ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,184
- مستوى التفاعل
- 1,631
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إحترام المواعيد
يعانى أغلبنا هذه الأيام من آفة عدم إحترام المواعيد و ما أكثر من يعطى موعداً و يخلفه و ما أكثر ما يحدث من تعويم للمواعيد بمعنى أن يحمل الموعد وقتاً غير محدد أو واضح و على سبيل المثال نرى من يعطى موعداً بعد صلاة العصر ثم يأتى بعد صلاة المغرب .
لذلك يجب ان يكون الموعد محدداً و دقيقاً حتى لا يحدث ضارب الموعد الإرتباك للمنتظر .كما أن إحترام المواعيد من أخلاقنا الإسلامية السامية و التى حرص ديننا الحنيف مراراً التأكيد عليها . ويأتى هذا الدليل فى قول الله عز و جل ) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً )مريم:54 و لو تدبرنا فى الآية الكريمة لوجدنا أن الله عز و جل أثنى على سيدنا إسماعيل بصدق الوعد مما يدل على عظم تقدير هذه الصفة .و إحترام المواعيد من سمات صدق الوعد لأن الموعد ما هو إلا مجرد وعد تقطعه على نفسك و عهد تلتزم به و يجب عليك الوفاء به حتى لا تندرج فى قائمة المنافقين و العياذ بالله .و ما اروع إلتزام سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بالمواعيد و حرصه عليها .و لعل الحديث الشريف التالى يضرب أروع مثالاً لذلك " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أصبح يوما واجما . فقالت ميمونة :
يا رسول الله ! لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة . فلم يلقني . أم و الله ! ما أخلفني قال فظل رسول الله صلى الله عليه و سلم يومه ذلك على ذلك . ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا . فأمر به فأخرج . ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه . فلما أمسى لقيه جبريل .فقال له قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة قال : أجل و لكنا لا ندخل بيتا فيه كلب و لا صورة . فأصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم ، يومئذ ، فأمر بقتل الكلاب . حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير ، و يترك كلب الحائط الكبير "الراوي : ميمونة بنت الحارث
المحدث : مسلم - المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2105 خلاصة حكم المحدث : صحيح
خلاصة القول لا تعطى موعداً وتخلفه وتصبح حاملاً لوصمة النفاق لا يصدقك قريب ولا يأمن لك حبيب وتصبح بين الناس معروفاً ومشهوراً بذلك كأصحاب المهن الحرة " السباك ، الكهربائى ، النجار وخلافه "والذين لا يستطيع أغلبهم الإلتزام بالمواعيد .ويضرب لك مواعيداً فى الهواء وقد يطول العمل الذى يستهلك يوماً فى إنجازه إلى شهر أو يزيد .ولكن هناك البعض منهم يشهد لهم الجميع بالإلتزام والمواعيد الصادقة المنضبطة .إن احترامك للمواعيد يجعلك تحترم نفسك أمام الناس وأمام ذاتك وتبعد عنك وصمة النفاق .
أقوال فى إحترام المواعيد
من القرآن الكريم :
وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَاد الزمر: 20
من السنة المطهرة : أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا : من إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر . ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها "
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 3178 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
السلف الصالح : لاتَعِدنَّ أخاك شيئاً لا تنجزه له، فإن ذلك يورث بينك وبينه عداوة"عبد الرحمن بن أَبْزى-رضي الله عنه عن داود عليه السلام من المنتقى من مكارم الأخلاق واعدت محمد بن سيرين أن أشتري له أضاحي فنسيت موعده لشغل ثم ذكرت بعدُ، فأتيته قريباً من نصف النهار، وإذا محمد ينتظرني ، فسلمت عليه فرفع رأسه فقال: أما أنه قد يقبل أهون ذنب منك، فقلت: شُغِلتُ، وعنفني أصحابي في المجيء إليك وقالوا: قد ذهب ولم يقعد إلى الساعة، فقال: لو لم تجئ حتى تغرب الشمس ما قمت من مقعدي هذا إلا للصلاة أو الحاجة لا بد منها "
ابن عبد ربه القَصَّاب لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أموت مخلافا لموعدة "عوف بن النعمان الشيباني يقول في الجاهلية
وإني إذا أوعدته ووعدته ليكذب إيعادي ويصدق موعدي
شاعر قديم
المصدر بيت عطاء الخير
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
إحترام المواعيد
يعانى أغلبنا هذه الأيام من آفة عدم إحترام المواعيد و ما أكثر من يعطى موعداً و يخلفه و ما أكثر ما يحدث من تعويم للمواعيد بمعنى أن يحمل الموعد وقتاً غير محدد أو واضح و على سبيل المثال نرى من يعطى موعداً بعد صلاة العصر ثم يأتى بعد صلاة المغرب .
لذلك يجب ان يكون الموعد محدداً و دقيقاً حتى لا يحدث ضارب الموعد الإرتباك للمنتظر .كما أن إحترام المواعيد من أخلاقنا الإسلامية السامية و التى حرص ديننا الحنيف مراراً التأكيد عليها . ويأتى هذا الدليل فى قول الله عز و جل ) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً )مريم:54 و لو تدبرنا فى الآية الكريمة لوجدنا أن الله عز و جل أثنى على سيدنا إسماعيل بصدق الوعد مما يدل على عظم تقدير هذه الصفة .و إحترام المواعيد من سمات صدق الوعد لأن الموعد ما هو إلا مجرد وعد تقطعه على نفسك و عهد تلتزم به و يجب عليك الوفاء به حتى لا تندرج فى قائمة المنافقين و العياذ بالله .و ما اروع إلتزام سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بالمواعيد و حرصه عليها .و لعل الحديث الشريف التالى يضرب أروع مثالاً لذلك " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أصبح يوما واجما . فقالت ميمونة :
يا رسول الله ! لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة . فلم يلقني . أم و الله ! ما أخلفني قال فظل رسول الله صلى الله عليه و سلم يومه ذلك على ذلك . ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا . فأمر به فأخرج . ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه . فلما أمسى لقيه جبريل .فقال له قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة قال : أجل و لكنا لا ندخل بيتا فيه كلب و لا صورة . فأصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم ، يومئذ ، فأمر بقتل الكلاب . حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير ، و يترك كلب الحائط الكبير "الراوي : ميمونة بنت الحارث
المحدث : مسلم - المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2105 خلاصة حكم المحدث : صحيح
خلاصة القول لا تعطى موعداً وتخلفه وتصبح حاملاً لوصمة النفاق لا يصدقك قريب ولا يأمن لك حبيب وتصبح بين الناس معروفاً ومشهوراً بذلك كأصحاب المهن الحرة " السباك ، الكهربائى ، النجار وخلافه "والذين لا يستطيع أغلبهم الإلتزام بالمواعيد .ويضرب لك مواعيداً فى الهواء وقد يطول العمل الذى يستهلك يوماً فى إنجازه إلى شهر أو يزيد .ولكن هناك البعض منهم يشهد لهم الجميع بالإلتزام والمواعيد الصادقة المنضبطة .إن احترامك للمواعيد يجعلك تحترم نفسك أمام الناس وأمام ذاتك وتبعد عنك وصمة النفاق .
أقوال فى إحترام المواعيد
من القرآن الكريم :
وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَاد الزمر: 20
من السنة المطهرة : أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا : من إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر . ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها "
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 3178 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
السلف الصالح : لاتَعِدنَّ أخاك شيئاً لا تنجزه له، فإن ذلك يورث بينك وبينه عداوة"عبد الرحمن بن أَبْزى-رضي الله عنه عن داود عليه السلام من المنتقى من مكارم الأخلاق واعدت محمد بن سيرين أن أشتري له أضاحي فنسيت موعده لشغل ثم ذكرت بعدُ، فأتيته قريباً من نصف النهار، وإذا محمد ينتظرني ، فسلمت عليه فرفع رأسه فقال: أما أنه قد يقبل أهون ذنب منك، فقلت: شُغِلتُ، وعنفني أصحابي في المجيء إليك وقالوا: قد ذهب ولم يقعد إلى الساعة، فقال: لو لم تجئ حتى تغرب الشمس ما قمت من مقعدي هذا إلا للصلاة أو الحاجة لا بد منها "
ابن عبد ربه القَصَّاب لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أموت مخلافا لموعدة "عوف بن النعمان الشيباني يقول في الجاهلية
وإني إذا أوعدته ووعدته ليكذب إيعادي ويصدق موعدي
شاعر قديم
المصدر بيت عطاء الخير
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي