Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
فضائل الصحابة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم:
بعد ما انتهينا من عرض فضائل العشرة المبشرين بالجنة وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون، نبدأ في هذه الحلقة بذكر فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
من هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟
ذكر العلماء رحمهم الله تعالى في تحديد آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أقوال:
الأول: هم الذين حرمت عليهم الصدقة وفيهم ثلاثة أقوال:
1 - أنهم بنو هاشم، وبنو المطلب.
2- أنهم بنو هاشم خاصة.
3- أنهم بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالب فيدخل فيهم بنو
المطلب وبنو أمية وبنو نوفل ومن فوقهم إلى بني غالب.
الثاني: أن آل النبي صلى الله عليه وسلم هم ذريته وأزواجه خاصة.
الثالث: أن آله صلى الله عليه وسلم أتباعه إلى يوم القيامة.
الرابع: أن آله صلى الله عليه وسلم هم الآتقياء من أمته.
والقول الراجح: هو أن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم: خمسة أصناف:
أزواجه وذرياته، وبنو هاشم وبنو عبد المطلب ومواليهم.
وإليك الأدلة على ذلك:
أما أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فلقول الله تعالى بعد أن أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم بالحجاب :{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} .
وقول الملائكة لسارة زوج إبراهيم عليه السلام : {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت} ,
ولأنه استثنى امرأة لوط من آل لوط عليه السلام في قوله تعالى : {إلا آل لوط فإنا لمنجوهم أجمعون * إلا امرأته} فدل على دخولها في الآل .
وأما آل المطلب فلما جاء عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه قال : " مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا وَنَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا بَنُو الْمُطَّلِبِ وَبَنُو هَاشِمٍ شَيْءٌ وَاحِدٌ " رواه البخاري، والنسائي وغيرهما .
وأما آل بني هاشم بن عبد مناف، وهم آل علي ، وآل عباس ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل الحارث بن عبد المطلب .
جاء ذلك فيما رواه الإمام أحمد عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا خَطِيبًا فِينَا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ؛ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ أَلَا يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأُجِيبُ ؛ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ - فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ - قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي " فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ . قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : " هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ " قَالَ : أَكُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ! قَالَ : نَعَمْ . رواه أحمد.
وأما الموالي فلما جاء عن مهران مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله عليه وسلم : " إِنَّا آلُ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ وَمَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ " رواه أحمد .
فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم:
مما ورد في فضائلهم عموما:
1- قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} سورة الأحزاب آية/33.
وقد اختلف المفسرون في معنى "الرجس" على أربعة أقوال:
فقيل: الإثم. وقيل : الشرك. وقيل: الشيطان.
وقيل: الأفعال الخبيثة والأخلاق الذميمة،
فالأفعال الخبيثة: كالفواحش ما ظهر منها وما بطن،
والأخلاق الذميمة: كالشح والبخل والحسد وقطع الرحم.
2- يزيد بن حيان قال: "انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: "أما بعد ألا يا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: "وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي"
فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال: كل هؤلاء حرم الصدقة قال: نعم". أخرجه مسلم.
3- عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثاً أن يثبت قائمكم وأن يهدي ضالكم وأن يعلم جاهلكم وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء فلو أن رجلاً صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار" أخرجه الحاكم وقال: هذا على شرط على مسلم ووافقه الذهبي.
4- عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: "أرقبوا محمداً في أهل بيته". أخرجه البخاري.
5- عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: "...والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي" أخرجه البخاري.
وصلَّ الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
{ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }