العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
دعا الليل سيدة الاشتهاء كي تُسامره
قد تُجلي بطلعتها عن الفؤاد دياجره
فما إن يشفُ قميصها عن إنوثة وولعٍ
تجمرَ بين الحنايا كيساً يودُ أن تشاطره
ويلوذ بين أخبيةٍ وخالٍ تحته المنى
وفوقهُ قسماتُ وجدٍ تدور بي دوائره
ويصطكُ رغم دفء المكان نهدها
كأني لخيلاء النهدُ ألملمُ والحلمُ عاذره
إذ إستطال به المقام يعربدُ بغفوةٍ
فذا شأن الغرام يودعُ القلب حواسره
ويرسمُ بتيه المعاني إنوثة لو لونت
لشط البدر معارضاً ليلتحفُ مقابره
وكالبدر أشطُ بهواها كأنني مشدوهً
أسترق النظر والفؤاد باسطٍ نواظره
لمشوق خصرها وتلك المعالم الترفةِ
فيا ذا لاتُبدِ برأي وأنت للفكر غابره
كل الذي في الحب للحب لا يعرف
كيف يرسم للحب شوقاً او يخامره
فتلك سيدة الاشتهاءِ يعللها الاشتهاءُ
فتكن له بالمرصادِ ولعاشقها تشاطره
وكن على حذرٍ حين تدخل الكينونة
فكينونة الشوق مدرسةً جميلةً أواخره
هكذا تعلمت الغرام في ضفتي جيكور
وإن سقط عاشقاً فسأكون بالحب ناصره
وما شاغلي من يتلصلصُ خلف النوافذِ
دعهُ فالنقص فيه قد محى منه ضمائره
فلكل علةٍ بنا ضميراً يتوهج ُ فعلها
والفعلُ حبيس النفس وتُبديهِ سرائره
02/08/2018
العـ عقيل ـراقي