أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

سيدنا يوسف عليه السلام

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
14,136
مستوى التفاعل
6,301
النقاط
113
العمر
65
الإقامة
العراق
سيدنا يوسف
هو يوسف بن يعقوب.
ولد في العراق،

وفي طريق العودة من العراق
إلى فلسطين

ماتت أمه راحيل
وهو ما زال طفلاً صغيراً.

وصبا في فلسطين،
ونقل كبضاعه مزجاه،
وعاش ومات في مصر.

سورة يوسف
نزلت في سنة 10 من الرسالة،
عام الحزن.

هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم،
التي تقص قصة كاملة بكل لقطاتها.

لذلك قال الله تعالى
"أحْسنَ القَصَص".

فهي تبدأ بحلم،
وتنتهي بتفسير هذا الحلم.

ومن العجيب أن قميص يوسف
استُخدم كأداة براءة لإخوته،
فدل على خيانتهم.

ثم استُخدم كأداة براءة
بعد ذلك ليوسف نفسه
مع إمرأة العزيز، فبرَّأه.

ثم استخدم للبشارة،
فأعاد الله تعالى به
بصر والده يعقوب.

نلاحظ أن معاني القصة
متجسِّدة، وكأنك تراها
بالصوت والصورة.

وهي من أجمل القصص
التي يمكن أن تقرأها
ومن أبدع ما تتأثر به.

لكنها لم تجيء في القرآن الكريم
لمجرد رواية القصص.

فكان هدفها جاء في آخر سطر
من السورة وهو:

إنَّهُ مَن يتَّقِ ويَصبر،
فإنَّ اللهَ لا يُضيعُ أجرَ المُحسِنين.

فمحور القصة الأساسي
هو:
- ثق في تدبير الله.
- اصبر.
- لا تيأَس.

الملاحظ أن السورة تمشي
بوتيرة عجيبة،

مفادها أن الشيء الجميل،
قد تكون نهايته سيئة،

وأن الشئ السئ
قد تكون نهايته جميله.
يا سبحان الله!

- فيوسف أبوه يحبه،
وهو شيء جميل،

فتكون نتيجة هذا الحب
أن يُلقى في غيابات الجب،
شيء فظيع.

وشئ فظيع
أن يكون يوسف خادم صغير
في بيت عزيز مصر،

فتكون نتيجته أن يُكرَم
في بيت العزيز!
شيء رائع.

ومن بعد هذة الروعة
تكون نهايته
أن يدخل يوسف السجن!

ثم أن دخول السجن شيءٌ بَشِع،
فتكون نتيجته
أن يصبح يوسف عزيز مصر!

الهدف من ذلك:
- أن تنتبه أيها المؤمن،

إلى أن تسيير الكون شيءٌ
فوق مستوى إدراكك،

فلا تشغل نفسك به
ودعه لخالقه يسيِّره كما يشاء،
وفق عِلمه وحِكمته.

- فإذا رأيت أحداثاً تُصيبُ بالإحباط
ولم تفهم الحكمة منها،

فلا تيأس ولا تتذمَّر،
بل ثِق في تدبير الله،

فهو مالك هذا المُلك
وهو خير مُدبِّر للأمور.

كما يفيد ذلك:
- أن الإنسان لا يجب أن يفرح
بشىء قد يكون ظاهره رحمة

لكنه يحمل في طياته
العذاب أو العكس.

يوسف الإنسان الذي واجه
حياة شديدة الصعوبة
منذ طفولته ولكنه نجح.

- ليقول لنا:
إن يوسف لم يأتِ بمعجزات،
بل كان إنساناً عاديَّاً
ولكنه اتَّقى الله فنجح!

هي أكثر السور التي تحدَّثت عن اليأس.
- قال الله تعالى:
*فلمَّا استَيأسوا منهُ خَلَصوا نَجِيَّا (الآية 80).

*ولا تيأسوا مِن رَوحِ الله إنَّهُ لا ييأسُ مِن رَوحِ الله إلا القومُ الكافِرون (الآية 87).

*حتى إذا استيأس الرسلُ وظَنُّوا أنَّهُم قد كُذِبوا جاءَهُم نَصرُنا (الآية 110).

- وكأنها تقول لك
أيُّها المؤمن:

• إن اللهَ قادر على كل شئ.
• فلِمَ اليأس؟

إن يوسف رغم كل ظروفه الصعبة،
لم ييأس ولم يفقد الرجاء.

فهي قصة نجاح
في الدنيا والآخرة.

- في الدنيا:
حين استطاع بفضل الله ثم بحكمته في التعامل مع الملِك، أن يُصبح عزيز مصر.

- وفي الآخرة:
حين تصدَّى لامرأة العزيز
ورفض الفاحشة ونجح.

لقد نزلت هذه السورة
في عام الحزن على رسول الله،
صلى الله عليه واله و سلم،

في أشد أوقات الضيق
بوفاة زوجته السيدة خديجة
وعمه أبو طالب.

تولى الله أمر يوسف،
* فأحوج القافلة في الصحراء للماء،
ليخرجه من غيابات الجب.

* ثم أحوج عزيز مصر للأولاد
ليتبناه!

* ثم أحوج الملك لتفسير الرؤيا،
ليخرجه من السجن.

* ثم أحوج مصر كلها للطعام،
ليصبح عزيز مصر.

إذا تولى الله أمرك،
هيأ لك كل أسباب السعادة
وأنت لا تشعر.

فقط قل بصدق:
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ"

فقط فوّض أمرك لله فى كل شيء

في همك،
في صحتك،
في أولادك،
في احتياجاتك المالية.

واتق الله، و تأكد أن الله معك
طالما أنت موفي الله حقه.

اللهم إجعلنا ممن يستمعون القول
فيتبعون أحسنه.
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,289,131
مستوى التفاعل
47,675
النقاط
113
رد: سيدنا يوسف عليه السلام

لجهودكم باقات من الشكر والتقدير على المواضيع الرائعه والجميلة
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,315
مستوى التفاعل
3,191
النقاط
113
رد : سيدنا يوسف عليه السلام

دمت ودام لنا روعه مواضيعك
 

البرآق

نبض آخر
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
30,189
مستوى التفاعل
493
النقاط
83
رد: سيدنا يوسف عليه السلام

جزاك الله خيرا
بورك نبضك
 

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,739
مستوى التفاعل
2,771
النقاط
113
رد: سيدنا يوسف عليه السلام

اسأل الله ‎العظيم
‎أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
‎وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )