ابو مناف البصري
المالكي
تعد سفينة نوح عليه السلام معجزة من عدة جوانب تتعلق بالتكنولوجيا والتصنيع الذى يعجز البشر فى كل مكان وزمان أن يأتو بمثله الى يوم القيامه وذلك من عدة جوانب
إن حجم السفينة كان عظيما فكان طولها بقياسنا الحالي 2000 متر وعرضها 1000 متر أي أن مساحتها (2 مليون متر مربع) أي ما يقرب من مساحة 500 فدان وكانت ثلاث طوابق وبذلك تكون مساحتها الإجمالية 6 مليون الاخوة متر مربع أي حوالي 1500 فدان وكان ارتفاعها حوالي 50 متراً أي ما يعادل ارتفاع عمارة مكونة من 18 طابقا.
أن المادة التى صنعت منها سفينة نوح على ضخامتها لم تكن سوى خشب يقول تعالى" ذات ألواح ودسر"
سفينة نوح ذات قوة تحمل جبارة
إنها تحملت هيجان الفيضان وارتفاع الأمواج التى وصفها الله تعالى بقوله (وهي تجري بهم في موج كالجبال) ولو تصورنا أن المياه وقد عمت الارض إلى ارتفاع أعلى قمة جبل على الأرض فتكون كمية الماء التي غطت سطح الأرض حينئذ 6.66 ألف مليون كيلو متر مكعب أي قدر كمية المياه الموجوده على الأرض حاليا فى المحيطات والبحار وغيرها قرابة خمس مرات أو بمعنى اخر يكون حجم هذا المحيط الضخم من الماء عمقا وسطحا قدر حجم المحيط الأطلسي 160 ألف مرة وبناء على ذلك وبحساب ارتفاع الأمواج فى مثل هذا المحيط مع حركة المد والجزر تصل الى حوالي (70 متراً) فى المتوسط أي ما يعدل ارتفاع (منارة مسجد المحضار في حضرموت - اليمن، مرتين).
وهذه الأمواج تنشأ عنها قوة ضغط وتدمير تزداد مع حجم السفينة ويمكن حساب القوى التدميرية للأمواج إذا علمت ارتفاعاتها وعلمت أحجام الأسطح المعرضة لها فإذا قمنا بحساب هذا الضغط كان في إمكان هذه الأمواج أن تحطم أعظم سفينة وأمتن سفينة فى العصر الحديث بل وتبتلعها فى لحظات معدودات. ويمكنك أن تتخيل القوة المؤثرة على سفينة نوح من مثل هذه الأمواج بأن تعلم أن الموجة الواحدة من هذا النوع تؤثر على السفينة بقوة تزيد عن 10 آلاف مليون حصان أي أن القوة التدميرية للموجة الواحدة على السفينة تعادل قوة 1.5 مليون من مادة شديدة الإنفجار أي القوة التدميرية لـ 37 قنبلة ذرية مثل التي القيت على مدينة هيروشيما.
فإذا علمنا أن هذه السفينة ظلت فوق الطوفان 40 يوماً لعلمنا انها تعرضت لضغوط وقوة رهيبة من أمواج المياه التي كانت كالجبال ومع ذلك نجت منها بسلام بعناية الله وفضله يقول تعالى (وحملناه على ذات الواح ودسر تجرى بأعيننا) كما أنه سبحانه كان حارسها بعنايته أثناء إبحارها إذ يقول تعالى (بسم الله مجراها ومرساها).
كانت سفينة نوح سريعة مع خلوها من وسائل الدفع
سفينة نوح كانت خالية من وسائل الحركة والدفع والتوجيه فلم يكن بها شراعا ولا مجاديف ولا دفة ولم يكن بها أي نوع من أنواع المحركات ولم يكن بها عجلة قيادة من مثل التى يعرفها البشر ومع ذلك ومع ضخامة هذه السفينة كانت تجري بسرعة كبيرة إذا نسبت إلى سرعة السفن التجارية حتى تلك التى تسير بالمحركات الحديثة المتطورة فى العصر الحديث.
