اسمها مقابل لكل معانى السحر والجمال والتمرد والجنون والتفوق والإثارة، منذ بداياتها كان كل ظهور لها يصنع ضجة يختلط فيها الإشادة بالانتقاد، الدهشة بالحب، والصدمة بالإعجاب؛ لأنها اعتادت أن تخرج عن المألوف، وأن تبحث عن الجديد.
روبى -التى تحتفل اليوم بعيد ميلادها- اسم يمثل جيلا مختلفا، جيلا قد يراه الكثيرون يحمل كل المتناقضات، يمتلك قدرات قد لا يعرف هو نفسه أنه يمتلكها، طاقات جبارة تفيض بين حين وآخر فتدهشك، جيل متمرد مثير للجدل بقدر إثارته للإعجاب، جيل يبحث عما يحب، ولا يقتنع بما نراه معتادا، لذلك يبهرك دائما بكل جديد غير مألوف.
هى "رانيا حسين" تلك الفتاة الصغيرة الجميلة الخجولة ابنة حى باب الشعرية وشارع الجيش وابنة مدرسة التربية الرياضية "ميس مها" الجميلة الممشوقة المعروفة بشدتها وحزمها، والمسئولة عن تربية أبنائها بعد هجرة زوجها، ومنهم روبى أو رانيا التى رباها جدها لأمها حافظ القرآن على حب اللغة العربية وإعراب ما يقع تحت عينيها من كلمات حتى عناوين الجرائد، هى تلك الطفلة المنطوية فى مدرسة البنات، التى أثارت الجدل حين غنت ورقصت وقدمت شكلا مختلفا للاستعراض يحمل من الجمال والجرأة والتمرد ما شكل صدمة للكبار وأثار إعجاب الشباب.
هى تلك الصغيرة التى نشأت فى مدارس حى عابدين والتى أحبت الفن والغناء فكانت تستمع إلى الأغانى الجديدة عشرات المرات، وكان يدفعها حبها للتغير أن تغير من سرعة الأغانى والألحان بوضع عود كبريت فى زر جهاز التسجيل حتى تسرع من "رتم الأغنية".
صغيرة حركها فيض الفن المخزون داخلها والذى يبحث عن فرصة للانطلاق كى تجرب العمل فى الإعلانات لتشبع رغبة تتحرك بداخلها ولتنفق من هذا العائد على الدروس الخصوصية فى الثانوية العامة، حصلت على دور صغير فى "فيلم ثقافى" وكان عمرها لا يتجاوز 16 عاما، وظهر اسمها الحقيقى فى التتر "رانيا حسين"، قبل أن يصبح اسمها روبى.
أثارت الصغيرة الجميلة الجذابة ذات الملامح الفرعونية إعجاب مخرجى الإعلانات الأجانب، حتى استعان بعضهم بها كموديل فى بعض الأغانى الأجنبية، ومنها أغنية "Don,t make me try" عام 1997، والتى ظهرت فيها كفتاة بدوية.
لعب القدر لعبته ليهدينا هذه الفنانة الساحرة متعددة الوجوه حين عرفت صدفة أن المخرج يوسف شاهين يختار الكاستينج لفيلم" سكوت هنصور" ويبحث عن فتاة تقوم بدور ابنة الفنانة لطيفة فى الفيلم، فتقدمت الصغيرة ذات ال 17 عاما، ولأن شاهين يعرف قيمة الجواهر الفنية ويستطيع أن يرى فيض المواهب التى لم تظهر بعد اختارها، واختار لها اسمها الفنى "روبى" ليكتب شهادة ميلاد ممثلة قديرة، تحمل نهرا لا ينضب من الإبداع رغم صغر سنها .
تستطيع روبى التى حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة بنى سويف أن تقنعك بأنها فتاة لعوب أو هانم أرستقراطية، خادمة مقهورة أكل منها الفقر وشرب، أو فتاة شوارع متسولة، يمكنها أن تقف إلى جوار عمالقة تمثيل فلا تقل عنهم قوة وإبداعا، فلا يمكن لغيرها أن يتقن دور ولهجة رضا الخادمة الفلاحة القاتلة والمقتولة فى مسلسل "سجن النسا"، أو نادرة الصعيدية التى تتأرجح بين غرف القصر وبدرومه ومنازل الصعيد الفقيرة فى "أهو ده اللى صار"، و"مبسوطة" المتسولة ابنة الشوارع فى "بدون ذكر أسماء"، وسارة الزوجة الأرستقراطية فى فيلم الحفلة، وفضلا عن إتقانها لأدوار التراجيدية تمتلك طاقات كوميدية لم تظهر إلا القليل منها فى فيلم "يوم مالوش لزمة" وفى كل منها لا تملك إلى أن تقنعك، وأن تقع فى أسر جمالها وصدقها وإتقانها للشخصية.
تلك الصغيرة التى غنت "انت عارف ليه" وهى ترتدى بدلة رقص لا لشيء إلا لأنها أحبت هذا الفن الذى قدمته سامية جمال وتحية كاريوكا، فأرادت أن تقدم استعراضات مختلفة، وأن تغير شكل الأغنية عما هو سائد، غنت على العجلة وهى تقدم أغنيتها الشهيرة "قال ايه بيدارى"، ولم تدرك وقتها أنها ستثير كل هذه الضجة والهجوم الذى أثير حولها حتى وصل إلى رفع دعاوى قضائية ضدها وضد انضمامها لنقابة الموسيقيين، وهو ما أصابها بالصدمة فتوقفت لفترة عن الغناء، وأدركت أنها لابد أن تعيد حساباتها حتى تعود من جديد، وبالفعل عادت للغناء لتغنى أغنية "يا للرموش".
وفى أحد لقاءاتها التليفزيونية النادرة مع صاحبة السعادة فسّرت روبى هذا الجدل الذى أثير حولها فى بدايتها، قائلة: "أنا شفت الشهرة بدرى بدون خبرة وده كان صعب عليا، ولم أكن أمتلك من الوعى ما يجنبنى هذه الضجة".
أثبتت روبى مع كل دور تقدمه أنها وحش تمثيل يمكنها منافسة الكبار وخطف الأنظار، طاقة متجددة ومبهرة، ساحرة تمتلك وجوها متعددة، يمكنها أن تدهشك دائما، ورغم هذه القوة والجرأة لازالت تلك الصغيرة الخجولة التى تخاف من مواجهة الجمهور وجها لوجه، فترفض أن تغنى فى حفلات لايف، أو فى الأفراح والحفلات، كما تخشى إجراء المقابلات الإعلامية.
أكدت روبى لصاحبة السعادة، بعد أن وصلت لهذه الحالة من النضج الفنى والتألق والنجاح أنها لا تقدم إلا ما تحب: "لو ماعرفتش أعمل اللى انا عاوزاه هابطل".. وبالتأكيد ما زال هناك الكثير من الطاقات التى تمتلكها هذه الساحرة الجميلة لم تظهر بعد، ولازال فى جراب الساحرة الكثير والكثير مما يبهر عشاقها الذين ينتظرون جرعات مكثفة من الإبهار مع كل ما تقدمه.
روبى -التى تحتفل اليوم بعيد ميلادها- اسم يمثل جيلا مختلفا، جيلا قد يراه الكثيرون يحمل كل المتناقضات، يمتلك قدرات قد لا يعرف هو نفسه أنه يمتلكها، طاقات جبارة تفيض بين حين وآخر فتدهشك، جيل متمرد مثير للجدل بقدر إثارته للإعجاب، جيل يبحث عما يحب، ولا يقتنع بما نراه معتادا، لذلك يبهرك دائما بكل جديد غير مألوف.
هى "رانيا حسين" تلك الفتاة الصغيرة الجميلة الخجولة ابنة حى باب الشعرية وشارع الجيش وابنة مدرسة التربية الرياضية "ميس مها" الجميلة الممشوقة المعروفة بشدتها وحزمها، والمسئولة عن تربية أبنائها بعد هجرة زوجها، ومنهم روبى أو رانيا التى رباها جدها لأمها حافظ القرآن على حب اللغة العربية وإعراب ما يقع تحت عينيها من كلمات حتى عناوين الجرائد، هى تلك الطفلة المنطوية فى مدرسة البنات، التى أثارت الجدل حين غنت ورقصت وقدمت شكلا مختلفا للاستعراض يحمل من الجمال والجرأة والتمرد ما شكل صدمة للكبار وأثار إعجاب الشباب.
هى تلك الصغيرة التى نشأت فى مدارس حى عابدين والتى أحبت الفن والغناء فكانت تستمع إلى الأغانى الجديدة عشرات المرات، وكان يدفعها حبها للتغير أن تغير من سرعة الأغانى والألحان بوضع عود كبريت فى زر جهاز التسجيل حتى تسرع من "رتم الأغنية".
صغيرة حركها فيض الفن المخزون داخلها والذى يبحث عن فرصة للانطلاق كى تجرب العمل فى الإعلانات لتشبع رغبة تتحرك بداخلها ولتنفق من هذا العائد على الدروس الخصوصية فى الثانوية العامة، حصلت على دور صغير فى "فيلم ثقافى" وكان عمرها لا يتجاوز 16 عاما، وظهر اسمها الحقيقى فى التتر "رانيا حسين"، قبل أن يصبح اسمها روبى.
