العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![-----e1647016294516-780x470.md.jpg -----e1647016294516-780x470.md.jpg](https://add.pics/images/2022/04/17/-----e1647016294516-780x470.md.jpg)
لَيانُ الزمان للمرءُ جُل المُرادا
والدهرُ يُحاسبُه قطعاً بلا هوادا
ولا يُتعبُ الفتى غير تلونهُ كل
آنِ.ويفتُ بالهزائزِ إليه الفؤادا
ويحطُ كفهُ تحت خديهِ لفريسةٍ
وظناً منه قد أججَ النار لوفادا
وكان لسعيهِ مفازةً لا لشيءٍ
وخسرانهُ حين يضجُ رقادا
أنا لا أسير سير واهمٍ بها وإن
بلغ الزبدُ عُلاهُ لأحلامي مهادا
أبنُ أبي لا ارضى بنقيصةٍ تمرُ
وهادئ البالِ رغيداً بالسُهادا
لا يُشترط علي في ماليا قط
وقبلها فاتحُ الباعين مهلياً وفادا
لستُ ممن يضحكُ عليه بشقِ
تمرةٍ ، ولا يغريني ذميمُ زادا
أنا ما اطبقتُ جيبي بوجه احدٍ
ولا كنزتُ لأزداد كثرةً وعِدادا
سجيتي تلكم قد رأيتموها وأفتخر
لم أكن مغلول يدٍ وماضٍ شهادا
لكن غبر الزمان أضحى غادراً
وذاك علمي بهِ إن قام يوما و آدا
كلُ نسبٍ زائلٍ مهما علا بدنيا
والى نسبي يود البعض ُ يُقادا
ليس بمخمصٍ أزوي عنكم وجهي
ولكن ليقُرَ لكم فهماً بزمانٍ ورشادا
18/04/2022
العـ عقيل ـراقي