ابو مناف البصري
المالكي
- سر غِيَاب أُمَّ يُوسُفَ مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
لِمَاذَا لَمْ يَأْتِ ذَكَرَ أَمْ يُوسُفَ فِي سِيَاقِ إحْدَاث سُورَةَ يُوسُفَ ، إلَّا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ ﴾ وَسُجُودِهَا لَهُ فِي الرُّؤْيَا . . .
وَلَا نَجِدُ أَيْ ذَكَرَ لَهَا فِي غَيْرِ هَذَيْنِ الْمَوْضِعَيْنِ ، مَعَ أَنَّ الْمَفْرُوضَ حُزْنُهَا أَضْعَاف حُزْن يَعْقُوب الَّذِي ابْيَضَّت عَيْنَاهُ مِنَ شِدَّةِ الحُزْنِ ؛ الإِجَابة بِبَساطَة أَنَّ أُمَّ يُوسُفَ مَاتَتْ وَهِيَ تَلِد أَخَاه الصَّغِير بِنْيامِين ، وبالتَّالِي الْأُمّ الّتِي رَآهَا يُوسُفَ فِي الرُّؤْيَا هِيَ زَوْجَةُ أَبِيهِ الَّتِي ربته ، وَأُم إخْوَتِه الَّذِين تَامُرُوا عَلَيْهِ لِذَلِكَ طُول الْأَحْدَاث كَان التَّركيِز عَلَى يَعْقُوبَ فَمَهْمَا كَانَتْ زَوْجَةً الْأَبِ مُتَعَاطِفَة ، إلَّا أَنْ قَلْبُهَا يَحْنُو عَلَى أبنائها أَكْثَر وَلَن يُقَارِن حُزْنُهَا بِحُزْن يَعْقُوب .
- هُنا تَجِد الرَّوْعَة وَالْبَلَاغَة وَالدِّقَّة الْقُرْآنِيَّة الْمُدهِشة :
- فِي قَوْلِهِ: ﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ ﴾
- وَلَمْ يَقُلْ: ﴿ وَرَفَع وَالدَيَةُ عَلَى الْعَرْشِ ﴾
لِأَنَّ كَلِمَةَ وَالِدَيْه فتَعْنِي أُمِّه الْمُبَاشَرَةُ مِنْ النَّسَبِ ، أَمَّا أَبَوَيْه فتَعْنِي الْأَبِ وَالْأُمِّ الَّتِي ربته أَوْ زَوْجَةٍ أَبِيهِ وَلَا يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ الَّتِي وَلَدَتْهُ كَمَا أَنَّ اسْتِخْدَامَ كَلِمَة الْأَبَوَيْن تُشِيرُ إلَى الْأَبِ وَالْأُمِّ مع تَغْلِيبُ جَانِبِ الْأَبِ إمَّا كَلِمَة الْوَالِدَيْن فتُشِير إلَى الْأَبِ وَالْأُمِّ أيضاً وَلَكِنْ مَعَ تَغْلِيبُ جَانِبِ الْأُمِّ ، لِأَنَّ الْوِلَادَةَ صِفَةٌ الْأُنْثَى مِنْ هُنَا نَفْهَم لِمَاذَا قَالَ اللَّهُ
- تَعَالَى: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَانًا ﴾
﴿ وَلَمْ يَقُلْ وبالأبوين إحْسَانًا ﴾
- لِإِضَافَة حَقِّ الْأُمِّ مَعَ حَقِّ الْأَبِ فِي الرِّعَايَةِ وَالْإِحْسَان
- مَا أَرْوَع وَأَجْمَل الْقُرْآنِ حَقًّا أَنَّهُ قُرْآنًا عَجَبًا!!
أسعد الله اوقاتكم
لِمَاذَا لَمْ يَأْتِ ذَكَرَ أَمْ يُوسُفَ فِي سِيَاقِ إحْدَاث سُورَةَ يُوسُفَ ، إلَّا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ ﴾ وَسُجُودِهَا لَهُ فِي الرُّؤْيَا . . .
وَلَا نَجِدُ أَيْ ذَكَرَ لَهَا فِي غَيْرِ هَذَيْنِ الْمَوْضِعَيْنِ ، مَعَ أَنَّ الْمَفْرُوضَ حُزْنُهَا أَضْعَاف حُزْن يَعْقُوب الَّذِي ابْيَضَّت عَيْنَاهُ مِنَ شِدَّةِ الحُزْنِ ؛ الإِجَابة بِبَساطَة أَنَّ أُمَّ يُوسُفَ مَاتَتْ وَهِيَ تَلِد أَخَاه الصَّغِير بِنْيامِين ، وبالتَّالِي الْأُمّ الّتِي رَآهَا يُوسُفَ فِي الرُّؤْيَا هِيَ زَوْجَةُ أَبِيهِ الَّتِي ربته ، وَأُم إخْوَتِه الَّذِين تَامُرُوا عَلَيْهِ لِذَلِكَ طُول الْأَحْدَاث كَان التَّركيِز عَلَى يَعْقُوبَ فَمَهْمَا كَانَتْ زَوْجَةً الْأَبِ مُتَعَاطِفَة ، إلَّا أَنْ قَلْبُهَا يَحْنُو عَلَى أبنائها أَكْثَر وَلَن يُقَارِن حُزْنُهَا بِحُزْن يَعْقُوب .
- هُنا تَجِد الرَّوْعَة وَالْبَلَاغَة وَالدِّقَّة الْقُرْآنِيَّة الْمُدهِشة :
- فِي قَوْلِهِ: ﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ ﴾
- وَلَمْ يَقُلْ: ﴿ وَرَفَع وَالدَيَةُ عَلَى الْعَرْشِ ﴾
لِأَنَّ كَلِمَةَ وَالِدَيْه فتَعْنِي أُمِّه الْمُبَاشَرَةُ مِنْ النَّسَبِ ، أَمَّا أَبَوَيْه فتَعْنِي الْأَبِ وَالْأُمِّ الَّتِي ربته أَوْ زَوْجَةٍ أَبِيهِ وَلَا يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ الَّتِي وَلَدَتْهُ كَمَا أَنَّ اسْتِخْدَامَ كَلِمَة الْأَبَوَيْن تُشِيرُ إلَى الْأَبِ وَالْأُمِّ مع تَغْلِيبُ جَانِبِ الْأَبِ إمَّا كَلِمَة الْوَالِدَيْن فتُشِير إلَى الْأَبِ وَالْأُمِّ أيضاً وَلَكِنْ مَعَ تَغْلِيبُ جَانِبِ الْأُمِّ ، لِأَنَّ الْوِلَادَةَ صِفَةٌ الْأُنْثَى مِنْ هُنَا نَفْهَم لِمَاذَا قَالَ اللَّهُ
- تَعَالَى: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَانًا ﴾
﴿ وَلَمْ يَقُلْ وبالأبوين إحْسَانًا ﴾
- لِإِضَافَة حَقِّ الْأُمِّ مَعَ حَقِّ الْأَبِ فِي الرِّعَايَةِ وَالْإِحْسَان
- مَا أَرْوَع وَأَجْمَل الْقُرْآنِ حَقًّا أَنَّهُ قُرْآنًا عَجَبًا!!
أسعد الله اوقاتكم