بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
((سر السعاده))
يحكى ان أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعاده من أكبر حكيم بين البشر … فسار الفتى أربعين يوما حتى وصل قصر الحكيم … وبدل ان يلقى هدوء وحكمه وجد القاعه تعج بالحركه والناس ، وأناس يثرثرون في إحدى الزوايا ومائده حافله بأشهى الاطعمه …
وكان الحكيم مشغولا فانتظره الفتى ساعتين … وبعد الانتظار استمع الحكيم بانتباه الى الفتى وهو يشرح سبب زيارته لكنه قال انه لاوقت لديه الآن ليكشف عن سر السعاده … واقترح على الفتى ان يقوم بجوله في القصر وأن يعود اليه بعد ساعتين … وأضاف الحكيم وهو يعطي الفتى ملعقه صغيره فيها نقطتا زيت …
بيد أنني أريدك أثناء تجوالك ان تمسك بهذه الملعقه على نحو لايؤدي الى انسكاب الزيت منها … بدأ الفتى يصعد وينزل سلالم القصر مثبتا عينيه باستمرار على الملعقة وعاد بعد ساعتين الى مقابلة الحكيم .. سأله الحكيم هل شاهدت القصر وشاهدت رقيه ومافيه ..
اعترف الفتى مرتبكا أنه لم يشاهد شيئا بل كان همه الوحيد عدن انسكاب نقطتي الزيت اللتين عهد الحكيم بهما إليه .. فقال الحكيم : حسنا عد الآن وتعرف الى روائع عالمي الخاص … فعاد الفتى وأخذ الملعقه وقد غدا أكثر ثقه بنفسه وعاد يتجول في القصر موليا انتباهه هذه المرة الى شتى التحف الفنيه في القصر الحكيم وشاهد الحدائق والجبال المحيطه بها .. ولدى عودته الى الحكيم تحدث بدقه عن كل ماشاهده …
وحين سأله الحكيم : أين هما نقطتا الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ .. أدرك الفتى وهو ينظر الى الملعقه حينذاك ضياعهما .. عندئذ قال حكيم الحكماء : تلك هي النصيحه الوحيده التي يمكن أن اسديها اليك : إن سر السعاده هو في أن تشاهد كل روائع الدنيا دون ان تنسى إطلاقا نقطتي الزيت في الملعقه …
هل تمعنت في مغزى القصه….. انهما أهداف المرء واحلامه … تمتع بالحياه دون ان تنسى أن لك هدفا تسعى من أجله .. ومبدأ عليك ان تنصره … وحلما له حقوق عليه .. .
اللهم صل على محمد وال محمد
((سر السعاده))
يحكى ان أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعاده من أكبر حكيم بين البشر … فسار الفتى أربعين يوما حتى وصل قصر الحكيم … وبدل ان يلقى هدوء وحكمه وجد القاعه تعج بالحركه والناس ، وأناس يثرثرون في إحدى الزوايا ومائده حافله بأشهى الاطعمه …
وكان الحكيم مشغولا فانتظره الفتى ساعتين … وبعد الانتظار استمع الحكيم بانتباه الى الفتى وهو يشرح سبب زيارته لكنه قال انه لاوقت لديه الآن ليكشف عن سر السعاده … واقترح على الفتى ان يقوم بجوله في القصر وأن يعود اليه بعد ساعتين … وأضاف الحكيم وهو يعطي الفتى ملعقه صغيره فيها نقطتا زيت …
بيد أنني أريدك أثناء تجوالك ان تمسك بهذه الملعقه على نحو لايؤدي الى انسكاب الزيت منها … بدأ الفتى يصعد وينزل سلالم القصر مثبتا عينيه باستمرار على الملعقة وعاد بعد ساعتين الى مقابلة الحكيم .. سأله الحكيم هل شاهدت القصر وشاهدت رقيه ومافيه ..
اعترف الفتى مرتبكا أنه لم يشاهد شيئا بل كان همه الوحيد عدن انسكاب نقطتي الزيت اللتين عهد الحكيم بهما إليه .. فقال الحكيم : حسنا عد الآن وتعرف الى روائع عالمي الخاص … فعاد الفتى وأخذ الملعقه وقد غدا أكثر ثقه بنفسه وعاد يتجول في القصر موليا انتباهه هذه المرة الى شتى التحف الفنيه في القصر الحكيم وشاهد الحدائق والجبال المحيطه بها .. ولدى عودته الى الحكيم تحدث بدقه عن كل ماشاهده …
وحين سأله الحكيم : أين هما نقطتا الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ .. أدرك الفتى وهو ينظر الى الملعقه حينذاك ضياعهما .. عندئذ قال حكيم الحكماء : تلك هي النصيحه الوحيده التي يمكن أن اسديها اليك : إن سر السعاده هو في أن تشاهد كل روائع الدنيا دون ان تنسى إطلاقا نقطتي الزيت في الملعقه …
هل تمعنت في مغزى القصه….. انهما أهداف المرء واحلامه … تمتع بالحياه دون ان تنسى أن لك هدفا تسعى من أجله .. ومبدأ عليك ان تنصره … وحلما له حقوق عليه .. .