ورد فى التورات وبعض أقوال السلف أن سفينة نوح دارت حول الأرض مرة من الجنوب إلى الشمال ومرة من الشرق إلى الغرب ولو حسبنا تلك المسافة وقسمناها على المدة التى بقيت فيها على الطوفان وهي 40 يوما وعلى فرض أنها كانت تجرى ليل نهار بدون توقف تكون سرعتها حوالى 46 عقدة بحرية فى الساعة (83 كيلومتراً)
وما الغرابة فى ذلك وقد كان جريانها باسم الله ومرساها باسمه سبحانه.
كانت سفينة نوح مشحونة
الوجه الخامس من أوجه الإعجاز فى سفينة نوح إنها شحنت بأعداد كبيرة من الحيوانات والنباتات فمن المؤكد الذى لا يقبل الشك أن جميع الأحياء من نبات وحيوان موجودة على اليابسة حُمل زوجان منهما على سفينة نوح يقول الله تعالى (واحمل فيها من كل زوجين اثنين) وهذا العدد لا يقل عن مليون نوع من الحيوانات أي (2 مليون زوج).
فكيف يمكن لقدرات البشر من جمع كل هذه الحيوانات من طيور وحشرات وديدان وجراثيم فى مكان واحد فيشحنون فيه شحنا ويبقون فيه 40 يوماً مع اختلاف بيئاتهم وطبائعهم وغذائهم إنها كانت سفينة مشحونة حقاً كما وصفها رب العزة بقوله تعالى (وانجيناه ومن معه فى الفلك المشحون) وبذلك كانت هذه السفينة هي معجزة سيدنا نوح عليه السلام التى تفوق فى صناعتها وحجمها وقوتها وسرعتها وسعتها وحمولتها وركابها كل قدرات البشر فحق عليها وصف الله لها حيث قال ( وجعلناها آية للعالمين) أى معجزة للخلق اجمعين.
منقول والله اعلم
لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اسعد الله اوقاتكم بالخير
إن حجم السفينة كان عظيما فكان طولها بقياسنا الحالي 2000 متر وعرضها 1000 متر أي أن مساحتها (2 مليون متر مربع) أي ما يقرب من مساحة 500 فدان وكانت ثلاث طوابق وبذلك تكون مساحتها الإجمالية 6 مليون الاخوة متر مربع أي حوالي 1500 فدان وكان ارتفاعها حوالي 50 متراً أي ما يعادل ارتفاع عمارة مكونة من 18 طابقا.
أن المادة التى صنعت منها سفينة نوح على ضخامتها لم تكن سوى خشب يقول تعالى" ذات ألواح ودسر"
سفينة نوح ذات قوة تحمل جبارة
إنها تحملت هيجان الفيضان وارتفاع الأمواج التى وصفها الله تعالى بقوله (وهي تجري بهم في موج كالجبال) ولو تصورنا أن المياه وقد عمت الارض إلى ارتفاع أعلى قمة جبل على الأرض فتكون كمية الماء التي غطت سطح الأرض حينئذ 6.66 ألف مليون كيلو متر مكعب أي قدر كمية المياه الموجوده على الأرض حاليا فى المحيطات والبحار وغيرها قرابة خمس مرات أو بمعنى اخر يكون حجم هذا المحيط الضخم من الماء عمقا وسطحا قدر حجم المحيط الأطلسي 160 ألف مرة وبناء على ذلك وبحساب ارتفاع الأمواج فى مثل هذا المحيط مع حركة المد والجزر تصل الى حوالي (70 متراً) فى المتوسط أي ما يعدل ارتفاع (منارة مسجد المحضار في حضرموت - اليمن، مرتين).
