ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,181
- مستوى التفاعل
- 1,626
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
[font="]يقول الشاعر[/font] :
[font="]عن المـرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي[/font] [font="]إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردى[/font] [font="]الصالحون قوم لا يشقى بهم جليسهم أبداً كما ورد فى الحديث النبوى الشريف ولن تجد معهم إلا الخير ولن تشقى بصحبتهم أبداً فتقرب منهم وإلزم مجالسهم [/font]
[font="]ولعل أقل ما يصيبك منهم هو الريح الطيب فعندما يقترن إسمك بصديق صالح تقى فإنك بذلك تنل حب الناس وثقتهم وتخشى من الوقوع فى الخطأ خوفاً من الله أولاً ثم إحتراماً وتقديراً فأنت على دين خليلك كما جاء أيضاً فى الحديث النبوى الشريف[/font] .
[font="]الجليس الصالح هو مرآتك الصادقة التى ليس بها رتوش تعكس صورتك كما هى دون زيادة أو مجاملة يصارحك بعيوبك ويوجهك إلى الخير دون مصلحة أو غرض فى نفسه[/font] .
[font="]الجليس الصالح يد طاهرة تجذبك إلى الجنة وتقربك لها فلا تفلت هذه اليد [/font]
[font="]وتمسك بأيادى السوء والضلال[/font] .
[font="]والجليس الصالح ليس فى البشر فحسب ولكنه أيضاً يوجد فى بعض الجماد [/font]
[font="]وهذه وجهة نظرى الشخصية والتى أعتقد أن الكثيرين منكم سيوافقونى الرأى فى ذلك[/font] .
[font="]فمثلاً جهاز التلفاز قد يكون جليس سوء إن كان كل هدفك منه هو قنوات الأغانى الخليعة والأفلام الماجنة وقد يكون صالحاً إن كان هدفك منه مشاهدة كل ما يوافق شريعتنا الحكيمة[/font] [font="]وبالطبع الأمثلة كثيرة ومتعددة[/font] .
[font="]والحاسب الآلى قد تطوعه أنت ليكون جليسك السئ أو جليسك الصالح والفرصة بين يديك كاملة والقرار لك وحدك فى إختيار ماهيته[/font] .
[font="]ان مجالسة الصالحين فيها المنافع كلها والخير كله وقد يكون جليسك له عظيم الأثر فى تغيير مجرى حياتك بالكامل[/font] .
[font="]وكم من جلساء سمعنا عنهم ارتقوا بمن عرفوهم وأخذوا بهم لأول طريق الحق والنجاة وهناك قصص عديدة ومعبرة فى هذا الأمر وأتذكر قصة حقيقية حدثت منذ فترة سمعتها وظلت فى ذاكرتى لا تمحى عن رجل طيب القلب حسن الخلق ولكنه كان لا يواظب على الصلاة فقرر رفاقه أن يلقنوه درساً للحفاظ على الصلاة من باب النصيحة والحب فى الله فقرروا جميعاً [/font]
[font="]عدم تناول الطعام معه فى فترة الراحة فى العمل كما تعودوا حتى يواظب على الصلاة[/font] .
[font="]وكم كان لهذا السلوك عظيم الأثر فى نفسه لبعد أصدقائه عنه وبدأ فى مراجعة نفسه وشعر بعظم ما أهمل وهول ما تقاعس عنه[/font] .
[font="]وعاهد الله على الإلتزام بالصلاة المكتوبة والنوافل فقابل أصدقائه هذا التصرف بمنتهى السعادة[/font] .
[font="]وكم كانت خاتمته مبشرة إن شاء الله بكل خير[/font] .[font="]فيا لها من صحبه ويا لهم من جلساء وأما ما يحضرنى من قصة لجليس السوء فقد كانت لأسوأ جليس قد تعرفه فى حياتك كلها ألا و هو أبو جهل وسوف انقل القصة لكم كما وردت فى الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم[/font] : [font="]لما حضرت أبا طالب الوفاة ، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، [/font]
[font="]فقال عليه الصلاة و السلام[/font] : [font="]أي عم ، قل لا إله إلا الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله[/font] [font="]فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : أترغب عن ملة عبد المطلب ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ،ويعيدانه بتلك المقالة ، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ، قال[/font] : [font="]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك[/font].
[font="]فأنزل الله سبحانه و تعالى[/font] [font="]مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ[/font] [font="]و أنزل الله في أبي طالب ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم[/font] [font="]إِنَّك لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت وَلَكِنَّ اللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاء[/font] [font="]أي عبادة الأصنام، لا حول ولا قوة إلا بالله[/font] ! [font="]فبئس الجليس وبئس المصير[/font] .
[font="]فليبحث كل منا عمن يرتقى به ويجذبه إلى السعادة الأبدية ويدعوه إلى طريق الخير ألا وهو جليس صالح[/font] .
[font="]وليفر كل منا فراره من الأسد وينأى بنفسه عن جلساء السوء[/font] .[font="]وخلاصة القول إخوانى وأخواتى هذه المقولة البليغة[/font] : [font="]إياك ومجالسة الشرير فإن طبعك يسرق من طبعه وأنت لا تدري[/font] [font="]أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا، أن يجمعنا وإياكم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا[/font] .[font="][/font]
[font="]المصدر بيت عطاء الخير[/font]
[font="]يقول الشاعر[/font] :
[font="]عن المـرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي[/font] [font="]إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردى[/font] [font="]الصالحون قوم لا يشقى بهم جليسهم أبداً كما ورد فى الحديث النبوى الشريف ولن تجد معهم إلا الخير ولن تشقى بصحبتهم أبداً فتقرب منهم وإلزم مجالسهم [/font]
[font="]ولعل أقل ما يصيبك منهم هو الريح الطيب فعندما يقترن إسمك بصديق صالح تقى فإنك بذلك تنل حب الناس وثقتهم وتخشى من الوقوع فى الخطأ خوفاً من الله أولاً ثم إحتراماً وتقديراً فأنت على دين خليلك كما جاء أيضاً فى الحديث النبوى الشريف[/font] .
[font="]الجليس الصالح هو مرآتك الصادقة التى ليس بها رتوش تعكس صورتك كما هى دون زيادة أو مجاملة يصارحك بعيوبك ويوجهك إلى الخير دون مصلحة أو غرض فى نفسه[/font] .
[font="]الجليس الصالح يد طاهرة تجذبك إلى الجنة وتقربك لها فلا تفلت هذه اليد [/font]
[font="]وتمسك بأيادى السوء والضلال[/font] .
[font="]والجليس الصالح ليس فى البشر فحسب ولكنه أيضاً يوجد فى بعض الجماد [/font]
[font="]وهذه وجهة نظرى الشخصية والتى أعتقد أن الكثيرين منكم سيوافقونى الرأى فى ذلك[/font] .
[font="]فمثلاً جهاز التلفاز قد يكون جليس سوء إن كان كل هدفك منه هو قنوات الأغانى الخليعة والأفلام الماجنة وقد يكون صالحاً إن كان هدفك منه مشاهدة كل ما يوافق شريعتنا الحكيمة[/font] [font="]وبالطبع الأمثلة كثيرة ومتعددة[/font] .
[font="]والحاسب الآلى قد تطوعه أنت ليكون جليسك السئ أو جليسك الصالح والفرصة بين يديك كاملة والقرار لك وحدك فى إختيار ماهيته[/font] .
[font="]ان مجالسة الصالحين فيها المنافع كلها والخير كله وقد يكون جليسك له عظيم الأثر فى تغيير مجرى حياتك بالكامل[/font] .
[font="]وكم من جلساء سمعنا عنهم ارتقوا بمن عرفوهم وأخذوا بهم لأول طريق الحق والنجاة وهناك قصص عديدة ومعبرة فى هذا الأمر وأتذكر قصة حقيقية حدثت منذ فترة سمعتها وظلت فى ذاكرتى لا تمحى عن رجل طيب القلب حسن الخلق ولكنه كان لا يواظب على الصلاة فقرر رفاقه أن يلقنوه درساً للحفاظ على الصلاة من باب النصيحة والحب فى الله فقرروا جميعاً [/font]
[font="]عدم تناول الطعام معه فى فترة الراحة فى العمل كما تعودوا حتى يواظب على الصلاة[/font] .
[font="]وكم كان لهذا السلوك عظيم الأثر فى نفسه لبعد أصدقائه عنه وبدأ فى مراجعة نفسه وشعر بعظم ما أهمل وهول ما تقاعس عنه[/font] .
[font="]وعاهد الله على الإلتزام بالصلاة المكتوبة والنوافل فقابل أصدقائه هذا التصرف بمنتهى السعادة[/font] .
[font="]وكم كانت خاتمته مبشرة إن شاء الله بكل خير[/font] .[font="]فيا لها من صحبه ويا لهم من جلساء وأما ما يحضرنى من قصة لجليس السوء فقد كانت لأسوأ جليس قد تعرفه فى حياتك كلها ألا و هو أبو جهل وسوف انقل القصة لكم كما وردت فى الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم[/font] : [font="]لما حضرت أبا طالب الوفاة ، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، [/font]
[font="]فقال عليه الصلاة و السلام[/font] : [font="]أي عم ، قل لا إله إلا الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله[/font] [font="]فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : أترغب عن ملة عبد المطلب ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ،ويعيدانه بتلك المقالة ، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ، قال[/font] : [font="]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك[/font].
[font="]فأنزل الله سبحانه و تعالى[/font] [font="]مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ[/font] [font="]و أنزل الله في أبي طالب ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم[/font] [font="]إِنَّك لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت وَلَكِنَّ اللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاء[/font] [font="]أي عبادة الأصنام، لا حول ولا قوة إلا بالله[/font] ! [font="]فبئس الجليس وبئس المصير[/font] .
[font="]فليبحث كل منا عمن يرتقى به ويجذبه إلى السعادة الأبدية ويدعوه إلى طريق الخير ألا وهو جليس صالح[/font] .
[font="]وليفر كل منا فراره من الأسد وينأى بنفسه عن جلساء السوء[/font] .[font="]وخلاصة القول إخوانى وأخواتى هذه المقولة البليغة[/font] : [font="]إياك ومجالسة الشرير فإن طبعك يسرق من طبعه وأنت لا تدري[/font] [font="]أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا، أن يجمعنا وإياكم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا[/font] .[font="][/font]
[font="]المصدر بيت عطاء الخير[/font]