ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,243
- مستوى التفاعل
- 1,705
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره , خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه .
الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1470 خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
ما أروع هذه الدعوة النبوية الشريفة إلى التعفف و ما اروع التوجيه الذى يفتح لك باباً للعزة و الكرامة و العمل و الكفاح .
ما أروع أن تأكل من عمل يدك و ما أعظم أن تتعفف عن المسألة و التسول .أراد الحبيب صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لنا العزة بالإسلام و إمعانا فى العزة وجهنا إلى البعد عن كل ما يهين النفس .و لعل فى سلوك الأنبياء و الرسل جميعاً عبرة و عظة .
فجميعهم عليهم السلام كانوا يعملون دون كلل أو ملل .و ما أكثر ما نرى من مظاهر عدم التعفف خاصة إذا إستشعر الإنسان بأن الشخص المحسن كريماً أو سخياً فيبدأ فى إستغلاله اسوأ إستغلال .و هذا الأمر فى غاية الخطورة حيث سيعرض أهل الخير عن المساعدة عامة تلافياً لهذا الصنف من الناس .و على مدى السنوات الماضية ثبت لى بأن اكثر الناس تعففاً هم الفقراء و الذين يحتاجون حقاً للمعونة .يحمدون الله فى كل حال و فى كل وقت و على أى حال .لا يشتكون لك و إنما شكواهم لله عز و جل و لا يمدون اكفهم إلا لرب السماء .تستطيع بكل بساطة أن تلمح الحاجة الملحة لهم دون كلام و يكفى نظرة من مؤمن فطن و ذكى ليدرك أحوال هؤلاء .
جعلوا هذا الحديث النبوى الشريف قانوناً يسيرون عليه : من استغنى أغناه الله و من استعف أعفه الله و من سأل الناس و له عدل خمسة أو ساق سأل إلحافا "
الراوي : رجل من مزينة
المحدث : ابن عبدالبر
المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 4/107
خلاصة حكم المحدث : صحيح
و عدم التعفف أيضاً أصبح ظاهرة فى أمور عديدة من نواحى الحياة فكم شاهدنا المآدب المقامة فى حفلات أو خلافه و كم لاحظتم من سلوكيات يندى لها الجبين .و لا بد هنا من غرس هذا السلوك فى اطفالنا كما تربينا قديماً على عدم قبول أى شئ من شخص غريب إلا بموافقة الأب أو الأم .و أن نغرس فيه منذ نعومة أظافره ان يتعامل بمبدأ الإمكانيات المتاحة فهناك ما يمكن إحضاره و هناك ما يصعب إحضاره .إن الشخص الذى لا يتعفف عن السؤال و لا يترفع عن كثرة المسألة هو شخص غير مرغوب فيه يعف عنه الناس و يتأففون من وجوده .و أما العفيف الفقير فهو شخص يعطف عليه الناس لأنه استغنى قدر المستطاع عن الناس فأغناه الله من فضله و جعله عزيزاً بأخلاقه غنياً بعفته .هذا هو الأحق بالمعونة و لم تسود المسألة قلبه لأنه صاحب حاجة فعلية توكل على الله ثم أخذ بالأسباب و كد و جد و إجتهد و لكن رزقه لم يسد حاجته أو كل جسده لمرض .نسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه ، و بطاعته عن معصيته ، و بفضله عمن سواه ، و أن يغنينا بفضله و أن يقينا و إياكم شر المسألة .
أقوال فى التعفف
من القرآن الكريم :لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِيَحسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ البقرة 273
من السنة المطهرة
ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم "
الراوي : عبدالله بن عمر رضى الله تعالى عنهما
المحدث : الألباني
المصدر : مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم : 40
خلاصة حكم المحدث : صحيح
السلف الصالح
عليكم بالمال و اصطناعه , فإنه منبهة للكريم , و يستغنى به عن اللئيم , وإياكم ومسألة الناس فإنه آخر كسب الرجل "حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه
ما فتح رجل على نفسه باب مسألة , إلا فتح الله عليه باب فقر فاستعفوا "ابن عباس رضي الله عنهما
يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب , فلو كان رزق أحدكم في قلة جبل , أو في حضيض أرض , لأكل رزقه , فاتقوا الله و أجملوا في الطلب "عمر بن عبد العزيز
المصدر بيت عطاء الخير
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره , خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه .
الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1470 خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
ما أروع هذه الدعوة النبوية الشريفة إلى التعفف و ما اروع التوجيه الذى يفتح لك باباً للعزة و الكرامة و العمل و الكفاح .
ما أروع أن تأكل من عمل يدك و ما أعظم أن تتعفف عن المسألة و التسول .أراد الحبيب صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لنا العزة بالإسلام و إمعانا فى العزة وجهنا إلى البعد عن كل ما يهين النفس .و لعل فى سلوك الأنبياء و الرسل جميعاً عبرة و عظة .
فجميعهم عليهم السلام كانوا يعملون دون كلل أو ملل .و ما أكثر ما نرى من مظاهر عدم التعفف خاصة إذا إستشعر الإنسان بأن الشخص المحسن كريماً أو سخياً فيبدأ فى إستغلاله اسوأ إستغلال .و هذا الأمر فى غاية الخطورة حيث سيعرض أهل الخير عن المساعدة عامة تلافياً لهذا الصنف من الناس .و على مدى السنوات الماضية ثبت لى بأن اكثر الناس تعففاً هم الفقراء و الذين يحتاجون حقاً للمعونة .يحمدون الله فى كل حال و فى كل وقت و على أى حال .لا يشتكون لك و إنما شكواهم لله عز و جل و لا يمدون اكفهم إلا لرب السماء .تستطيع بكل بساطة أن تلمح الحاجة الملحة لهم دون كلام و يكفى نظرة من مؤمن فطن و ذكى ليدرك أحوال هؤلاء .
جعلوا هذا الحديث النبوى الشريف قانوناً يسيرون عليه : من استغنى أغناه الله و من استعف أعفه الله و من سأل الناس و له عدل خمسة أو ساق سأل إلحافا "
الراوي : رجل من مزينة
المحدث : ابن عبدالبر
المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 4/107
خلاصة حكم المحدث : صحيح
و عدم التعفف أيضاً أصبح ظاهرة فى أمور عديدة من نواحى الحياة فكم شاهدنا المآدب المقامة فى حفلات أو خلافه و كم لاحظتم من سلوكيات يندى لها الجبين .و لا بد هنا من غرس هذا السلوك فى اطفالنا كما تربينا قديماً على عدم قبول أى شئ من شخص غريب إلا بموافقة الأب أو الأم .و أن نغرس فيه منذ نعومة أظافره ان يتعامل بمبدأ الإمكانيات المتاحة فهناك ما يمكن إحضاره و هناك ما يصعب إحضاره .إن الشخص الذى لا يتعفف عن السؤال و لا يترفع عن كثرة المسألة هو شخص غير مرغوب فيه يعف عنه الناس و يتأففون من وجوده .و أما العفيف الفقير فهو شخص يعطف عليه الناس لأنه استغنى قدر المستطاع عن الناس فأغناه الله من فضله و جعله عزيزاً بأخلاقه غنياً بعفته .هذا هو الأحق بالمعونة و لم تسود المسألة قلبه لأنه صاحب حاجة فعلية توكل على الله ثم أخذ بالأسباب و كد و جد و إجتهد و لكن رزقه لم يسد حاجته أو كل جسده لمرض .نسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه ، و بطاعته عن معصيته ، و بفضله عمن سواه ، و أن يغنينا بفضله و أن يقينا و إياكم شر المسألة .
أقوال فى التعفف
من القرآن الكريم :لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِيَحسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ البقرة 273
من السنة المطهرة
ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم "
الراوي : عبدالله بن عمر رضى الله تعالى عنهما
المحدث : الألباني
المصدر : مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم : 40
خلاصة حكم المحدث : صحيح
السلف الصالح
عليكم بالمال و اصطناعه , فإنه منبهة للكريم , و يستغنى به عن اللئيم , وإياكم ومسألة الناس فإنه آخر كسب الرجل "حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه
ما فتح رجل على نفسه باب مسألة , إلا فتح الله عليه باب فقر فاستعفوا "ابن عباس رضي الله عنهما
يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب , فلو كان رزق أحدكم في قلة جبل , أو في حضيض أرض , لأكل رزقه , فاتقوا الله و أجملوا في الطلب "عمر بن عبد العزيز
المصدر بيت عطاء الخير
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي