ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,184
- مستوى التفاعل
- 1,631
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هل جربت أن تكون متسامحاً ؟؟ هل حاولت أن تفعل ذلك ؟؟إن التسامح صفة تتسم بمجاهدة شديدة للنفس و الهوى و لا يستطيع أغلبنا فى بعض الأحيان التحلى بها خاصة إذا كنا فى موقف القوة .و التسامح ليس صفة الضعف أو سمة التراخى أو سلوك الهزيل .و على العكس تماماً بل هو من سمات القوة و الرفعة و التمكن الكامل من زمام النفس و خضوعها للتسامح ما هو إلا دليل على شخصية سامية راقية تقابل الإساءة بالإحسان و الشر بالخير . و عدم التسامح هو دليل قاطع على تضاءل الخير فى القلوب و قلة الإيمان و سطحية التفكير و تنامى الغل و حب الدنيا .و هو للأسف ما يظهر جليا فى صفات البشر هذه الأيام و قد يقول البعض أنا سامحت فلاناً و لكن يتضح انه قول لم يتعدى طرف اللسان و ذلك لأن التسامح يجب أن يكون كالممحاة الجيدة التى لا تبقى أثراً و لا تترك شائبة .
إن التسامح شعور لا يمكن وصفه فى نفس كل متسامح و ياله من إحساس راقى يزكى النفس و يريح الصدر و يعلو بالهمة و يخلق بداخلك الإحساس الرائع بما تميزت به عن غيرك من تسامح و عفو عن الآخرين .
و كما يقول الشاعر :إذَا ضَاقَ صَدْرُ الْمَرْءِ لَمْ يَصْفُ عَيْشُهُ وَمَا يَسْتَطِيبُ الْعَيْشَ إِلاَّ الْمُسَامِحُ
إن التسامح كالشجرة الوارفة الظلال لا تجحد بالخير مهما شح الماء و قل الغذاء و غاب عنها ضوء الشمس .فهى تفيض بالثمار و لا تمنعك ان تستظل بظلها و تستند إلى جذعها بل و قد تساقط عليك أروع الثمار و أحلاها .فإن آذاك أحد و أساء إليك فسامحه فوراً دون شروط لتغنم برضا الرحمن و الفوز بالجنان و ابتغى دوماً ما عند الله فعسى ان تنال منزلة كريمة و مكانة سامية .و لا تنسى أن التسامح من خصال الأنبياء .
أقوال فى التسامح
من القرآن الكريم) :وَلْيَعفوا ولْيَصفَحوا ألا تحبُّونَ أن يَغفرَ الله لكُم (النور: 22] وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ "آل عمران:133، 134]
من السنة المطهرة
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كم نعفو عن الخادم فصمت ثم أعاد عليه الكلام فصمت فلما كان في الثالثة
قال اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة "
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص
المحدث: الألباني -
المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 488
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
السلف الصالح
لذة التسامح أطيب من لذة التشفي ، فالأولى يلحقها حمد العاقبة و الثانية يلحقها الندم .
أحد الحكماء " لما عَفَوتُ ولم أحقِد على أحدٍ *** أرَحْتُ نفسي من همِّ العَداواتِ الشافعى
" إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطئ لها حتى تتخطاك عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه
"إذا قدرت على عدوّك، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه "
لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: الغنى عما في أيدي الناس، والتجاوز عما يكون منهم أيوب السختياني
"اطلب لأخيك المعاذير من سبعين باباً، فإن لم تجد له عذراً، فاعذره أنت إبراهيم بن أدهم "
المصدر بيت عطاء الخير
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
هل جربت أن تكون متسامحاً ؟؟ هل حاولت أن تفعل ذلك ؟؟إن التسامح صفة تتسم بمجاهدة شديدة للنفس و الهوى و لا يستطيع أغلبنا فى بعض الأحيان التحلى بها خاصة إذا كنا فى موقف القوة .و التسامح ليس صفة الضعف أو سمة التراخى أو سلوك الهزيل .و على العكس تماماً بل هو من سمات القوة و الرفعة و التمكن الكامل من زمام النفس و خضوعها للتسامح ما هو إلا دليل على شخصية سامية راقية تقابل الإساءة بالإحسان و الشر بالخير . و عدم التسامح هو دليل قاطع على تضاءل الخير فى القلوب و قلة الإيمان و سطحية التفكير و تنامى الغل و حب الدنيا .و هو للأسف ما يظهر جليا فى صفات البشر هذه الأيام و قد يقول البعض أنا سامحت فلاناً و لكن يتضح انه قول لم يتعدى طرف اللسان و ذلك لأن التسامح يجب أن يكون كالممحاة الجيدة التى لا تبقى أثراً و لا تترك شائبة .
إن التسامح شعور لا يمكن وصفه فى نفس كل متسامح و ياله من إحساس راقى يزكى النفس و يريح الصدر و يعلو بالهمة و يخلق بداخلك الإحساس الرائع بما تميزت به عن غيرك من تسامح و عفو عن الآخرين .
و كما يقول الشاعر :إذَا ضَاقَ صَدْرُ الْمَرْءِ لَمْ يَصْفُ عَيْشُهُ وَمَا يَسْتَطِيبُ الْعَيْشَ إِلاَّ الْمُسَامِحُ
إن التسامح كالشجرة الوارفة الظلال لا تجحد بالخير مهما شح الماء و قل الغذاء و غاب عنها ضوء الشمس .فهى تفيض بالثمار و لا تمنعك ان تستظل بظلها و تستند إلى جذعها بل و قد تساقط عليك أروع الثمار و أحلاها .فإن آذاك أحد و أساء إليك فسامحه فوراً دون شروط لتغنم برضا الرحمن و الفوز بالجنان و ابتغى دوماً ما عند الله فعسى ان تنال منزلة كريمة و مكانة سامية .و لا تنسى أن التسامح من خصال الأنبياء .
أقوال فى التسامح
من القرآن الكريم) :وَلْيَعفوا ولْيَصفَحوا ألا تحبُّونَ أن يَغفرَ الله لكُم (النور: 22] وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ "آل عمران:133، 134]
من السنة المطهرة
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كم نعفو عن الخادم فصمت ثم أعاد عليه الكلام فصمت فلما كان في الثالثة
قال اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة "
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص
المحدث: الألباني -
المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 488
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
السلف الصالح
لذة التسامح أطيب من لذة التشفي ، فالأولى يلحقها حمد العاقبة و الثانية يلحقها الندم .
أحد الحكماء " لما عَفَوتُ ولم أحقِد على أحدٍ *** أرَحْتُ نفسي من همِّ العَداواتِ الشافعى
" إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطئ لها حتى تتخطاك عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه
"إذا قدرت على عدوّك، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه "
لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: الغنى عما في أيدي الناس، والتجاوز عما يكون منهم أيوب السختياني
"اطلب لأخيك المعاذير من سبعين باباً، فإن لم تجد له عذراً، فاعذره أنت إبراهيم بن أدهم "
المصدر بيت عطاء الخير
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي