ابو مناف البصري
المالكي
زَينَبُ يا طَودَ الصَّبر
بقلم : السيد عدنان الموسوي
يا غافــــلاً قــد قَـــارَفَ العِصيـــانا
فمتى بِعقلِـــكِ تُوقــــفُ الخُســرانا
قد صِرتَ من حَلَـقِ البلايــا تشتكي
والـى المنيِّـــــةِ تَنسُـــــجُ الأكفـــانا
إن شِئتَ تَرجــعُ عن ذنوبكَ نادمــاً
لتكـــونَ مــــا بيــنَ الورى إنســـانا
وسعيتَ نحوَ القُربِ يَعلــوكَ الرِّضا
لتنـــالَ مِــن ربِّ العُـــــــلا غفـــرانا
يَمِّـــــمْ بِقلبِــكَ للعقيـــلةِ واتخــــذْ
أمَّ المصائـــبِ في الرِّضــا عِنــوانـا
وَقَفَـت بِيَومِ الطــفِّ أسمى مَوقِـفٍ
وَمَضَـــت تُقـــارِعُ دَهرَهــا الخــوَّانا
لَقَــبٌ لها في الصِّـبرِ طَــودٌ قد غَدا
وَقفـــــاً عليـــها يَرفــــضُ الأقــرانا
واذكـــرْ عظيمَ مصابِـــها وعيونُــها
صبَّـــت على نَحـــرِ الهُدى عِقيــانا
وَضَعَت يديها تحتَ جِسمِ شَقيقِها
ولسانُــــها قـــد خاطَـــبَ الديَّـــانا
يا ربِّ ذا جِســـمُ الحُســينِ مُـوزعٌ
من أجــلِ وَجهِــكَ فاقبـلِ القُربـانا
هـيَ زينــبٌ رأتِ الجَمـــالَ بِفقدِها
سِبـــطَ الرَّســـــولِ وآلَــــه الفِتيـانا
في كربــلا غَابـــت هُناكَ بُدورُهـــا
وَلِنَحـــوِ يَثـــربَ بثَّـــتِ الأشجــانا
يا جدُّ قُم وانظرْ حُسينَكَ في الفَلا
وحُمـــاتَنَـــــا قُـــمْ عَايــــنِ الأبدانا
سَارت ورأسُ السبطِ فوقَ رماحِهم
وإليــهِ سِــــرَّاً قــد شَكَـــت أحــزانا
وَلِمــا رأت في السبيِّ بعــدَ كفيلِــها
سَحَّــت دموعـــاً أقرَحَــت أجفـــانا
وَرَعَت عِيالَ السِّبـطِ بَيــنَ ضِلوعِها
وحنينُـــها بيـــنَ الـــورى مـــا كـانا
بَعـدَ الطُّفــوفِ وما جرى في كربلا
عاشَـــت كُروبـــاً والشَّجـــا قد بانا
رَحَلَــت عـنِ الدنـيا وذكــرى كربـلا
وَســــطَ الأضالــــعِ ألهبــت نِيــرانا
قَضَــتِ العَقيــلةُ حَتفَــها مَهظومـةً
وعِــــلاوةً قَـــد فارقــــت أوطـــانا
ليلة 15 رجب 1442 هـ
بقلم : السيد عدنان الموسوي
يا غافــــلاً قــد قَـــارَفَ العِصيـــانا
فمتى بِعقلِـــكِ تُوقــــفُ الخُســرانا
قد صِرتَ من حَلَـقِ البلايــا تشتكي
والـى المنيِّـــــةِ تَنسُـــــجُ الأكفـــانا
إن شِئتَ تَرجــعُ عن ذنوبكَ نادمــاً
لتكـــونَ مــــا بيــنَ الورى إنســـانا
وسعيتَ نحوَ القُربِ يَعلــوكَ الرِّضا
لتنـــالَ مِــن ربِّ العُـــــــلا غفـــرانا
يَمِّـــــمْ بِقلبِــكَ للعقيـــلةِ واتخــــذْ
أمَّ المصائـــبِ في الرِّضــا عِنــوانـا
وَقَفَـت بِيَومِ الطــفِّ أسمى مَوقِـفٍ
وَمَضَـــت تُقـــارِعُ دَهرَهــا الخــوَّانا
لَقَــبٌ لها في الصِّـبرِ طَــودٌ قد غَدا
وَقفـــــاً عليـــها يَرفــــضُ الأقــرانا
واذكـــرْ عظيمَ مصابِـــها وعيونُــها
صبَّـــت على نَحـــرِ الهُدى عِقيــانا
وَضَعَت يديها تحتَ جِسمِ شَقيقِها
ولسانُــــها قـــد خاطَـــبَ الديَّـــانا
يا ربِّ ذا جِســـمُ الحُســينِ مُـوزعٌ
من أجــلِ وَجهِــكَ فاقبـلِ القُربـانا
هـيَ زينــبٌ رأتِ الجَمـــالَ بِفقدِها
سِبـــطَ الرَّســـــولِ وآلَــــه الفِتيـانا
في كربــلا غَابـــت هُناكَ بُدورُهـــا
وَلِنَحـــوِ يَثـــربَ بثَّـــتِ الأشجــانا
يا جدُّ قُم وانظرْ حُسينَكَ في الفَلا
وحُمـــاتَنَـــــا قُـــمْ عَايــــنِ الأبدانا
سَارت ورأسُ السبطِ فوقَ رماحِهم
وإليــهِ سِــــرَّاً قــد شَكَـــت أحــزانا
وَلِمــا رأت في السبيِّ بعــدَ كفيلِــها
سَحَّــت دموعـــاً أقرَحَــت أجفـــانا
وَرَعَت عِيالَ السِّبـطِ بَيــنَ ضِلوعِها
وحنينُـــها بيـــنَ الـــورى مـــا كـانا
بَعـدَ الطُّفــوفِ وما جرى في كربلا
عاشَـــت كُروبـــاً والشَّجـــا قد بانا
رَحَلَــت عـنِ الدنـيا وذكــرى كربـلا
وَســــطَ الأضالــــعِ ألهبــت نِيــرانا
قَضَــتِ العَقيــلةُ حَتفَــها مَهظومـةً
وعِــــلاوةً قَـــد فارقــــت أوطـــانا
ليلة 15 رجب 1442 هـ