ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,181
- مستوى التفاعل
- 1,626
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
[font="]يقول الإمام الشافعى رحمه الله[/font] : [font="]سهرت أعين ، ونامت عيون في أمور تكون أو لا تكون فادرأ الهم ما استطعت عن النفس فحملانك الهموم جنون إن رباً كفـــــــاك بالأمس ما كان سيكفيك في غدٍ ما يكون إن التوكل على الله جل وعلا شعار الإيمان الصادق الذى وقر فى القلب وصدقته الجوارح واقره العمل[/font] .[font="]ومن حسن إسلامى وإسلامك التوكل على الله بالفعل لا بالقول فقط لأن هناك الكثيرين ممن يتلفظون[/font] [font="]بقول " توكلت على الله " وهم للأسف الشديد مقبلون على معصية أو يكون التوكل على الله ليس على المستوى المطلوب بالتسليم التام والثقة المطلقة[/font] .[font="]والتوكل يجب أن يكون فى الخير والبر لأن الله عز وجل لن يعين ظالماً أو قاتلاً أو سارقاً بكل تأكيد[/font] .[font="]والمؤمن عندما يتوكل على الله فلابد اولاً أن يأخذ بالأسباب حتى وإن كانت ضعيفة أو صعبة ويعلم تمام العلم بأن الله سبحانه على كل شئ قدير[/font] .[font="]فكم من مواطن مر بها أنبياء الله عليهم جميعاً الصلاة والسلام توكلوا فيها على الله عز وجل حق التوكل فأيدهم ونصرهم وجعلهم آية وعظة لكل جاحد لا يتوكل على خالقه حق التوكل[/font] .[font="]والأمثلة كثيرة لا يمكن حصرها فى سطور معدودة ولعل من أروعها ذلك الموقف الرهيب الذى تعرض له حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان مع صاحبه سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه فى الغار يوم الهجرة وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم[/font] :[font="]يا رسول اللَّه؛ لو أَن أَحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه ، [/font]
[font="]فَقَال له رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font] : [font="]يا أَبا بكْر، مَا ظنك بِاثْنين اللَّه ثَالِثُهُمَا[/font] >
[font="]وفي ذلك يقول ربنا سبحانه و تعالى[/font] : [font="]إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم )التوبة: 40[/font]
[font="]إنها ثقة وأى ثقة وتوكل وأى توكل ؟؟؟ولا ننسى موقف سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أُلقى به فى النار[/font] [font="]لم يطلب من الكفار العفو ولم يبكى بل أخذ بأسباب السماء وهى التوكل على الله فلم يكن له وقتها من حيلة ولا قوة إلا بالله فأعلنها قوية مدوية[/font] :[font="]حسبنا الله ونعم الوكيل[/font] "[font="]قالها بلسانه وصدقها قلبه فجعل الله النار برداً وسلاماً[/font] .[font="]فأنت أيها المهموم ستصبح همومك برداً وسلاماً بصدق التوكل[/font] .[font="]وأنت أيها المريض سيصبح مرضك برداً وسلاما بصدق التوكل[/font] .[font="]وأنت أيها المظلوم سيرفع عنك الظلم وسينصرك الله بصدق التوكل[/font] .[font="]ثق بالله وارتق لمنزلة ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[/font]( [font="]ثق بالله لأن الثقة سواد عين التوكل وسويداء قلب التسليم كما قال إبن القيم رحمه الله[/font] .[font="]توكل على الله وثق به ثقة أم موسى عليه السلام عندما ألقته فى اليم[/font] .[font="]توكل على الله وثق ثقة السيدة هاجر رضى الله عنها عندما تركها سيدنا إبراهيم عليه السلام بأرض قاحلة لا زرع فيها ولا ماء فقالت له[/font] :[font="]إلى من تكلنا ؟ الله أمرك بذلك ؟ فقال سيدنا إبراهيم: نعم[/font]. [font="]فقالت: إذن لن يضيعنا لقد استغنت بالخالق عن المخلوق وفوضت الأمر كله لرب العالمين[/font] .[font="]إن صدق التوكل على الله والإستعانة به دون غيره يثلج صدرك ويفرج كربك وهمك فاستعن به وتوجه إليه فليس لنا إلاه ولا ناصر لنا سواه [/font]) [font="]رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ[/font](
[font="]الممتحنة[/font]
[font="]أقوال فى التوكــــل[/font]
[font="]من القرآن الكريم[/font] : [font="]وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلَاغُ المُبِينُ[/font] * [font="]اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ[/font] ([font="]التغابن : 12 ، 13[/font]
[font="]من السنة المطهرة[/font] :
[font="]يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب[/font] . [font="]قالوا : من هم ؟ يا رسول الله[/font] ! [font="]قال : هم الذين لا يسترقون . ولا يتطيرون ولا يكتوون . وعلى ربهم يتوكلون[/font]
[font="]الراوي : عمران بن حصين رضى الله عنه[/font]
[font="]المحدث : مسلم[/font]
[font="]المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم :218 [/font]
[font="]خلاصة حكم المحدث : صحيح[/font]
[font="]السلف الصالح[/font] :
[font="]لو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل عن مكانه وكان مأمورا بإزالته لأزاله[/font] "[font="]ابن القيم رحمه الله تعالى[/font][font="][/font]