أثارت الصغيرة الجميلة الجذابة ذات الملامح الفرعونية إعجاب مخرجى الإعلانات الأجانب، حتى استعان بعضهم بها كموديل فى بعض الأغانى الأجنبية، ومنها أغنية "Don,t make me try" عام 1997، والتى ظهرت فيها كفتاة بدوية.
لعب القدر لعبته ليهدينا هذه الفنانة الساحرة متعددة الوجوه حين عرفت صدفة أن المخرج يوسف شاهين يختار الكاستينج لفيلم" سكوت هنصور" ويبحث عن فتاة تقوم بدور ابنة الفنانة لطيفة فى الفيلم، فتقدمت الصغيرة ذات ال 17 عاما، ولأن شاهين يعرف قيمة الجواهر الفنية ويستطيع أن يرى فيض المواهب التى لم تظهر بعد اختارها، واختار لها اسمها الفنى "روبى" ليكتب شهادة ميلاد ممثلة قديرة، تحمل نهرا لا ينضب من الإبداع رغم صغر سنها .
تستطيع روبى التى حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة بنى سويف أن تقنعك بأنها فتاة لعوب أو هانم أرستقراطية، خادمة مقهورة أكل منها الفقر وشرب، أو فتاة شوارع متسولة، يمكنها أن تقف إلى جوار عمالقة تمثيل فلا تقل عنهم قوة وإبداعا، فلا يمكن لغيرها أن يتقن دور ولهجة رضا الخادمة الفلاحة القاتلة والمقتولة فى مسلسل "سجن النسا"، أو نادرة الصعيدية التى تتأرجح بين غرف القصر وبدرومه ومنازل الصعيد الفقيرة فى "أهو ده اللى صار"، و"مبسوطة" المتسولة ابنة الشوارع فى "بدون ذكر أسماء"، وسارة الزوجة الأرستقراطية فى فيلم الحفلة، وفضلا عن إتقانها لأدوار التراجيدية تمتلك طاقات كوميدية لم تظهر إلا القليل منها فى فيلم "يوم مالوش لزمة" وفى كل منها لا تملك إلى أن تقنعك، وأن تقع فى أسر جمالها وصدقها وإتقانها للشخصية.
تلك الصغيرة التى غنت "انت عارف ليه" وهى ترتدى بدلة رقص لا لشيء إلا لأنها أحبت هذا الفن الذى قدمته سامية جمال وتحية كاريوكا، فأرادت أن تقدم استعراضات مختلفة، وأن تغير شكل الأغنية عما هو سائد، غنت على العجلة وهى تقدم أغنيتها الشهيرة "قال ايه بيدارى"، ولم تدرك وقتها أنها ستثير كل هذه الضجة والهجوم الذى أثير حولها حتى وصل إلى رفع دعاوى قضائية ضدها وضد انضمامها لنقابة الموسيقيين، وهو ما أصابها بالصدمة فتوقفت لفترة عن الغناء، وأدركت أنها لابد أن تعيد حساباتها حتى تعود من جديد، وبالفعل عادت للغناء لتغنى أغنية "يا للرموش".
وفى أحد لقاءاتها التليفزيونية النادرة مع صاحبة السعادة فسّرت روبى هذا الجدل الذى أثير حولها فى بدايتها، قائلة: "أنا شفت الشهرة بدرى بدون خبرة وده كان صعب عليا، ولم أكن أمتلك من الوعى ما يجنبنى هذه الضجة".
أثبتت روبى مع كل دور تقدمه أنها وحش تمثيل يمكنها منافسة الكبار وخطف الأنظار، طاقة متجددة ومبهرة، ساحرة تمتلك وجوها متعددة، يمكنها أن تدهشك دائما، ورغم هذه القوة والجرأة لازالت تلك الصغيرة الخجولة التى تخاف من مواجهة الجمهور وجها لوجه، فترفض أن تغنى فى حفلات لايف، أو فى الأفراح والحفلات، كما تخشى إجراء المقابلات الإعلامية.
أكدت روبى لصاحبة السعادة، بعد أن وصلت لهذه الحالة من النضج الفنى والتألق والنجاح أنها لا تقدم إلا ما تحب: "لو ماعرفتش أعمل اللى انا عاوزاه هابطل".. وبالتأكيد ما زال هناك الكثير من الطاقات التى تمتلكها هذه الساحرة الجميلة لم تظهر بعد، ولازال فى جراب الساحرة الكثير والكثير مما يبهر عشاقها الذين ينتظرون جرعات مكثفة من الإبهار مع كل ما تقدمه.