وهذه الأمواج تنشأ عنها قوة ضغط وتدمير تزداد مع حجم السفينة ويمكن حساب القوى التدميرية للأمواج إذا علمت ارتفاعاتها وعلمت أحجام الأسطح المعرضة لها فإذا قمنا بحساب هذا الضغط كان في إمكان هذه الأمواج أن تحطم أعظم سفينة وأمتن سفينة فى العصر الحديث بل وتبتلعها فى لحظات معدودات. ويمكنك أن تتخيل القوة المؤثرة على سفينة نوح من مثل هذه الأمواج بأن تعلم أن الموجة الواحدة من هذا النوع تؤثر على السفينة بقوة تزيد عن 10 آلاف مليون حصان أي أن القوة التدميرية للموجة الواحدة على السفينة تعادل قوة 1.5 مليون من مادة شديدة الإنفجار أي القوة التدميرية لـ 37 قنبلة ذرية مثل التي القيت على مدينة هيروشيما.
فإذا علمنا أن هذه السفينة ظلت فوق الطوفان 40 يوماً لعلمنا انها تعرضت لضغوط وقوة رهيبة من أمواج المياه التي كانت كالجبال ومع ذلك نجت منها بسلام بعناية الله وفضله يقول تعالى (وحملناه على ذات الواح ودسر تجرى بأعيننا) كما أنه سبحانه كان حارسها بعنايته أثناء إبحارها إذ يقول تعالى (بسم الله مجراها ومرساها).
كانت سفينة نوح سريعة مع خلوها من وسائل الدفع
سفينة نوح كانت خالية من وسائل الحركة والدفع والتوجيه فلم يكن بها شراعا ولا مجاديف ولا دفة ولم يكن بها أي نوع من أنواع المحركات ولم يكن بها عجلة قيادة من مثل التى يعرفها البشر ومع ذلك ومع ضخامة هذه السفينة كانت تجري بسرعة كبيرة إذا نسبت إلى سرعة السفن التجارية حتى تلك التى تسير بالمحركات الحديثة المتطورة فى العصر الحديث.
ورد فى التورات وبعض أقوال السلف أن سفينة نوح دارت حول الأرض مرة من الجنوب إلى الشمال ومرة من الشرق إلى الغرب ولو حسبنا تلك المسافة وقسمناها على المدة التى بقيت فيها على الطوفان وهي 40 يوما وعلى فرض أنها كانت تجرى ليل نهار بدون توقف تكون سرعتها حوالى 46 عقدة بحرية فى الساعة (83 كيلومتراً)
وما الغرابة فى ذلك وقد كان جريانها باسم الله ومرساها باسمه سبحانه.
كانت سفينة نوح مشحونة
الوجه الخامس من أوجه الإعجاز فى سفينة نوح إنها شحنت بأعداد كبيرة من الحيوانات والنباتات فمن المؤكد الذى لا يقبل الشك أن جميع الأحياء من نبات وحيوان موجودة على اليابسة حُمل زوجان منهما على سفينة نوح يقول الله تعالى (واحمل فيها من كل زوجين اثنين) وهذا العدد لا يقل عن مليون نوع من الحيوانات أي (2 مليون زوج).
فكيف يمكن لقدرات البشر من جمع كل هذه الحيوانات من طيور وحشرات وديدان وجراثيم فى مكان واحد فيشحنون فيه شحنا ويبقون فيه 40 يوماً مع اختلاف بيئاتهم وطبائعهم وغذائهم إنها كانت سفينة مشحونة حقاً كما وصفها رب العزة بقوله تعالى (وانجيناه ومن معه فى الفلك المشحون) وبذلك كانت هذه السفينة هي معجزة سيدنا نوح عليه السلام التى تفوق فى صناعتها وحجمها وقوتها وسرعتها وسعتها وحمولتها وركابها كل قدرات البشر فحق عليها وصف الله لها حيث قال ( وجعلناها آية للعالمين) أى معجزة للخلق اجمعين.
منقول والله اعلم
لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اسعد الله اوقاتكم بالخير