حيدر التميمي التميمي
Well-Known Member
في رثاء سيد الشهداء الأمام الحسين ع
سماء الخلود
أقحمْ خطاكَ وَدَع منْ قال قد خسِرا ...... لاتبلغُ المجدَ حتى تركبَ الخطرا
واستنزف الروحَ في محراب منْ عشقت ...... اِنّ المحبَّ اذا نال الرضا انتصرا
وانظرْ الى شعلةٍ لَلآن ماخمُدتْ ...... وزيتها من نجيع الطف حيث جرى
قد استباحتْ حنايا القلبِ جامحةً ...... فاستنطقتْ من عُباب الشعرِ فانهدرا
لايمدحنَّ يراعي غيرَ ثائرة ...... توهجتْ في ضمير الحر فانفجرا
مستلهماً من جراح السبط نهضته ...... اذ كلُّ قطرة جرحٍ ثائرٌ ثأرا
يا آيةً في سماء الخلد مشرقةً ....... أعيتْ مكارمُها الألحانَ والوترا
انْ جاد يوماً كريمٌ بالعطاء لنا ...... فانَّ جودكَ حتى اليوم ما انحصرا
المالُ والنفسُ والأهلون كلّهمُ ...... أوقدتَهمْ شعلةً في الليلِ فانحسرا
سارتْ ركابُك حيث الطفِ موضعها ...... وظل نهجكُ يطوي الدهرَ منتصرا
فأيَّ نحرٍ سقى ذاك الترابَ دماً ...... قد لامستهُ شفاهُ المصطفى وَطَرا
في كربلا دمعةٌ اسكبتها شجناً ...... قد اودعَ الله فيها الشمسَ والقمرا
فاستبدلتْ لامعاتُ الأفقِ زهوتها ...... بمئزر الخطب حتى طوّقَ البشرا
علمتنا كيف أنَّ الدينَ نسلُكُهُ ....... وكيف نُرجِعُ حقاً كان مندثرا
علمتنا كيف نبغي الموتَ في شرفٍ...... ونرسمُ الدّربَ للأجيال مزدهرا
راموا بقتلك تعطيلَ الكتاب هُدىً ...... كنّما الحقُ من فوق القنا جهرا
فصالَ ثانية والرمحُ سابحُهُ ....... والآيُ صارِمُه يزريهمُ ذُعُرا
حتى كانّ صداهُ عاد َ ثانية ...... ماجئتكم أشراً ِانّي ولا بطِرا
أَوَ لم تزلْ قبضة العباس لائحةً ...... هامَ الوفاءُ بها عزّاً ومُفتخرا
يصوغ لحنَ صليلِ المرهفات عُلا .... فعانقَ الموتَ صبراً يُخرسُ القدرا
فكيف لا اذ حباه الله منزلةً ...... فكان سيفاً لهذا اليوم مدّخرا
لله درُّك شبلُ الليث حيدرةٍ ...... واكرمْ بأمٍّ تسامتْ في الورى طهُرا
ثلاثة ارخصتْ والبدرُ رابعهم ...... تلألؤا في الدياجي انجُماً زُهرا
اِنّ الكرامَ اذا مالحق أندبهم ...... ألفيتَ سيفَ الأبى قاني الدّما اتزرا
فأشروا النفسَ قرباناً لخالقها ...... فطابت الأرض من اوداجهم عطرا
فأورقَ الدينُ عوداً وانتشى أملاً .... فنالَ من طلعه كلُّ الورى ثمرا
بقلمي : حيدر التميمي التميمي
سماء الخلود
أقحمْ خطاكَ وَدَع منْ قال قد خسِرا ...... لاتبلغُ المجدَ حتى تركبَ الخطرا
واستنزف الروحَ في محراب منْ عشقت ...... اِنّ المحبَّ اذا نال الرضا انتصرا
وانظرْ الى شعلةٍ لَلآن ماخمُدتْ ...... وزيتها من نجيع الطف حيث جرى
قد استباحتْ حنايا القلبِ جامحةً ...... فاستنطقتْ من عُباب الشعرِ فانهدرا
لايمدحنَّ يراعي غيرَ ثائرة ...... توهجتْ في ضمير الحر فانفجرا
مستلهماً من جراح السبط نهضته ...... اذ كلُّ قطرة جرحٍ ثائرٌ ثأرا
يا آيةً في سماء الخلد مشرقةً ....... أعيتْ مكارمُها الألحانَ والوترا
انْ جاد يوماً كريمٌ بالعطاء لنا ...... فانَّ جودكَ حتى اليوم ما انحصرا
المالُ والنفسُ والأهلون كلّهمُ ...... أوقدتَهمْ شعلةً في الليلِ فانحسرا
سارتْ ركابُك حيث الطفِ موضعها ...... وظل نهجكُ يطوي الدهرَ منتصرا
فأيَّ نحرٍ سقى ذاك الترابَ دماً ...... قد لامستهُ شفاهُ المصطفى وَطَرا
في كربلا دمعةٌ اسكبتها شجناً ...... قد اودعَ الله فيها الشمسَ والقمرا
فاستبدلتْ لامعاتُ الأفقِ زهوتها ...... بمئزر الخطب حتى طوّقَ البشرا
علمتنا كيف أنَّ الدينَ نسلُكُهُ ....... وكيف نُرجِعُ حقاً كان مندثرا
علمتنا كيف نبغي الموتَ في شرفٍ...... ونرسمُ الدّربَ للأجيال مزدهرا
راموا بقتلك تعطيلَ الكتاب هُدىً ...... كنّما الحقُ من فوق القنا جهرا
فصالَ ثانية والرمحُ سابحُهُ ....... والآيُ صارِمُه يزريهمُ ذُعُرا
حتى كانّ صداهُ عاد َ ثانية ...... ماجئتكم أشراً ِانّي ولا بطِرا
أَوَ لم تزلْ قبضة العباس لائحةً ...... هامَ الوفاءُ بها عزّاً ومُفتخرا
يصوغ لحنَ صليلِ المرهفات عُلا .... فعانقَ الموتَ صبراً يُخرسُ القدرا
فكيف لا اذ حباه الله منزلةً ...... فكان سيفاً لهذا اليوم مدّخرا
لله درُّك شبلُ الليث حيدرةٍ ...... واكرمْ بأمٍّ تسامتْ في الورى طهُرا
ثلاثة ارخصتْ والبدرُ رابعهم ...... تلألؤا في الدياجي انجُماً زُهرا
اِنّ الكرامَ اذا مالحق أندبهم ...... ألفيتَ سيفَ الأبى قاني الدّما اتزرا
فأشروا النفسَ قرباناً لخالقها ...... فطابت الأرض من اوداجهم عطرا
فأورقَ الدينُ عوداً وانتشى أملاً .... فنالَ من طلعه كلُّ الورى ثمرا
بقلمي : حيدر التميمي التميمي