ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,184
- مستوى التفاعل
- 1,631
- النقاط
- 113
من أراد منا ببساطة أن يتعرف على شخصية ما و يحكم عليها من حيث رقة القلب و رهف الحس فليراقب تعاملها مع طفل صغير .
فمن من أصحاب القلوب الرقيقة الطيبة يستطيع أن يتمالك مشاعره عند رؤيته طفلاً ؟؟من منهم يستطيع أن يمنع نفسه من الإبتسامة لهم أو التربيت على كتفهم أو حتى المسح على رؤوسهم بلمسة حانية معبرة عن هذا الصدر الجياش بمشاعر الحنان و العطف ؟؟
مَن مِن أصحاب القلوب الرحيمة يستطيع أن ينهر طفلاً صغيراً فى مسجد لمجرد أنه صاح بطفولية أو ضحك ببراءة ؟؟ و مَن مِن أصحاب تلك القلوب يستطيع ألا يكرم يتيماً ؟؟أو يعطف على طفل من أطفال الشوراع و هو يستجدى منه ثمن رغيف خبز لأنه جائع ؟
نعم إن من لا يرحم الصغير هو بكل تأكيد شخص غليظ القلب فظ الطباع نزعت الرحمة من قلبه و ليس هذا تجنياً عليه بكل تأكيد و لكنه كلام الصادق الذى لا ينطق عن الهوى سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عندما جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أتقبلون صبيانكم فو الله ما نقبلهم " فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟ !"
الراوي : عائشة المحدث : الألباني -
المصدر : صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم : 67
خلاصة حكم المحدث : صحيح
و لا تقتصر مظاهر رحمة الصغير على كل ما سبق ذكره فقط و لكن يجب أن نضيف إليها ألا نحمل الصغير فوق طاقته من خلافات أسرية بين الأبوين مما يشوش ذهنه و يفقده الإحساس بالأمان و الهدوء النفسى و أن يكون ذلك بعيداً عن مسامعه قدر الإمكان .و من مظاهر رحمة الصغير أن نتعامل معه فى حدود المرحلة العمرية التى يمر بها و أن نشاركه فى إهتماماته الصغيرة دون ضجر أو ضيق أو تهكم على تصرفاته و عاداته .إن العطف على الصغار و خاصة الأيتام منهم هى عنوان تلك الرحمة التى تزين بها قلبك و طغت على خلقك الكريم فلا تخجل من إظهار تلك المشاعر التى حث عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم فإن لم تجدها بداخلك لتظهرها فلتبحث عما يرقرق قلبك و يهذب مشاعرك .
أقوال فى الرحمة
من القرآن الكريم) : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ( "آل عمران 159
من السنة المطهرة
قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسن بن علي و عنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال :من لايرحم لايرحم
الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري -
المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5997
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
السلف الصالح
قال انس بن مالك رضى الله عنه : كان رسول الله صلوات الله و سلامه عليه من أحسن الناس خلقا و أرحبهم صدرا ، و أوفرهم حنانا .. فقد أرسلنى يوما لحاجة فخرجت ، و قصدت صبيانا يلعبون فى السوق لألعب معهم و لم أذهب إلى ما أمرنى به ،فلما صرت إليهم شعرت بإنسان يقف خلفى ، و يأخذ بثوبى .. فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يبتسم و يقول : يا أنيس أذهبت حيث أمرتك
فارتبكت و قلت : نعم .. إنى ذاهب الآن يا رسول الله .. و الله لقد خدمته عشر سنين ، فما قال لشئ صنعته : لم صنعته .. و لا لشئ تركته : لم تركته ؟!و كان الرسول صلوات الله و سلامه عليه إذا نادى أنسا صَغَّرَهُ تحببا و تدليلا ، فيناديه يا أنيس ، و أخرى يا بنى .
و كان يغدق عليه من نصائحه و مواعظه ما ملأ قلبه و ملك لُبَّهُ . . .
المصدر بيت عطاء الخير
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
فمن من أصحاب القلوب الرقيقة الطيبة يستطيع أن يتمالك مشاعره عند رؤيته طفلاً ؟؟من منهم يستطيع أن يمنع نفسه من الإبتسامة لهم أو التربيت على كتفهم أو حتى المسح على رؤوسهم بلمسة حانية معبرة عن هذا الصدر الجياش بمشاعر الحنان و العطف ؟؟
مَن مِن أصحاب القلوب الرحيمة يستطيع أن ينهر طفلاً صغيراً فى مسجد لمجرد أنه صاح بطفولية أو ضحك ببراءة ؟؟ و مَن مِن أصحاب تلك القلوب يستطيع ألا يكرم يتيماً ؟؟أو يعطف على طفل من أطفال الشوراع و هو يستجدى منه ثمن رغيف خبز لأنه جائع ؟
نعم إن من لا يرحم الصغير هو بكل تأكيد شخص غليظ القلب فظ الطباع نزعت الرحمة من قلبه و ليس هذا تجنياً عليه بكل تأكيد و لكنه كلام الصادق الذى لا ينطق عن الهوى سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عندما جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أتقبلون صبيانكم فو الله ما نقبلهم " فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟ !"
الراوي : عائشة المحدث : الألباني -
المصدر : صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم : 67
خلاصة حكم المحدث : صحيح
و لا تقتصر مظاهر رحمة الصغير على كل ما سبق ذكره فقط و لكن يجب أن نضيف إليها ألا نحمل الصغير فوق طاقته من خلافات أسرية بين الأبوين مما يشوش ذهنه و يفقده الإحساس بالأمان و الهدوء النفسى و أن يكون ذلك بعيداً عن مسامعه قدر الإمكان .و من مظاهر رحمة الصغير أن نتعامل معه فى حدود المرحلة العمرية التى يمر بها و أن نشاركه فى إهتماماته الصغيرة دون ضجر أو ضيق أو تهكم على تصرفاته و عاداته .إن العطف على الصغار و خاصة الأيتام منهم هى عنوان تلك الرحمة التى تزين بها قلبك و طغت على خلقك الكريم فلا تخجل من إظهار تلك المشاعر التى حث عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم فإن لم تجدها بداخلك لتظهرها فلتبحث عما يرقرق قلبك و يهذب مشاعرك .
أقوال فى الرحمة
من القرآن الكريم) : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ( "آل عمران 159
من السنة المطهرة
قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسن بن علي و عنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال :من لايرحم لايرحم
الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري -
المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5997
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
السلف الصالح
قال انس بن مالك رضى الله عنه : كان رسول الله صلوات الله و سلامه عليه من أحسن الناس خلقا و أرحبهم صدرا ، و أوفرهم حنانا .. فقد أرسلنى يوما لحاجة فخرجت ، و قصدت صبيانا يلعبون فى السوق لألعب معهم و لم أذهب إلى ما أمرنى به ،فلما صرت إليهم شعرت بإنسان يقف خلفى ، و يأخذ بثوبى .. فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يبتسم و يقول : يا أنيس أذهبت حيث أمرتك
فارتبكت و قلت : نعم .. إنى ذاهب الآن يا رسول الله .. و الله لقد خدمته عشر سنين ، فما قال لشئ صنعته : لم صنعته .. و لا لشئ تركته : لم تركته ؟!و كان الرسول صلوات الله و سلامه عليه إذا نادى أنسا صَغَّرَهُ تحببا و تدليلا ، فيناديه يا أنيس ، و أخرى يا بنى .
و كان يغدق عليه من نصائحه و مواعظه ما ملأ قلبه و ملك لُبَّهُ . . .
المصدر بيت عطاء الخير
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي