أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

سلسلة الاخلاق الاسلامية/41/التعاون

ناطق العبيدي

Well-Known Member
إنضم
16 نوفمبر 2013
المشاركات
5,181
مستوى التفاعل
1,628
النقاط
113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هناك قصة صغيرة سمعناها صغاراً و علمونا إياها فى الكتب الدراسية و هى قصة شهيرة عن شيخ كبير جمع أولاده ، و أعطاهم حزمة من الحطب ، و طلب منهم أن يكسروها ، فحاول كل واحد منهم كسر الحزمة لكنهم لم يستطيعوا ذلك ، فأخذ الأب الحزمة و فكها إلى أعواد كثـيـرة ، و أعطى كل واحد من أبنائه عودًا ، و طلب منه أن يكسره ، فكسره بسهـولة .و رسخت هذه القصة البسيطة فى أذهاننا وتعلمنا منها أن فى التعاون قوة و أن فى الفرقة ضعف و لقد تعلمنا هذه الصفة الجميلة و رأيناها فى سلوك الأنبياء و المرسلين عليهم صلوات من الله .و منذ بداية الخليقة و من عهد سيدنا آدم عليه السلام الذى استوحش الوحدة فكانت له سيدتنا حواء عوناً عليها .
و سيدنا إبراهيم عندما بدأ فى رفع قواعد الكعبة المشرفة كان معه عوناً سيدنا إسماعيل عليه السلام .
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ " البقرة 127
و سيدنا موسى عليه السلام عندما أمره الله عز و جل أن يدعو إلى عبادته وحده طلب منه أن يكون له سنداً و عوناً و هو أخيه هارون ليشد أزره و يقويه على الأمر العظيم .
وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) }طـــه
وفعلاً إستجاب الله عز وجل لدعاء سيدنا موسى كليم الله عليه السلام ولا ننسى أيضاً قصة ذى القرنين عندما طلب المعونة من القوم ليبنى السد و أما الحبيب صلى الله عليه وسلم فلقد كانت زوجته الحبيبة السيدة خديجة رضى الله عنها عوناً له و حصن قوى ضد كيد الكفار و بذلت له كل نفيس و ظل حبيبنا صلى الله عليه و سلم لا ينساها أبداً لما كان لها من مواقف لا تنسى .كما كان رسولنا الكريم دائما متعاوناً مع أصحابه الكرام رضى الله عنهم فى مواقف كثيرة و اذكر منها على سبيل المثال تعاونه معهم فى غزوة الخندق و مساعدتهم .كما كان صلى الله عليه و سلم عوناً لزوجاته فى الشئون المنزلية .إذن فالتعاون سلوك حث عليه القرآن الكريم و أيده بشده بدليل إستجابة الله عز و جل لدعوة نبيه الكريم سيدنا موسى عليه السلام و طلبه بأن يعينه أخيه هارون على شئون الدعوة والمشورة .
و حث عليه فى ذلك الأمر الربانى بالتعاون على البر و التقوى و البر يشمل كل خير فأنت يجب أن تكون فى عون أخيك و أختك و أهلك و جيرانك و زوجتك دون تكبر أو خجل . يجب أن تعاون أبناءك و لا تبخل عليهم بمد يد العون و لا تتخلى عنهم حتى لا يطلبون المعونة ممن لا يتقى الله عز وجل .التعاون سمة وصفة جميلة تخيف أى عدو وترعب قلبه لأنه رمز القوة و شعار الأقوياء .و لن يقوى قلبك إلا بالله أولاً ثم بإخوانك و إتحادك معهم ففى التعاون قوة و مع الفرقة تسود الأعداء .يجب أن يعود التعاون الفعلى بين أمتنا الإسلامية و العربية و يجب أن ننسى خلافتنا و إنشقاقنا من أجل كرامتنا وعزتنا وحريتنا .و لنا فى عالم النحل و النمل آية فهل من عظة و إعتبار ؟؟
أقوال فى التعاون
من القرآن الكريم :
وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " المائدة 2
من السنة المطهرة
مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى "
الراوي : النعمان بن بشير
المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم : 2586
خلاصة حكم المحدث : صحيح
السلف الصالح
و لما ضرب ابن ملجم الخارجي علياً - رضي الله عنه – دخل منزله فاعترته غشية ثم أفاق فدعا الحسن و الحسين – رضي الله تعالى عنهما – و قال : أوصيكما بتقوى الله تعالى و الرغبة في الآخرة و الزهد في الدنيا ولا تأسفا على شئ فاتكما منها ، فإنكما عنها راحلان ، افعلا الخير و كونا للظالم خصماً و للمظلوم عوناً ، ثم دعا محمداً ولده و قال له : أما سمعت ما أوصيت به أخويك ،
قال : بلى ، قال : فإني أوصيك به "سُئل سفيان بن عيينة رحمه الله عن قوله تعالى : وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى
فقال : هو أن تعمل به وتدعو إليه وتعين فيه وتدل عليه و قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : التعاون معناه : التساعد وأن يعين الناس بعضهم بعضاً على البر والتقوى فالبر : فعل الخير والتقوى : اتقاء الشر وذلك أن الناس يعملون على وجهين : على ما فيه الخير وعلى ما فيه الشر فأما ما فيه الخير فالتعاون عليه أن تساعد صاحبك على هذا الفعل وتيسر له الأمر سواء كان هذا مما يتعلق بك أو مما يتعلق بغيرك و أما الشر فالتعاون فيه بأن تحذر منه و أن تمنع منه ما استطعت و أن تشير على من أراد أن يفعله بتركه و هكذا
فالبر فعل الخير والتعاون عليه والتساعد على فعله وتيسيره للناس والتقوى اتقاء الشر والتعاون عليه بأن تحول بين الناس وبين فعل الشر وأن تحذرهم منه حتى تكون الأمة أمة واحدة "
و قال شاعر قديم كونوا جميعا يا بني إذا اعترف خطب و لا تتفرقوا أفرادا تأبى العصي إذا اجتمعتن تكسرا و أذا أفترقن تكسرت أحادا
المصدر بيت عطاء الخير
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,288,774
مستوى التفاعل
47,625
النقاط
113
شكرا للجهود المبذولة
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,288,774
مستوى التفاعل
47,625
النقاط
113
شكرا للجهود المبذولة
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )