أوجاع ألظلام
Well-Known Member
تراودني فكرة الهجره بعنف...
و الغياب الطويل... الذي اعود بعده... بروح شفافه...
أمد يدي على حقائب الرحيل... واجمع اهم حاجياتي...
مفكره... قلم... ثوبي الاسود... وحذاء أمي... ومحفظة ابي ^_*
حزمت حقيبتي..ورحلت.. دون وداع...
وعند أبواب المدينه.. هبت الأعاصير تحمل تباشير المطر...
ووجدت اخي قادم من بعيد ليزورنا...
اقصد ليزور منزل أهلي الذي هاجرت منه...
رباه... تلك الرياح تجمد اطرافي... جمعت يديّ ونفخت فيهما..
عدت لأراقب اخي... دخل للمنزل... ابتسمت بحزن ...
بدأ المطر ينهمر...
أسرعت الى جدار ليقيني.. فسقط الجدار...
أعطاني احدهم مظلته وصرخ بي... عودي للمنزل...
فتحت المظله فافسدتها الرياح...
رأيت من بعيد إعصار يتجه ناحيتي...
وقبل ان يأخذني اقتلع حجابي...
وشعرت به يصفع وجهي...
حتى نزف انفي... اقترب رجل يضحك...
يفتح باب منزله... رفعت ثوبي الاسود حتى لا يعيق حركتي...
واخذت اركض...فانكشفت ساقاي...
وسقطت... فخُلع حذاء أمي...
نظرت خلفي... كثر الرجال الذين يلحقون بي...
أسرعت بالهرب... وحذاء أمي خلفي... لم استطع ارتداءه...
تجرحت اقدامي.... وأخذ الدم ينزف منها...
حتى رأيت فتحه منزويه... فدخلت اليها... وابتعد الرجال..
التقطت أنفاسي...
نظرت لقدمي.. الدم يسيل...
حتى وصل الى بقعة يقف عليها الرجل الذي أعطاني المظله...
كان غاضبا جداً...
أمسك بيدي... والبسني حذاءه... ومضى بي
اشتد وقع المطر...
ووجدت ان ثيابي قد التصقت بي... والرجال ينظرون...
نظر صاحب المظلة لي... بابتسامة معاتب...
اخبرتك.. عودي للمنزل...
خلع معطفه... والبسني إياه.
شعرت بوحده شديده... وبرد في قلبي والم...
اقتربنا من بوابة المدينه... فبدت هادئه مستقره...
نظرت للجدار المنقض وقد عاد الى بناءه... عبرت البوابة فجفت ثيابي...
وتحولت حذاء الرجل الى حذاء أمي...
وصلنا لباب منزلنا...
اخرج صاحب المظلة مفتاحا غريب الشكل...
فتح باب منزلنا ودفعني للداخل... نظرت له...
ابتسم لي ووضع اصبعه مستقيمه على شفتيه كي لا أتحدث...
أعدت حذاء أمي لمكانها .. ومحفظة ابي في جيبه...
علقت ثوبي الاسود في خزانتي...
أقبلت على أهلي ... يجتمعون وتدور امي عليهم بالقهوه...
شعرت بدمعي يتساقط... منذ خالطت رائحة القهوة أنفاسي ...
وبدأ الدفء يتسلل الى قلبي... جلست بينهم... اسمع حديثهم...
أمتن لصاحب المظله.. أغمضت عيني وبيدي فنجان القهوه...
وروحي تطوف سعادة حول الجميع...
ادركت ان خروجي عنهم ضياع...
وان العالم في الخارج كثقب الفضاء الاسود...
الذي يبتلعك فلا يبقي لك أملا بالرجوع...
أدركت ان العالم بالنسبة للمرأة فك مفترس ضخم...
يسحقها بمجرد ان يجدها وحدها...
وفجأه ... اذ بأبي يزمجر غضبا...
- من الذي اغرق محفظتي؟؟؟
سقط فنجاني... وأحرقت القهوة ساقي...
وروحي التي تطوف عادت تلتصق بي مرتعبة...
و الغياب الطويل... الذي اعود بعده... بروح شفافه...
أمد يدي على حقائب الرحيل... واجمع اهم حاجياتي...
مفكره... قلم... ثوبي الاسود... وحذاء أمي... ومحفظة ابي ^_*
حزمت حقيبتي..ورحلت.. دون وداع...
وعند أبواب المدينه.. هبت الأعاصير تحمل تباشير المطر...
ووجدت اخي قادم من بعيد ليزورنا...
اقصد ليزور منزل أهلي الذي هاجرت منه...
رباه... تلك الرياح تجمد اطرافي... جمعت يديّ ونفخت فيهما..
عدت لأراقب اخي... دخل للمنزل... ابتسمت بحزن ...
بدأ المطر ينهمر...
أسرعت الى جدار ليقيني.. فسقط الجدار...
أعطاني احدهم مظلته وصرخ بي... عودي للمنزل...
فتحت المظله فافسدتها الرياح...
رأيت من بعيد إعصار يتجه ناحيتي...
وقبل ان يأخذني اقتلع حجابي...
وشعرت به يصفع وجهي...
حتى نزف انفي... اقترب رجل يضحك...
يفتح باب منزله... رفعت ثوبي الاسود حتى لا يعيق حركتي...
واخذت اركض...فانكشفت ساقاي...
وسقطت... فخُلع حذاء أمي...
نظرت خلفي... كثر الرجال الذين يلحقون بي...
أسرعت بالهرب... وحذاء أمي خلفي... لم استطع ارتداءه...
تجرحت اقدامي.... وأخذ الدم ينزف منها...
حتى رأيت فتحه منزويه... فدخلت اليها... وابتعد الرجال..
التقطت أنفاسي...
نظرت لقدمي.. الدم يسيل...
حتى وصل الى بقعة يقف عليها الرجل الذي أعطاني المظله...
كان غاضبا جداً...
أمسك بيدي... والبسني حذاءه... ومضى بي
اشتد وقع المطر...
ووجدت ان ثيابي قد التصقت بي... والرجال ينظرون...
نظر صاحب المظلة لي... بابتسامة معاتب...
اخبرتك.. عودي للمنزل...
خلع معطفه... والبسني إياه.
شعرت بوحده شديده... وبرد في قلبي والم...
اقتربنا من بوابة المدينه... فبدت هادئه مستقره...
نظرت للجدار المنقض وقد عاد الى بناءه... عبرت البوابة فجفت ثيابي...
وتحولت حذاء الرجل الى حذاء أمي...
وصلنا لباب منزلنا...
اخرج صاحب المظلة مفتاحا غريب الشكل...
فتح باب منزلنا ودفعني للداخل... نظرت له...
ابتسم لي ووضع اصبعه مستقيمه على شفتيه كي لا أتحدث...
أعدت حذاء أمي لمكانها .. ومحفظة ابي في جيبه...
علقت ثوبي الاسود في خزانتي...
أقبلت على أهلي ... يجتمعون وتدور امي عليهم بالقهوه...
شعرت بدمعي يتساقط... منذ خالطت رائحة القهوة أنفاسي ...
وبدأ الدفء يتسلل الى قلبي... جلست بينهم... اسمع حديثهم...
أمتن لصاحب المظله.. أغمضت عيني وبيدي فنجان القهوه...
وروحي تطوف سعادة حول الجميع...
ادركت ان خروجي عنهم ضياع...
وان العالم في الخارج كثقب الفضاء الاسود...
الذي يبتلعك فلا يبقي لك أملا بالرجوع...
أدركت ان العالم بالنسبة للمرأة فك مفترس ضخم...
يسحقها بمجرد ان يجدها وحدها...
وفجأه ... اذ بأبي يزمجر غضبا...
- من الذي اغرق محفظتي؟؟؟
سقط فنجاني... وأحرقت القهوة ساقي...
وروحي التي تطوف عادت تلتصق بي مرتعبة...