[font="]المصدر بيت عطاء الخير[/font]
[font="]يقول الإمام الشافعى رحمه الله[/font] : [font="]سهرت أعين ، ونامت عيون في أمور تكون أو لا تكون فادرأ الهم ما استطعت عن النفس فحملانك الهموم جنون إن رباً كفـــــــاك بالأمس ما كان سيكفيك في غدٍ ما يكون إن التوكل على الله جل وعلا شعار الإيمان الصادق الذى وقر فى القلب وصدقته الجوارح واقره العمل[/font] .[font="]ومن حسن إسلامى وإسلامك التوكل على الله بالفعل لا بالقول فقط لأن هناك الكثيرين ممن يتلفظون[/font] [font="]بقول " توكلت على الله " وهم للأسف الشديد مقبلون على معصية أو يكون التوكل على الله ليس على المستوى المطلوب بالتسليم التام والثقة المطلقة[/font] .[font="]والتوكل يجب أن يكون فى الخير والبر لأن الله عز وجل لن يعين ظالماً أو قاتلاً أو سارقاً بكل تأكيد[/font] .[font="]والمؤمن عندما يتوكل على الله فلابد اولاً أن يأخذ بالأسباب حتى وإن كانت ضعيفة أو صعبة ويعلم تمام العلم بأن الله سبحانه على كل شئ قدير[/font] .[font="]فكم من مواطن مر بها أنبياء الله عليهم جميعاً الصلاة والسلام توكلوا فيها على الله عز وجل حق التوكل فأيدهم ونصرهم وجعلهم آية وعظة لكل جاحد لا يتوكل على خالقه حق التوكل[/font] .[font="]والأمثلة كثيرة لا يمكن حصرها فى سطور معدودة ولعل من أروعها ذلك الموقف الرهيب الذى تعرض له حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان مع صاحبه سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه فى الغار يوم الهجرة وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم[/font] :[font="]يا رسول اللَّه؛ لو أَن أَحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه ، [/font]
[font="]فَقَال له رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font] : [font="]يا أَبا بكْر، مَا ظنك بِاثْنين اللَّه ثَالِثُهُمَا[/font] >
[font="]وفي ذلك يقول ربنا سبحانه و تعالى[/font] : [font="]إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم )التوبة: 40[/font]
[font="]إنها ثقة وأى ثقة وتوكل وأى توكل ؟؟؟ولا ننسى موقف سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أُلقى به فى النار[/font] [font="]لم يطلب من الكفار العفو ولم يبكى بل أخذ بأسباب السماء وهى التوكل على الله فلم يكن له وقتها من حيلة ولا قوة إلا بالله فأعلنها قوية مدوية[/font] :[font="]حسبنا الله ونعم الوكيل[/font] "[font="]قالها بلسانه وصدقها قلبه فجعل الله النار برداً وسلاماً[/font] .[font="]فأنت أيها المهموم ستصبح همومك برداً وسلاماً بصدق التوكل[/font] .[font="]وأنت أيها المريض سيصبح مرضك برداً وسلاما بصدق التوكل[/font] .[font="]وأنت أيها المظلوم سيرفع عنك الظلم وسينصرك الله بصدق التوكل[/font] .[font="]ثق بالله وارتق لمنزلة ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[/font]( [font="]ثق بالله لأن الثقة سواد عين التوكل وسويداء قلب التسليم كما قال إبن القيم رحمه الله[/font] .[font="]توكل على الله وثق به ثقة أم موسى عليه السلام عندما ألقته فى اليم[/font] .[font="]توكل على الله وثق ثقة السيدة هاجر رضى الله عنها عندما تركها سيدنا إبراهيم عليه السلام بأرض قاحلة لا زرع فيها ولا ماء فقالت له[/font] :[font="]إلى من تكلنا ؟ الله أمرك بذلك ؟ فقال سيدنا إبراهيم: نعم[/font]. [font="]فقالت: إذن لن يضيعنا لقد استغنت بالخالق عن المخلوق وفوضت الأمر كله لرب العالمين[/font] .[font="]إن صدق التوكل على الله والإستعانة به دون غيره يثلج صدرك ويفرج كربك وهمك فاستعن به وتوجه إليه فليس لنا إلاه ولا ناصر لنا سواه [/font]) [font="]رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ[/font](
[font="]الممتحنة[/font]
[font="]أقوال فى التوكــــل[/font]
[font="]من القرآن الكريم[/font] : [font="]وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلَاغُ المُبِينُ[/font] * [font="]اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ[/font] ([font="]التغابن : 12 ، 13[/font]
[font="]من السنة المطهرة[/font] :
[font="]يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب[/font] . [font="]قالوا : من هم ؟ يا رسول الله[/font] ! [font="]قال : هم الذين لا يسترقون . ولا يتطيرون ولا يكتوون . وعلى ربهم يتوكلون[/font]
[font="]الراوي : عمران بن حصين رضى الله عنه[/font]
[font="]المحدث : مسلم[/font]
[font="]المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم :218 [/font]
[font="]خلاصة حكم المحدث : صحيح[/font]
[font="]السلف الصالح[/font] :
[font="]لو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل عن مكانه وكان مأمورا بإزالته لأزاله[/font] "[font="]ابن القيم رحمه الله تعالى[/font][font="][/font]
[font="]المصدر بيت عطاء الخير[/font]