــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